في عُلبتي المخملية سأحتفظ بك-خواطر

في عُلبتي المخملية سأحتفظ بك-خواطر

في عُلبتي المخملية سأحتفظ بك-خواطر    قطارُ الأيام لا يتوقف عند محطات الراحلين ، يقودني نحو مصيرٍ حتمي لا يعلمُ وجهته إلا الله ولا يدري عاقبته سواه ، يسير بي على طريق ٍ من غير دليل ولا قضبان بين أشياءٍ من الآمالِ مترّبةٌ بهموم الماضي الباهت ويعلوها بريق الغد المنشود ، وفي هذه الدقات من كل ليلة أستوقف راحلتي بين فآتٍ وآت ، وأضع نفسي أمام نفسي ..أسترسل معها في أحاديثٍ طِوال أعود منها بما كان وما لم يكن وأنظر في ماهو كائن وما سيكون أو لا ، أتوه بين عوالمٍ شتى فأكون عابر في عالمٍ وضيف في آخر ، ثم أتسائل ؟!  ما الذي جاء بي إلى هنا ؟!  لا أعلم ما الذي جاء بي من غيابات ذاك الركن الدافئ الكائن في دنيا الوحدة ، وحدةٌ أحببتُ بها نفسي وتربعتُ على عرش مملكة الحياة ، لا يفوتني منها حلمٌ ولا يروقني فيها شئ ، كشهريار الثائر بنزيف جُرحٍ لا ينطوي إلا بسيل دمٍ أكحل من عين حواء وكأنني صعلوك الغرام الذي وُلدت له الدنيا ، إلى أن ..! أتاني سحرُ طيفك ليجعل مني أضحوكة الأيام ولعبة الأقدار ، حتى دون وعي منكِ بلغت سهامُ عينيك مُرادُها لتجعلني أسيرُ دربك ، وفي لحظةٍ أسدى الظلامُ أستاره السوداءُ على كل شمسٍ فأحالهن ليالِ ، أُصبح فى ليلةٍ وأُمسِي في أختها لا يأتيني رُشدي إلا برفقة لهيبُ طيفك حين ترمقني عينيك وراء قضبان أسرك ، ورغم أنني عاشقً حسن السير والسلوك لم أشتكي ، ولن أرتمي بفتات قلبي لسَجان غيرك ، لم يشفع لي كل ذلك الوِد فتحولت السنون إلى خريفٍ خاوي .   الخريف.. ذلك الفصل من فصول السنة يمكن أن تراه في مشاعري،  حين يموت الورق الأصفر ، أو القليل منه ، أو لا شئ ، عالقاً على تلك الغصون الجافة ، التي تُهَز في مجابهة البرد في ليلةٍ ظلماء من لياليه العائمة على أمواج بحر الغموض ، كآلآتِ عزفٍ عارية محطمة ، غَنَّت عليها الطيور الأثيرة ذات يومٍ لحن الخلود، في كياني ترى الشفق الذي كان في ذلك اليوم يذوي في الغرب مثل الشمس بعد المغيب ، تأخذهُ النجوم رويداً رويداً إلى مكانٍ بعيد ، حيثُ الوجه الآخر للحياة الذى يِطوي الجميع فى هدوء . وترى في وجودي تَوَقُّد ذلك اللهب الذي يتمدد الآن على رماد ِشبابه، كأنه على سرير الموت ، حيث لابد أن ينتهي ، مستهلكاً نفس الشئ الذي إقتات عليه  أنتِ تعي هذا الشئ الذى يجعل حبكِ قوياً إلى حدٍ بعيد ويجعلك تُبحرُ في عوالمهِ الموحشة بشراع مركبٍ ليس له رُبَان ، هذا الذي ستفارقه حتماً عما قريب ،  ولكن ! قبل الرحيل تمتد يدي إلى عُلبتي المخملية !  تلك العلبة المعلقة على أبواب صدري ، أنظرُ في لهفةٍ وشوق إلى عُلبتي المخملية التي أحتفظ فيها بكل ماهو غالٍ وثمين ، في تلك الرحلة الشاقة أنظر بداخلها فيحلو النظر ، وأشعر بأن قلبي قد أنهك أضلعي من خفقاته ، ويتأججُ الشوق وتغمرنى السعادة حتى تفيض فيتغنى قلبي طرباً ، وينطلقُ لساني حباً ، وكيف لا وقد جُمعت الدنيا بين يدي وتبَسمت فكأن شمساً وقمراً قد أشرقا في سماءِ دُنياي حتى ولو للحظةٍ من خيالٍ ،   أنتِ يا كل الحياة لكِ مني الروح والعُمر والجسد ، تفوت الأيام وتمضي ودائماً يا صغيرتي في عُلبتي المخملية سأحتفظ بكِ .


قطارُ الأيام لا يتوقف عند محطات الراحلين ، يقودني نحو مصيرٍ حتمي لا يعلمُ وجهته إلا الله ولا يدري عاقبته سواه ، يسير بي على طريق ٍ من غير دليل ولا قضبان بين أشياءٍ من الآمالِ مترّبةٌ بهموم الماضي الباهت ويعلوها بريق الغد المنشود ، وفي هذه الدقات من كل ليلة أستوقف راحلتي بين فآتٍ وآت ، وأضع نفسي أمام نفسي ..أسترسل معها في أحاديثٍ طِوال أعود منها بما كان وما لم يكن وأنظر في ماهو كائن وما سيكون أو لا ، أتوه بين عوالمٍ شتى فأكون عابر في عالمٍ وضيف في آخر ، ثم أتسائل ؟! 
ما الذي جاء بي إلى هنا ؟! 
لا أعلم ما الذي جاء بي من غيابات ذاك الركن الدافئ الكائن في دنيا الوحدة ، وحدةٌ أحببتُ بها نفسي وتربعتُ على عرش مملكة الحياة ، لا يفوتني منها حلمٌ ولا يروقني فيها شئ ، كشهريار الثائر بنزيف جُرحٍ لا ينطوي إلا بسيل دمٍ أكحل من عين حواء وكأنني صعلوك الغرام الذي وُلدت له الدنيا ، إلى أن ..! أتاني سحرُ طيفك ليجعل مني أضحوكة الأيام ولعبة الأقدار ، حتى دون وعي منكِ بلغت سهامُ عينيك مُرادُها لتجعلني أسيرُ دربك ، وفي لحظةٍ أسدى الظلامُ أستاره السوداءُ على كل شمسٍ فأحالهن ليالِ ،
أُصبح فى ليلةٍ وأُمسِي في أختها لا يأتيني رُشدي إلا برفقة لهيبُ طيفك حين ترمقني عينيك وراء قضبان أسرك ، ورغم أنني عاشقً حسن السير والسلوك لم أشتكي ، ولن أرتمي بفتات قلبي لسَجان غيرك ، لم يشفع لي كل ذلك الوِد فتحولت السنون إلى خريفٍ خاوي .  
الخريف.. ذلك الفصل من فصول السنة يمكن أن تراه في مشاعري، 
حين يموت الورق الأصفر ، أو القليل منه ، أو لا شئ ، عالقاً على تلك الغصون الجافة ، التي تُهَز في مجابهة البرد في ليلةٍ ظلماء من لياليه العائمة على أمواج بحر الغموض ،
كآلآتِ عزفٍ عارية محطمة ، غَنَّت عليها الطيور الأثيرة ذات يومٍ لحن الخلود،
في كياني ترى الشفق الذي كان في ذلك اليوم يذوي في الغرب مثل الشمس بعد المغيب ،
تأخذهُ النجوم رويداً رويداً إلى مكانٍ بعيد ، حيثُ الوجه الآخر للحياة الذى يِطوي الجميع فى هدوء .
وترى في وجودي تَوَقُّد ذلك اللهب الذي يتمدد الآن على رماد ِشبابه، كأنه على سرير الموت ، حيث لابد أن ينتهي ، مستهلكاً نفس الشئ الذي إقتات عليه 
أنتِ تعي هذا الشئ الذى يجعل حبكِ قوياً إلى حدٍ بعيد ويجعلك تُبحرُ في عوالمهِ الموحشة بشراع مركبٍ ليس له رُبَان ، هذا الذي ستفارقه حتماً عما قريب ، 
ولكن ! قبل الرحيل تمتد يدي إلى عُلبتي المخملية ! 
تلك العلبة المعلقة على أبواب صدري ، أنظرُ في لهفةٍ وشوق إلى عُلبتي المخملية التي أحتفظ فيها بكل ماهو غالٍ وثمين ، في تلك الرحلة الشاقة أنظر بداخلها فيحلو النظر ، وأشعر بأن قلبي قد أنهك أضلعي من خفقاته ، ويتأججُ الشوق وتغمرنى السعادة حتى تفيض فيتغنى قلبي طرباً ، وينطلقُ لساني حباً ، وكيف لا وقد جُمعت الدنيا بين يدي وتبَسمت فكأن شمساً وقمراً قد أشرقا في سماءِ دُنياي حتى ولو للحظةٍ من خيالٍ ،  
أنتِ يا كل الحياة لكِ مني الروح والعُمر والجسد ،
تفوت الأيام وتمضي ودائماً يا صغيرتي في عُلبتي المخملية سأحتفظ بكِ .



author-img
Muhamed Amin

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق
  • تانا photo
    تانا4/15/2020

    صايرلي كتير ما شوفت المدونة تبعك .. ماشالله عليك بجد أسلوبك رائع ..هالقسم الجديد كلام من القلب للقب اهتم في شوي متل باقي الأقسام عندك ..راح تابع كل كتاباتك .

    حذف التعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent