قصة رعب ضحايا القرابين | ياسمين رحمي

قصص رعب ضحايا القرابين

قصص رعب عن الجن مكتوبة قصص الجن قديما قصص رعب عن الجن العاشق قصص الجن مع الإنسان قصص رعب عن الجن طويلة قصص جن حقيقية 10 قصص رعب قصص عن الجن المسلم
قصة رعب ضحايا القرابين  ياسمين رحمي

قصة ضحايا القرابين للكاتبة ياسمين رحمي

في التلاتينات من القرن اللي فات في ملاهي كبيرة فتحت في سيدني في استراليا، الملاهي اسمها "لونا بارك"، ملاهي كان بيروحها أعداد كبيرة، فيها ألعاب ظريفة تصلح لكل أفراد العيلة، المميز شوية فيها هي البوابة بتاعتها اللي كانت مقبضة وفي نفس الوقت جذابة، كانت على شكل وش ضخم بأسنان مدببة والناس بتدخل من تحت الأسنان دي للملاهي وبليل شعر الوش المنحوت بيبقى زي لهيب وعيونه بتنور، وكل كام سنة الوش كان بيتغير لكن في المجمل الفكرة واحدة، وش مخيف بأسنان مدببة وبواية مريبة، غير كده مكنش فيه كلام كتير عن الملاهي، لحد سنة 1979....

دقت الساعة 10 بليل في ليلة 9 يونيو وبعدها وفي عمق ممر ضلمة في نور ظهر، لأ مش النور اللي في نهاية النفق، ده نور من نوع تاني...

نار صغيرة في أعماق قطر الأشباح....

وبسرعة النار الصغيرة اتحولت للهيب بياكل العربيات والمجسمات اللي جوه النفق.... 

والصراخ ابتدا....

قطر الأشباح هو كان عبارة عن مجموعة من العربيات الصغيرة الموصولة ببعض وبتمشي في خط سير معين لنفق ضلمة، واللعبة وقتها كانت عمرها أكتر من 40 سنة، النفق بقى جواه شوية مؤثرات الغرض منها تخوف الركاب أو تخليهم يتحمسوا، زي هياكل عظمية وممكن مثلًا شخصيات مخيفة، نفس فكرة بيوت الأشباح أو بيوت الرعب عندنا في الملاهي، لكن احنا بنتكلم عن وقت قديم، في الوقت ده مكنش فيه التقنيات العالية بتاعة دلوقتي، المؤثرات يعني تعتبر بالنسبة لوقتنا الحالي بدائية جدًا، بس بالنسبة لهم كانت قمة الإبهار....

الناس نطت من عربياتها وجريوا وخرجوا من النفق ... الموظفين اتحركوا وبقوا ينقلوا الناس بسرعة من العربيات....

والمطافي وصلت، واخدوا ساعة كاملة عبال ما قدروا يطفوا الحريق....

الشرطة طلعت بيان إن الحريقة حصلت بسبب ماس كهربائي....

خلصت الحدوتة؟

لأ، الحدوتة مش كده خالص، تعالوا نحكي الحكاية الحقيقية....

في الإجازة الإسبوعية سافرت أسرة جودسون المكونة من أب وأم وطفلين من مكان ريفي لسيدني عشان يقضوا إجازة أسرية لطيفة...

في آخر يوم ليهم في سيدني قضوا اليوم في فسح لطيفة وهادية وقرروا في نهاية اليوم يعملوا مغامرة صغيرة، مغامرة تحرك اليوم الهادي ويقفلوا بيها رحلتهم في سيدني وهي إنهم...

يروحوا لونا بارك....

وبما إن قطر الأشباح هو كان أشهر لعبة في الملاهي فمكنش ينفع إنهم ميدخلوهوش، الأطفال أصروا على اللعبة دي، الأب والأم وافقوا، واتحركوا للعبة، والأسرة كلها وقفت في الطابور اللي يعتبر مكنش طويل يومها بالنسبة للأيام التانية، الزحمة كانت أقل بسبب البرد ومع ذلك برضه كان في عدد مش بسيط...الأم "جيني" قررت عشان تقتل الوقت إنها تسيبهم وتروح تشتري أكل يتسلوا فيه، وراحت ولما رجعت ملقتهمش....

ريتشارد فيسر كان شاب صغير عنده 19 سنة قرر بعد يوم طويل في لونا بارك إنه يدخل مع صديقة ليه وأخواتها الصغيرين قطر الاشباح

وبرضه خمس أصحاب صغيرين عندهم 13 سنة قرروا يدخلوا في نفس الدور ومن ضمنهم جايسون هولمان...

لكن جايسون ولسبب ما غير رأيه في آخر لحظة ونط من العربية بتاعته وقرر ميدخلش اللعبة، يجوز عشان هم عددهم خمسة إنه مثلًا كان راكب لوحده أو مع حد غريب غير صحابه، ويمكن لسبب تاني...

وإيه المشترك ما بين كل اللي فاتوا وناس تانيين، غير إنهم يا دخلوا قطر الأشباح أو كانوا قريبين منه، المشترك إن اليوم ده هيفتكروه لبقية حياتهم، اللي عاشوا منهم....

زي ما احنا متفقين المؤثرات كانت بسيطة بالنسبة لوقتنا، يعني مفيش تأثيرات ثري دي وكلام من ده، ومع ذلك، في واحدة من اللي راكبين العربيات لاحظت حاجة مثيرة شوية، الدفاية اللي جوه اللعبة كان شكلها حي قوي، وده لفت انتباهها وقالت كده للي قاعد جنبها، النار شكلها حقيقي مش مجرد مؤثرات، ومدت إيديها وحست بسخونة وشالتها بسرعة!

ريتشارد شم ريحة كيروسين، وقدر يميز الريحة علطول وده لإن والدته كان عندها بوتاجاز بيشتغل بالكيروسين، فهو عارف الريحة بتاعته كويس جدًا...

مش ده بس اللي لفت انتباهه، الريحة مكنتش موجودة قبل كده...

ريتشارد ركب قطر الأشباح مرة قبلها في نفس الليلة ومكنش في ريحة كيروسين....

في حاجة غلط...

ده غير فرانك بويتانو، العامل اللي كان بيشتغل في لونا بارك والجنايني جريج ريتشارد اللي برضوا شموا ريحة الكروسين جايه من قطر الأشباح!

المفروض إن الناس كلها خرجت من اللعبة...رجالة المطافي جم عشان يطفوا الحريق وقعدوا ساعة كاملة لإن النار كانت بترتفع وبتنتشر بشكل رهيب، لدرجة إن ارتفاعها وصل لأربعة متر......

اقرأ في: روايات رعب مصرية عن الجن بالعامية

شبح سليمان قصة مستوحاة من أحداث حقيقية

ده غير إن كان عندهم نقص في المعدات، في إمدادات الميه...

لما طفوا الحريق لقوا إن المجسمات جوه اللعبة كانوا متفحمين، من ضمنهم 7 مجسمات قرب باب الخروج، لكن مع التدقيق اتضح إنهم مش مجسمات دول سبع جثث متفحمة...

يعني مش الكل نجي، في ضحايا...

جيني جودسون الأم اللي راحت تجيب أكل لولادها وجوزها ورجعت ملقتهمش عشان كانوا دخلوا اللعبة من غيرها، أول ما رجعت شافت دخان كثيف بيخرج من قطر الأشباح وسمعت صريخ العمال وهم بيزعقوا في الناس عشان يخرجوا من النفق، الناس كانت بتخرج لكن ولادها الاتنين وابوهم مخرجوش...

التلاتة كانوا من ضمن ال7 الضحايا...

الأربعة التانيين كانوا شلة الأطفال اللي ركبوا مع بعض، والوحيد اللي نجي هو اللي على آخر لحظة نط من العربية وقرر ميدخلش الدور ده...

المتوقع إن في يبقى في تحقيق مكثف عشان الكارثة اللي حصلت دي مش كده؟

لأ مش كده! محصلش التحقيق اللي الناس متوقعاه، 7 أشخاص فقدوا حياتهم، 6 منهم أطفال، واللي حصل إن بدل ما النفق والمنطقة دي تتقفل ويتعلم عليها إنها مسرح جريمة، تاني يوم الصبح علطول عاملين نضفوها تمامًا ولا كإن!

بلاش، مش كلمة جريمة كبيرة شويتين، ليه نقول جريمة، هنقول حادثة، ومع ذلك، حتى لو كانت حادثة، المفروض يبقى في تحقيق عشان الشرطة توصل للسبب عشان يتفادوه بعد كده، دي مصيبة بكل المقاييس، لعبة بيركبها الكبار والمراهقين والأطفال...

مش معقول بعد 24 ساعة بس الشرطة تتوصل إن السبب هو ماس كهربائي وتتقفل القضية على كده...

في واحدة من الشهود قالت إنها بدل ما تلاقي شريط مسرح الجريمة أو ظباط أو بقايا الحطام اتفاجأت إن المكان متنضف وفاضي وحست إن ده مش طبيعي أبدًا، المفروض يكون في تحقيق، أي مجهود!

لسنين عشرات من الشهود والأسر اللي فقدت أشخاص في الحريق شكوا إن في حاجة مش مظبوطة، بالذات بسبب تصرف الشرطة الغريب والتحليل المكروت اللي طلعوه للناس وهو الماس الكهربائي...

اقرأ في: لعنة القرين قصة رعب حقيقية

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -