غاية النفس الكبرى | خواطر

خواطر | غاية النفس الكبرى

يقول ابن الرومي :"ألا من يريني غايتي قبل مذهبي  ومن أين والغاياتُ بعد المذاهبِ"  غاية النفس الكبرى  إذا تركنا الكلمةَ للعقل في تحديد غاية شئ ما وجدنا أن الذي يحدد غايةَ كلِ صنعة صانعها فمثلاً لم يصنع جراهام بيل التليفون ثم ترك للناس تحديد الغرض من إستخدامه ولكن قبل أن يصنعه وضع غايةً له ليؤدي مهمته بالتحديد ، ثم بعد ذلك وضع قانوناً لصيانته فإن شذ الإنسان في طلب غاية ذلك الجهاز لا يمكن أن يتحصل على الثمرة المرجوة من إنشائه أو إذا إنتهج منهجاً في صيانته وإستخدامه غير الذي وضعه المخترع آل ذلك لخرابه وعدم تحصيل أي فائدة منه بل وكان أيضاً عبئاً على الإنسان ....  في واقع الأمر لقد فعلنا نحن البشر ذلك مع { الله } فالإنسان هو صنعة الله في الأرض وخليفته الذي حدد له غايته منذ بدء الخليقة و وضع له المنهاج الرباني الذي يحفظ له سلامته وإنسجامه مع الطبيعة من حوله ، الله خلق ونحن نريد أن نضع الغاية ، الله خلق ونحن نريد أن نضع المنهج ، وكانت النتيجة أن جرت بنا المقادير إلى تلك البقعة المظلمة من الفساد .    فإن أخذنا الغايات من صانع الصنعة و إنتهجنا منهجه في كيفية التعامل معها عاد الإنسجام مع كل شئ .  لكن !!!!  ما هى تلك الغاية ؟ كلمة غاية  في أصلها "هى طلب النفس لمستقبلٍ أفضل من واقع " ذلك هو الطموح أو التطلع ، واضطراب الناس في فهم الغاية هو سبب فساد ذلك الكون لأن الناس تنظر لها نظرةً أبدية والغاية الحقيقية لكل كائن هى التي لا يوجد بعدها بعد ، فأنت إن كانت غايتك النجاح في الدراسة ظهرت بعدها غاية النجاح فى العمل ثم غاية الزواج والأولاد ثم الحياة المترفة المرفهه كل هذه الغايات هى في الواقع وسائل لغايات أخرى إلى إن تكون غايتك في نهاية المطاف حسن الخاتمة و رحمة الله يوم الفصل تلك هى غاية الإنسان الحقيقة التي وضعها الله له قبل خلقه والتي وضع لها القرآن الكريم والسنة النبوية منهجاً يسلكه الإنسان في هذه الدنيا إن أراد إصلاحا وإن أراد أن يتم مهمته على خير فإن عبث الإنسان في غايته المطلقة و منهج تلك الغاية أفسد على نفسه حياته و ضل وما أكثر العابثون والضالون في دنيا الفناء .   "فَإن لم يستجيبوا لك فاعلم أنما يتبعون أهواءهم ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هُدًى من الله إن الله لا يهدي القوم الظالمين "
غاية النفس الكبرى | خواطر من القلب للقلب

يقول ابن الرومي :"ألا من يريني غايتي قبل مذهبي
ومن أين والغاياتُ بعد المذاهبِ"
إذا تركنا الكلمةَ للعقل في تحديد غاية شئ ما وجدنا أن الذي يحدد غايةَ كلِ صنعة صانعها فمثلاً لم يصنع جراهام بيل التليفون ثم ترك للناس تحديد الغرض من إستخدامه ولكن قبل أن يصنعه وضع غايةً له ليؤدي مهمته بالتحديد ، ثم بعد ذلك وضع قانوناً لصيانته فإن شذ الإنسان في طلب غاية ذلك الجهاز لا يمكن أن يتحصل على الثمرة المرجوة من إنشائه أو إذا إنتهج منهجاً في صيانته وإستخدامه غير الذي وضعه المخترع آل ذلك لخرابه وعدم تحصيل أي فائدة منه بل وكان أيضاً عبئاً على الإنسان ....

في واقع الأمر لقد فعلنا نحن البشر ذلك مع { الله } فالإنسان هو صنعة الله في الأرض وخليفته الذي حدد له غايته منذ بدء الخليقة و وضع له المنهاج الرباني الذي يحفظ له سلامته وإنسجامه مع الطبيعة من حوله ، الله خلق ونحن نريد أن نضع الغاية ، الله خلق ونحن نريد أن نضع المنهج ، وكانت النتيجة أن جرت بنا المقادير إلى تلك البقعة المظلمة من الفساد .
فإن أخذنا الغايات من صانع الصنعة و إنتهجنا منهجه في كيفية التعامل معها عاد الإنسجام مع كل شئ .
لكن !!!!

ما هى تلك الغاية ؟

كلمة غاية  في أصلها "هى طلب النفس لمستقبلٍ أفضل من واقع " ذلك هو الطموح أو التطلع ، واضطراب الناس في فهم الغاية هو سبب فساد ذلك الكون لأن الناس تنظر لها نظرةً أبدية والغاية الحقيقية لكل كائن هى التي لا يوجد بعدها بعد ، فأنت إن كانت غايتك النجاح في الدراسة ظهرت بعدها غاية النجاح فى العمل ثم غاية الزواج والأولاد ثم الحياة المترفة المرفهه كل هذه الغايات هى في الواقع وسائل لغايات أخرى إلى إن تكون غايتك في نهاية المطاف حسن الخاتمة و رحمة الله يوم الفصل تلك هى غاية الإنسان الحقيقة التي وضعها الله له قبل خلقه والتي وضع لها القرآن الكريم والسنة النبوية منهجاً يسلكه الإنسان في هذه الدنيا إن أراد إصلاحا وإن أراد أن يتم مهمته على خير فإن عبث الإنسان في غايته المطلقة و منهج تلك الغاية أفسد على نفسه حياته و ضل وما أكثر العابثون والضالون في دنيا الفناء .

"فَإن لم يستجيبوا لك فاعلم أنما يتبعون أهواءهم ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هُدًى من الله إن الله لا يهدي القوم الظالمين "
اقرأ في: كلمات وعبارات جميلة عن الأخ-خواطر


author-img
Muhamed Amin

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent