ما قصة القديس فالنتين وحكم الاحتفال بعيد الحب
ما قصة القديس فالنتين الحقيقية صاحب عيد الحب |
هل تدرون ما القصة الحقيقية لعيد الحب ومن أين جاء الاحتفال بمناسبة عيد الحب يوم 14/2 من كل سنة ميلادية، عيد الحب هو أصله وثني وليس له أصل حتى في الديانات السماوية.
فقد كان عند الرومان الإغريق يعبدون ألهة كثيرة، ولكل إله وظيفة فهناك إله الخير وإله الشر وإله المطر وإله الزواج والخصوبة الذي يسمى أيضاً إله الحب عند الإغريق (لوبركيليا).
و في منتصف فبراير كانت تقرب إلى إله الحب القرابين وتُقام الاحتفالات بعيد الحب، حتى قيل أن هذه الصورة الطفل المشهورة الذي يمسك بقوس كان رمزاً لإله الحب، وتلك هي بداية الاحتفال بعيد الحب قبل أن يأتي القديس فالنتين (Valentine) وتدور حوله قصة عيد الحب المشهورة حالياً .
قصة القديس فالنتين صاحب فكرة عيد الحب
تختلف قصة القديس فالنتين من منطقة إلى أخرى ولكن القصة الأقرب للصواب حول حقيقة فالنتين صاحب عيد الحب أنه خلال القرن الثالث الميلادي كان إمبراطور رومانيا كلوديوس قيصر أوغسطس جرمانيكوس يهتم بشؤن الجيش إهتماماً بالغاً.
ولذلك وجد أن الجنود الغير متزوجون يبلون بلاءً حسناً في الحروب أكثر من الجنود المتزوجون ، حيث أن الجندي الأعزب ليس لديه مايخشى عليه بعد موته فهو يحارب بضراوة ، كما انه لا يشغله شيء عن الحرب والقتال.
فأمر الإمبراطور كلوديوس قيصر بمنع الزواج خلال فترة حكمه ، وهنا كان يوجد قديس في الكنيسة يسمى القديس فالنتين (باللاتينية: Valentinus).
كان ذلك الكاهن يزوج العشاق سراً دون علم الإمبراطورية بذلك، حيث أن الزواج كان ممنوعاً، وفي أحد الأيام افتضح سر القديس فالنتين وعلمت الإمبراطورية الرومانية بخير زواج العشاق على يد القديس فالنتين.
فأمر الإمبراطور بقتل فالنتين على مرأى من الناس ،فاشتهر منذ ذلك الوقت بأنه شهيد الحب والعشاق لأنه ضحى بحياته لأجل سر الزواج، تحتفل الكنيسة الكاثوليكية مع بعض الكنائس البروتستانتية بذكراه في يوم 14 فبراير بينما تحتفل الكنائس الآرثوذكسية بذكراه في يوم 30 يوليو.
قصة عيد الحب القديس فالنتين |
حكم الاحتفال بعيد الحب في الإسلام
ما أشقى المسلمون في زمننا هذا حيث أنهم يعيشون مثل الأجانب ويريدون الموت مثل الصحابة، ولكن هيهات، كيف نحتفل بعيد الحب وعيد الكريسماس والهالووين وغير ذلك من كل تلك البدع الضالة المُضلة ونريد أن ننهي حياتنا مثل الصحابة رضوان الله عليهم.
أعتقد أنه لا يوجد مسلم ولو في قلبه مثقال ذرة من إيمان إلا ويعلم أن الاحتفال بعيد الحب الفالنتين حرامٌ قطعاً.
و أي عيد أو أي احتفال لم يقم به النبي صلى الله عليه وسلم تدخل في نطاق البدع والمحرمات، ولكن هل معنى ذلك أنه لا يوجد حب في الإسلام ؟ لا والله فإنه لا يوجد حب إلا في الإسلام، لكن الله وضع لهذه الشهوة قوانينها الخاصة فلا تسير إلا وفق تلك القوانين، الحب هو الزواج ولا شيء سوى الزواج، إما نحن فنريد أن نعبد هوانا.
قال تعالى :" أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ".
قال لي ذات مرة بائع في محل ورود أنه من النادر أن يأتي إله رجل يطلب ورد لزوجته، أو زوجة تطلب ورد لزوجها ، بل قال أن هناك من يشتري الورد لأكثر من فتاة كل فترة من الزمن.
ثم نتسائل بعد ذلك من أين يأتي الجفاء بين الزوجين، لأن الرجل ببساطة يصرف كل مشاعرة في غير موضعها الحلال ، يصرف كل حبه مع فتاة لا تحل له ويترك حِله وحلاله فريسة للجفاء العاطفي وربما يتركها لشخص آخر ولا حول ولا قوة إلا بالله، الخلاصة أن الاحتفال بعيد الحب الفالنتين حرام شرعاً.
قال ابن تيمية رحمه الله: (إن الأعياد من جملة الشرع والمنهاج والمناسك التي قال الله تعالى: ( لكل أمة جعلنا منسكاً هم ناسكوه) كالقبلة والصيام، فلا فرق بين مشاركتهم العيد وبين مشاركتهم سائر المنهاج. فإن الموافقة في العيد موافقة في الكفر لأن الأعياد هي أخص ما تتميز به الشرائع).
وعن أنس رضي الله عنه قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما فقال: "ما هذان اليومان؟ قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما: يوم الأضحى ويوم الفطر" ، فلم يقر النبي صلى الله عليه وسلم بأعياد الكفار واحتفالاتهم وأوضح أيام الاحتفال للمسلمين والله أعلم.
ضع تعليقك هنا لتشارك في صنع المحتوى