قصص رعب بيت الظلام | رواية رعب آخر الليل
قصص رعب مكتوبة | قصص رعب حدثت بالفعل في مصر
قصص رعب قصيرة | قصص رعب مخيفة جدا وحقيقية طويلة
قصص رعب احمد يونس مكتوبة | قصص رعب واقعية قصص رعب و غموض
قصص رعب بيت الدالي | رواية رعب آخر الليل |
قصص رعب بيت الدالي | رعب حقيقي الجزء الأول
كان صوت الضحك عالي ، مقدرتش أمنع نفسي من تجاهله ولقيتني بقرب ببطئ شديد منه وانا بتسحب على طرطيف صوابعي في إتجاه باب المنزل المتهالك ومن خلال أحد الشروخ الموجوده فيه حاولت أشوف مصدر الصوت ، لكن بدون فايدة الرؤية كانت ضعيفة جدا لكن أثار فضولي الاضاءة الضعيفة وشعوري بشيء بيتحرك بسرعة وده اللي خلاني احاول ادور على مكان تكون فيه الرؤية اوضح.
" وفعلا رجعت بهدوء لحد ما لقيت شباك اقدر من خلاله أشوف بوضوح " وقفت وراه أراقب الوضع جوه الرؤية من هنا اوضح كتير " المكان عبارة عن دور ارضي صالة كبيرة فاضية مع وجود 3 غرف ابوابها مفتوحة " والعفش الموجود بسيط ومتهالك والتراب كان كسوته " النجف نازل منه خيوط العنكبوت " كل حاجة بالمكان بتدل على إستحالة وجود سكان أو حد عايش فيه " زادت حيرتي اكتر " أمال مصدر صوت الضحك والصريخ اللي بسمعه ده جاي منين ! حاولت الاقي تفسير للي بيحصل " البيت واضح إنه مهجور من سنين طويلة والمكان كله مريب " تفكيري تضاعف ازاي ممكن اطفال ممكن تدخل تلعب وتاخد راحتها في مكان زي ده " لحد ما غلبني النوم " صحيت على صوت عم مسعود اللي كان بيحاول يصحيني اكتر من مرة لدرجة اني قمت مفزوغ من صريخه " ومش قادر اخد نفسي " بصيت للراجل " في ايه ياعم ! لقيته بيبصلي بأستغراب ودهشة " وبيسالني انت ايه اللي نيمك هنا بالفراندأ ، وليه مسمعتش كلامي " فرندا ازاي! انا فاكر اني نمت في السرير واتغطيت كمان " يمكن بحلم !
جريت على السرير لعل وعسي الاقي دليل يثبت صحة كلامي لكن السرير كان مترتب والاغرب ان الاوضه كلها مترتبة ولا كأني دخلتها ! مع اني فاكر اني كسرت الاباجورة والمراية كمان لما تعصبت من ضحك الاطفال اللي طالع من البيت اللي قدامي ! البيت اللي قدامي !! قربت من عم مسعود وطلبت منه يقعد بعد ما اصريت عليه قام من على الارض وقعد قدامي على الكرسي وقالي أؤمرني يا إستاذ محمد ؟ بصيتله بأستنكار وقلت...
قلي ياعم مسعود هو البيت اللي قصادنا ده بيت مين وحكايته ايه؟ " ده بيت الدالي ..
في حد ساكن فيه ؟
" محدش من اهلنا ..
يعني ايه ؟
يعني سكانه مش زينا والعياذ بالله عفاريت يا سي الاستاذ .
" عفاريت ! طيب وضحك الاطفال اللي سمعته امبارح طول الليل ؟
" دول بيجرو رجلك .
لايه ؟
عشان تروحلهم زي اللي راحوا
مين اللي راحوا واراحوا ليه وايه اللي حصلهم ؟
مين اللي راحوا دي حاجة بيختارها البيت بيندهلهم بيسمعهم الصوت اللي جواه " ناس بتقول سمعت صريخ وناس سمعت ضحك وناس سمعت بكاء ، راحوا ليه ، راحوا عشان فضولهم " الفضول ده العدو الاول للبني ادم " ديمًا صاحب الفضول رايح في داهية يا سي الاستاذ " حصلهم ايه ، محدش يعرف لان محدش رجع منهم اصلا .
' خرافات ، كل دي خرافات انا رحت البيت ده امبارح وشفته من جوه فاضي وواضح انه محدش دخله من سنين
- مش يمكن حظك يا سي الاستاذ، ربنا بيديك فرصة تانيه، متقربلوش تاني.
- ايه السر في البيت يا عم مسعود؟
- دي حكاية قديمة جد جدي قال ان البيت ده كان كبير العيلة فيه اسمه الدالي الكبير، كان راجل ظالم وشديد! كان اللي يغلط من الخدم يعذبه لحد الموت ويرميه في البادرومات لحد ما اكتر من نص الخدم ماتوا بالشكل ده والباقي قرر يسيب الشغل عنده بس حد فتن عليهم فعملهم وليمه وعزمهم بحجه انه هيستغني عن خدماتهم ويجيب خدم من برا وفعلا جاب خدم من برا ساعدوه في قتل الخدم اللي قبلهم.
- وبعدين؟
- ارواح الخدم اللي ماتوا ظلم انتقمت من الخدم الجداد وعيلة الدالي كلها وكل من يقرب من البيت ده او يفكر يسكنه ملعون.
- تمام تقدر تمشي انت يا عم مسعود.
- هشقر عليك من وقت للتاني وهجبلك الاكل وافتكر متخرجش من البيت متروحش فأي مكان، بلاش حد غريب يشوفك، خلي أيامك هنا تعدي علي خير، هانت كلها أيام والقطر اللي هتركبه عشان ترجع بلدك يمر من هنا.
مشي عم مسعود وأنا فضلت مكاني.
لو مكنتش اتسحرت بمنظر القرية ونزلت من القطر كان زماني في شغلي الجديد، يا ترى جابوا حد مكاني، يا ترى حد لاحظ غيابي أصلا!
عدي يومين؛ النهار هنا طويل أوي يمكن عشان القرية شبه معزولة مفيهاش حاجه تسرق الوقت! لا شبكة ولا نت ولا كهربا، كل حاجة بدائية، قرية شبه معدمه!
الليل جه، صوت الضحك رجع تاني المرة دي كان شويه ضحك وشويه صراخ، اتكورت علي نفسي ع السرير، سديت وداني بالمخده، حاولت امنع الصوت، بس للاسف كل مرة كان الصوت فيها بحسه طالع من جوايا أنا....
مقدرتش أقاوم لقيتني غصب عني بصحي وبلبس وخارج ماشي باتجاه البيت، رجليا مش عارف اتحكم فيها صوتي مش طالع، في حاجه غلط بتحصل معقول كلام الراجل الخرفان ده يكون صح، أنا زهقت البلد دي عامله زي السحر اللي يشدك ومتعرفش تطلع منه كل اللي تبقي قادر عليه انك تغرق، تغرق أكتر وأكتر في كل مرة تقاوم.
وقفت قدام البيت، كان في طاقه كبيرة بتزقني أبعد وطاقه معاكسه بتجرني لجوه، بقيت حاسس ان من كتر الضغط جسمي هينفجر، فجأة باب البيت اتفتح، شوفت دخان أسود كتير خارج من البيت، وفقدت وعيّ.
معرفش عدى وقت قد ايه، بس لما فتحت عنيا كان المكان ضلمه وبارد، حاولت اتحرك، بس ايديا كانت متكتفه ورايا.
وفجأة سمعت صوت بيهمس جنب ودني....
- ايه اللي جابك بيت الدالي...؟
- أنا مدخلتش أنا كنت واقف برا البيت مدخلتش، خرجوني من هنا، مش عايز أتحبس، خرجوني.
- اللي بيدخل مبيخرجش، دوامه والكل فيها ماشي في دوره.
حسيت بحركة غريبة في الهوا من حواليا وفجأة المكان كله بقا جثث واقفه وبصالي كنت مفزوع جدا من شكلهم .
كان في جثث عنيها مفرغه وجثث تانيه من غير ايدين وجثث رأسها شبه مهشمه المنظر كان بشع كلهم كانو بيرددوا كلام غريب مستوعبتش منه غير كام كلمة ... الممسوخ ... ضايع ... حق ... هيرجع.
كل اللي فاكره انهم قربوا جدا قربوا لدرجة ان ريحة الجثث كانت اقرب ليا من ريحتي
حسيت بايد بتخنقني فضلت أصرخ وأقول.....
- يا رب، متسبنيش يا رب خرجني من هنا.
لحد ما فقدت وعي ومحستش بحاجه، تاني يوم الصبح صحيت علي صوت حركة غريب فتحت عيني كنت نايم وراسي مسنوده علي شباك قزاز والطريق ماشي قدامي في اتجاة معاكس وفجأة دخلنا مكان أنا عارف ملامحه، حافظه صم والقطر ماشي في طريقه لمحت عم مسعود وهو بيشاورلي، أنا بحلم لا دي حقيقه!
أنا خلاص ربنا استجاب لدعايا وأنقذني من بيت الدالي والقرية السوده دي.
قدامي رحلة طويلة لحد موصل لمكان شغلي ممكن تاخد ساعات .
قررت أروح الحمام أغسل وشي عشان أفوق وقفت أسأل الناس اللي حواليا وكل ما اوقف حد يبصلي وميردش في الاخر وصلت ودخلت .غسلت وشي مرة تانية بحاول افوق ولسه برفع راسي لمحت خدوش كتيره علي وشي . فتحت عيني وقفلتها لقيت الخدوش موجودة ركزت اكتر لقيت في رسمة علي رقبتي زحت ياقة القميص بانت الرسمة كاملة ده بيت الدالي بس ايه اللي رسمه علي رقبتي امتي وفين حصل وازاي محستش وازاي جيت هنا .
عقلي هينفجر من كتر الاسئلة أنا لازم الاقي اجابة مقنعه بس هل انا قدها ؟
فجأة المراية بقا لونها اسود ولقيت قدمي انعكاس لجثه من الجثث الي شوفتهم في البيت .
فاكر سهل الهرب . هتهرب لفين يا انسي ؟
هترجع تاني وبرجليك..
المراية بقت بتنزف بصيت حواليا عشان استنجد بحد الحمام اللي كان مليان فجأة بقا فاضي ..
غمضت عيني وحاولت اتماسك جريت علي الباب وفضلت اشد فيه صوت الضحك ملي المكان وفجأة الباب اتفتح
رجعت مكاني وقعدت لحد موصلت ساكت مش مستوعب اي بيحصلي القطر وقف نزلت المحطه في ناس كتير الدنيا زحمة وصلت لمكان شغلي ولحسن حظي ان الشخص اللي طلبوه للشغل مكاني لسه مجاش .
عدي يوم والتاني الدنيا بدأت تظبط والجروح اللي في وشي كمان بدأت تخف تقدر تقول اني كل ما بعدت عن القرية اياها زادت سرعه عملية شفا الجروح دي وبهت لون الرسمه اللي علي رقبتي .
وفي يوم كنت خارج رايح الشغل كالعادة لقيت عمي مسعود في وشي ...
- على فين العزم يا سي الاستاذ؟
استغربت بس عملت نفسي معرفهوش.....
- خير؟
- كل خير، أنا مش نصحتك يا ابني متخرجش ومتروحش بيت الدالي؟
- دالي مين وبيت ايه ابعد عني؟ أنا معرفش انت بتتكلم عن ايه؟
لسه هزقه عشان يبعد عن طريقي، مسك ايدي بقوة وقالي....
- بلاش يا سي الاستاذ.
- اوعي ابعد عني.
مشيت وقلبي مقبوض، ايه اللي جاب الراجل المجنون ده ورايا، انا خلاص سبت البيت والبلد وبعدت مش معقوله البيت هينتقم مني عن بعد، حتي الخيالات اللي كنت بشوفها في الكام يوم اللي فاتوا بدأت تخف بالتدريج وأقدر أقول انها أوشكت تختفي، طب ليه يظهرلي الراجل ده في التوقيت ده وايه معني تحذيره!
انا لازم افوق لشغلي واركز في طريقي.
دخلت المكتب حطيت شنطتي وبدأت أشتغل كالعادة الجو النهارده حر، أول يوم في فصل الصيف، وقفت وقررت أفتح الشباك يدخل ولو نسمة هوا هي هتبقي نسمه هوا سخنه عشان الصحرا اللي موجود فيها بس اهو اهون من مفيش، فتحت الشباك وتنحت من المنظر، الزرع والشجر ده جه امتي، رجعت كذا خطوة لورا وانا بحاول استوعب ازاي؟ امتي؟ وفين؟
وقفت والتفت حواليا ملقتش المكتب اللي كنت قاعد عليه من ثواني كان فيه في ركن دكه خشب قاعد عليها قط اسود كبير وفجأة حسيت بخبطه على دماغي وقعت ع الأرض وشوفت ساعتها وش عم مسعود وهو بيضحك وبيطير في الجو ويتحول لدخان اسود، صوت ضحكه كان مزلزل المكان حتي بعد ما اختفي..... كان بيقول....- اللي بيختاره بيت الدالي مبيهربش!
بدأت أفقد الوعي تدريجيا والبروده اتملكت مني، كنت بحارب، أنا عارف اني لو غمضت المره دي واستسلمت مش هصحي بس للاسف غمضت غصب عني... ولما فوقت مكنتش أنا كنت جسم اثيري ملوش اي تأثير حاجه شفافه شايف جسمي مرمي على الارض ومش قادر انقذه وفجأة قرب مني اتنين كتفوني وغموا عنيا وخدوني لأوضه ضلمه وزقوني فيها وقالوا ان ده عقاب الشخص اللي يعدي حرمة بيت الدالي.
قعدت في الضلمة أفكر اي علاقتي بالبيت اشمعني القدر ساقني أنا لهناك وايه علاقة عم مسعود بالبيت وهنا نطت في دماغي فكرة مش يمكن عم مسعود هو روح الدالي حاولت اهدي نفسي مش معقول همشي ورا الخرافات دي .. هو اللي بيموت بيفكر ؟!
روايات رعب عن الجن pdf
روايات رعب - قصص رعب.
اقرأ في :قصص رعب حقيقية | قصص رعب طويلة
اقرا في :قصة رعب قصيرة مليئة بأحداث الخوف والإثارة
اقرأ في :قصص رعب قصيرة مكتوبة
اقرأ في : قصة رعب أحداث حقيقية | لعنة القرين
اقرأ في: قصص رعب في المقابر | نباش القبور
قصص رعب بيت الدالي | الجزء الثاني | روايات رعب عن الجن
- ده مش ابنك يا ست إحسان!
- ازاي يا شيخنا؟ هو عصام ابني بشحمه ولحمه! هو أنا هاتوه عنه ده؟ ده أنا أطلعه من وسط مليون..
- يا ستي هو بشكله، بس اللي جواه مش ابنك.
- تقصد إيه؟
- تقدري تقوليلي لاحظتي تغيير في تصرفاته وكلامه من امتي؟
- من فترة قصيرة.
- أيوة، في الفترة دي بقى حاولي تركزي، حد زاركم في البيت؟
انتم خرجتوا لمكان تاني؟
الواد اتكشف علي حد غريب، أو راح مكان مهجور؟
- لا يا شيخ..
- ركزي يا ستي الله يباركلك.
- هو احنا كنا مسافرين البلد عند أهلي، وكان فيه حادثة قطر من فترة، فاضطرينا نقضي الليلة في لوكاندة على قد فلوسنا، والصبح مشينا روّحنا البلد، وهناك بدأت الدنيا تبوظ، والواد يشوف كوابيس ويصحى مفزوع، ويرتعش ويتخشب مني في نص الليل.
- تقدري تدليني على اللوكاندة دي؟
أكيد السر فيها.
- حاضر، الصبح نتكل على الله، بس الواد هاعمل في ايه؟
- هناخده معانا يا أم عصام، لو ابنك فيه حاجة بسبب المكان، لازم يروح تاني عشان الحاجة دي تخرج وترجع مكانها.
- أنا خايفة عليه، ماحلتيش غيره بعد أبوه ما هجّ وسابنا.
- ماتخافيش، ربنا موجود، وأنا معاكِ.
الليل كان طويل ما بيعديش، وطلع الصبح مع أول خط لنور الشمس كان باب البيت بيخبط، كان الشيخ، مشينا معاه وركبنا المواصلة لنفس المكان، ونزلنا مشينا على رجلينا شوية...
- يا أمه المكان اللي رايحينه بعيد؟
أنا تعبت! رجليا ورمت..
- خلاص يا نن عيني قربنا.
- لسه بدري يا أم عصام؟
- لسه شوية.
- أنا ملاحظ إننا كل ما بنقرب، الواد ابنك بيتعب أكتر.
بعد ماقال جملته دي، ماحستش بنفسي، ما كنتش فاهم حاجة بس حاسس إن عينيا بتقفل غصب عني، سبت إيد أمي واستسلمت، الشيخ شالني وفضل ماشي بيا.
أخيرا شاورت أمي على بيت كبير من كذا دور، وقالت للشيخ: اللوكاندة أهي....
قربوا أكتر لحد ماوصلوا للباب اللي دخلنا منه أول مرة، بس كان مقفول، لفوا حوالين البيت، المكان كان فاضي مافيهوش صريخ ابن يومين...
بصت للشيخ، وقالتله: طيب كان فيه هنا غفير اسمه عم مسعود، بدأت أمي تنادي بصوت عالي على عم مسعود، اللي كأنه فص ملح وداب هو كمان.....
قرب الشيخ، وقالها.....
- مدي يدك شيلي ولدك عني، وأنا هاتصرف.
راح للباب، وبدأ يهبد فيه، الباب كان يبان قديم، لكن كان شديد فوق ما يتخيل، فكر إنه بخبطة واحدة هيفتحه، بس بعد خبطات كتير كل اللي حصل شرخ صغير في الباب، بص منه الشيخ، وفجأة رجع ورا، وبدأ جسمه يترعش ويستغفر، وطلع من جيبه بودرة، وحاوطنا أنا وهو وأمي بدايرة، وبدأ يقرأ قرآن، فجأة الجو غيّم والريح هبت، بص لأمي وقالها.....
- ربنا يسامحك يا أم عصام، ده مكان تبيتوا فيه؟!
هما حسوا وعرفوا إننا كشفناهم، وجايين ناخد ابنك منهم؟
- مين دول يا سيدنا الشيخ؟
- سكان البيت، دي مش لوكاندة!
قصة رعب حقيقية مصرية عيد ميلاد سيرا
ده بيت ملعون بيتشكل عشان يغري اللي قدامه، ويسحبه جواه، ويبدأ يسرق روحه.
- يعني كدة ابني ضاع؟
- ادعي بس نخرج على خير من الورطة دي، وإن شاء الله محلولة.
فضلت أمي تدعي ربنا، ودموعها نازلة على خدها....
- يا رب سيبهولي، ده هو العوض والضهر والسند، كفاية أبوه اللي سابه لحمة حمرة، وطفش...
بدأ الشيخ يقرأ قرآن بصوت عالي، وكل ما الهوا يقوم، الشيخ يعلي صوته بالقرآن إكتر، فالهوا يهدى ويستكين ويرجع تاني.
أبواب البيت وشبابيكه كلها كانت بتتفتح وتتقفل بهيستريا شديدة، ورق الشجر الناشف اللي واقع على الأرض كان بيطير ويلف في الهوا في دوامات، وفجأة وقع علي الأرض في مكانه، و كل حاجه وقفت، حتى الوقت والكلام اتجمد على لسان أمي والشيخ، عيونهم متعلقة بباب البيت اللي اتفتح فجأة، وخرج منه راجل، هنا فتحت عينيا وصحيت، بصيت حواليا لحد ما عيني جت على الراجل اللي فضل ماشي ناحيتنا، وعلى طول استخبيت في حضن أمي، كان شكله وحش، وشه أسود وعينيه طالعة لبرة، مناخيره مشقوقة، لسانه طالع زي التعبان.
قرب لحد الدايرة اللي الشيخ رسمها وماقدرش يعديها، كل ما يحاول النهار تمسك فيه، فيصرخ ويبعد ويرجع يحاول، بص لأمي ومد إيده، وقالها بلهجة الأمر: هاتيه، انتِ مش عارفة تحافظي عليه..
هنا أمي جسمها اتفك، وبعدتني عن حضنها، وبصت لي والدموع نازلة من عينيها، وشالتني وبدأت تتحرك من مكانها، كانت خلاص هتخرجني من الدايرة وتسلمني للممسوخ، بس فجأة الشيخ اتحرر، وبدأ يردد بقوة.....
" والصافَّات صفًا، فالزاجرات زجرًا، فالتاليات ذكرًا، إن إلٰهكم لواحد، رب السماوات والأرض وما بينهما ورب المشارق، إنا زينّا السماء الدنيا بزينة الكواكب، وحفظًا من كل شيطان مارد، لا يسمّعون إلى الملأ الأعلى ويقذفون من كل جانب، دحورًا ولهم عذاب واصب، إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب "
" سورة الصافات" .
رجع الممسوخ لورا كذا خطوة، وبان عليه الغضب، بس الشيخ كمل، وقال....
" إن عبادي ليس لك عليهم سلطان، وكفى بربك وكيلا"
سورة الإسراء
بدأ يرجع لورا أكتر، والغضب زاد على ملامحه، كان بيقول كلام مش مفهوم، لحد ما الشيخ قال....
" وجعلنا من بين أيديهم سدًا، ومن خلفهم سدًا فأغشيناهم فهم لا يبصرون" يس.
بص الشيخ لأمي، وأمرها تسيب إيدي، ومسكها هو، وطلب مني أرجع أمسك إيد أمي التانية، وقالها....
- هنخرج من الدايرة مع بعض، ماحدش يسيب إيد التاني، وإلا هنموت كلنا.
ملامح الخوف كانت واضحة على وشها، بس هو طمنها، وقالها إني هابقي بخير بعون ربنا.
طلعنا من المكان ده من غير ما نبص ورانا، طول الطريق كان الشيخ ساكت، بس بيبص لأمي بنظرة كلها لوم وعتاب، وهي بتعيط بحرقة، قالها: "كفاية يا أم عصام، البكا مش هيرجع حاجة، اللي فات مات وابنك في يدك محفوظ ومتصان بأمر من ربنا" ، وبعد ما وصلنا البيت، طلب من أمي طلب غريب...
- عايز قزازة قزاز يا أم عصام مش بلاستيك.
- حاضر ثواني يا شيخنا.
رجعت ومعاها القزازة، طلع ورقة وقلم وبدأ يكتب، وهو بيردد نفس الآيات اللي قرأها واحنا في الدايرة، حسيت بصداع جامد وجسمي بدأ يسخن ويتشنج، فضلت على الوضع ده لحد ما خلص كتابة ولفّ الورقة ودخلها جوة القزازة، وقفلها كويس، بعدها طلب من أمي تخرج برة البيت، وأخدني وقعد يلف بيا جوة البيت، و خلاني أرمي بإيدي في كل ركن بودرة من اللي كانت معاه، لحد ما وصلنا أوضتي، وقف على الباب وقال...
" يا معشر الجن بما أخذه سليمان ابن داود من عهود عليكم، لا تظهروا له ولا تؤذوه، أُحرّج عليكم بالله واليوم الآخر ألا تتشكلوا له واتركوه. "
وبعد كدة دخل الأوضة، وبدأ يرش من البودرة اللي معاه في الأركان، ووقف وهو متوجه ناحية القبلة وأقام الأذان ٣ مرات ورا بعض، وبعدها سابني في الأوضة وخرج برة، أمر أمي تدخل وعمل نفس الخطوات في أوضتها وسابها وخرج..
جاب صندوق وحط فيه القزازة اللي فيها القرآن اللي كتبه بخط إيده، وخبى الصندوق في مكان أنا وأمي مانعرفهوش، وبعد كدا خبط على أوضنا وطلبنا في الصالة....
- كل اللي كان بيحصل وهيحصل خلص!
كان باب واتقفل بعون الله، فيه صندوق في البيت جواه قرآن حارس عصام وحاميه ماتخافيش عليه...
*************
مر الوقت وكبرت وسافرت أكمل دراستي في المدينة، واتخرجت من الجامعة، وقفت على قبر الشيخ قبل ما أسافر لشغلي الجديد....
- جميلك في رقبتي يا شيخ.
لفيت وشي بعد ماخلصت قراية الفاتحة ليه، حسيت إن رجلي متثبتة في الأرض، وكأنه رافض إني أسيبه وأمشي، ماعرفش إنه كان رايد يحميني من الشر اللي كنت رايحله....
*******
أصل بعدها ركبت القطر واتعطل، ونزلت بيت الدالي وكل اللخبطة دي حصلت.... لحد ما مُتّ، هو أنا ميت بجد؟!
هو في ميت بيفكر وبيراجع شريط حياته، ويفتكر ذكريات مر عليها سنين!.
فيه حلقة ناقصة لازم ألاقيها، مادام أنا كدة كدة ميت، لازم أعرف علاقتي بالبيت ده إيه.....
بس الدنيا ضلمة، ازاي هاشوف في العتمة دي؟
وهنا رد عليّا صوت جنبي جمد الدم في عروقي، وقالي: لو عايز تشوف هتشوف يا عصام!
بصيت جنبي برعب، وأنا باستعيذ بالله من الشيطان الرجيم بس مالقتش حاجة، حركت إيدي يمين وشمال عشان أحس باللي حواليا، مالقتش حاجة.
رجع الصوت تاني، وقالي: زي ما خرجتك أول مرة، جاي أخرجك تاني يا عصام....
- عصام! انت مين وتعرفني ازاي، وأنا ليه هنا؟
- أنا الشيخ اللي أنقذك أول مره، اللي انت شايل جميله في رقبتك، أعرفك طبعا عز المعرفة، انت ليه هنا، ده سؤال تقوله للست والدتك، هي هتعرفك الاجابة،قول ورايا وماتضيعش وقت، لسه جسمك دافي برة، ماعداش ثواني، تقدر ترجع للحياة.
- حياة ايه اللي ارجعلها، أنا ميت بقالي فترة طويلة...
- ماعداش غير ثواني، الوقت هناك غير هنا، وانت معادك لسه ماجاش لازم ترجع، قول ورايا الآيات اللي قولناها زمان لسه حافظها؟
- أيوه حافظها.
- اتفضل قول....
" والصافات صفا، فالزاجرات زجرا........."
حسيت بنور كبير ملا المكان وصوت الشيخ بدأ يوطى، آخر حاجة قالهالي: خد بالك من نفسك واهرب وماترجعش.....
***********
فوقت لقيت نفسي نايم على الأرض برة على باب البيت جريت، سلمت رجليا للهوا لحد ماوصلت للمكان اللي القطر بيهدي فيه ونطيت في القطر اللي معدي، فضلت قاعد باترعش لحد ما وصلت بيتنا....
*****
كل حاجة داخلة في بعضها، أفكار وصور وأصوات، دماغي هتنفجر بحاول ألاقي تفسير واحد لكل اللي بيحصل، أو أدور علي مكان أربط منه الخيوط كلها وأفهم، بس كل ما كنت بحاول كنت بافشل لحد ما وصلت بلدي، نزلت جري على البيت، وهناك قابلتني أمي، كان لون وشها مخطوف، وسألتني ليه اتأخرت في الشغل الجديد، وما اديتهاش تليفون لما وصلت، وقتها أنا ماكنتش واعي لنفسي، سحبتها لجوة البيت، وقفلت الباب وجبت مصحف، وحطيت يدها عليه، وحلفتها تقول الحق....
- إيه حكاية بيت الدالي، وإيه علاقتي بيه؟
- كنت عارفة إن اليوم ده جاي، الشيخ حذرني زمان من قربه.
- احكيلي وريحيني، أنا كنت هموت، كنت هناك معرفش ازاي أو ليه... بس البيت فيه حاجة بتشدني.
- بعد الشر عنك يا ضنايا، أنا هاحكيلك كل حاجة....
زمان بعد ستك ما ماتت، اتقدملي واحد غريب عن بلدنا، جه هو وأهله وقعدوا في البلد فترة، سيدك مارضاش وقتها عشان مانعرفش لهم أصل، بس ابنهم كان بيلعب بالبيضة والحجر، لسانه كان ناعم وحديته كان زين، ويدوّب قلب الحجر ويخليه يلين، ماحسيتش بنفسي غير وأنا واقفة قدام سيدك، وباقوله:
رايداه يا أبوي، رايدة ابن الدالي.. وقتها أبوي لمّ هدومه، وقالي لا انتِ بنتي، ولا ليكِ صلة بيا، الغريب ده شر لو روحتي تفارقي يا أفارق أنا، وساب البيت ومشي..
بعدها بكام يوم لقوا سيدك ميت غرقان في الجنابية، اللي على أول البلد، ورجع الغريب يدق باب القلب بعد ما كنت أصده، مالقتش سبب للصد، ماعادليش حد غيره، فميّلت عليه واتجوزته، وبدأت ألاحظ بعدها تصرفاته الغريبة، كان يقطع الزاد بالأيام، يصحى بالليل ويقعد يتحدت مع نفسه، لما كنت أدخل عليه وأسأله بتكلم مين، يقولي مفيش دي أوهام، بس اتأكدت في يوم إن أبويا كان عنده حق، الغريب كان شر متخفي..
من بعد ما عرف موضوع حملي فيك، بدأ يشربني المية مدوّب فيها ورق، يقعد طول الليل يكتب فيه ويدوبه الصبح ويسقيهولي، وأوقات كان بيجبرني أنام ع السطوح وفي الخلا، وقبل معاد ولادتك اختفى، رحت أخدتك ومشينا من البلد لبلدنا دي، هنا لا حد يعرفنا ولا يعرف ماضينا وغيرت اسمك لمحمد مكنش ينفع تفضل عصام ..
وفي يوم كنت رايحة أزور قبر سيدك وستك، حصل اللي حصل واتكعبلنا في اللوكانده إياها، ماكنتش أعرف إن ده بيتهم، الظاهر إن القدر كان رايد يجمعنا تاني!
لما لقيتك متغير، جبت الشيخ والشيخ طلب نرجع نفس المكان، وهناك شوفت الممسوخ هو هو الغريب، نفس الطول والعرض بس الغريب كان زين عن كدة، ولما قرّب ومد يده اتأكدت إنه أبوك، الرسمة علي يده هي اللي كانت على يد أبوك، قالي وقتها إني مش عارفه أحافظ عليك، وإنه هياخدك مني، بس ربنا حفظك وحماك ليا.....
ورجعك تاني اهو من نفس المطرح ليا مفيهاش مره تالتة يا ولدي، إياك تروح تاني برجليك لبيت الدالي ده....
سبتها بتتكلم ودخلت أوضتي أفكر في اللي جاي، بس مالحقتش أفكر، لقيته واقف قدامي نفس الممسوخ قصدي الغريب اللي هو والدي ومادد إيده....
- مكانك مش هنا، انت من نسل الدالي ونسل الدالي مكتوب عليه يجمع الأرواح، ماينفعش تكون صالح وبتاع ربنا، يا تكون معانا يا ضدنا....
- أنا إيه ذنبي، ايه اللي عملته عشان استحق العذاب ده؟
-نصيب، محدش بيختار نصيبه.
- لا انا هاختار، أنا لا يمكن أكفر لا يمكن أمشي وراك، مسكت السكينة وفي ثواني كنت جارح رقبتي جامد، انتبهلي والابتسامة ملت وشه وقالي: أهلا بيك في عالم مغضوب عليك فيه من ربنا، انت كفرت برحمته ودي أول سلمة في طريقنا.....
أنا عارف إني مُتّ كافر، بس روحي بتتعذب في بيت الدالي! اه مجبر علي الوضع ده، بس عندي أمل أهرب في جسم حد محظوظ من المكان ده، أنا قاعد ومتربص لكل سعيد حظ يقرب.....
قصص رعب مكتوبة | قصص رعب حدثت بالفعل في مصر
قصص رعب قصيرة | قصص رعب مخيفة جدا وحقيقية طويلة
قصص رعب احمد يونس مكتوبة | قصص رعب واقعية قصص رعب و غموض
روايات رعب عن الجن pdf اقرأ في: روايات رعب مصرية عن الجن بالعامية
اقرأ في: قصص رعب طويلة حقيقية
ضع تعليقك هنا لتشارك في صنع المحتوى