الجلوس بين الظل والشمس
معنى الجلوس بين الظل والشمس أي أن يجلس الإنسان وجزء من جسده في منطقة الظل لا شمس فيها والجزء الآخر في منطقة به شمس كما بالصورة ، والأمر يشمل الجلوس أن النوم أو الصلاة وقد ثبتُ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث في هذا الصدد ، وكثير من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم قد أثبت العلم الحديث صحى اتباع أوامرها والابتعاد عن نواهيها مثل شرب الماء جالساً وعدم الهرولة إلى الصلاة أو تقسيم المعدة إلى ثلاثة أجزاء للأكل والشرب والنفس وغير ذلك من أحاديث النبي الكريم عليه الصلاة والسلام.
حكم الصلاة والجلوس بين الظل والشمس
إن الجلوس بين الظل والشمس منهي عنه بنص حديث رسول الله ، فقد روى أحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي نهى أن يُجلَس بين الضُّحَ والظل وقال مجلس الشيطان .
قال محقق المسند حديث صحيح وهذا إسناد حسن رجاله ثقات.
والكثير منا يجلس في الظل ثم يتقلص تدريجياً حتى يكون جزء منه في الظل والجزء الآخر في الشمس ، والجلوس في تلك الوضعية أو بدء الصلاة بهذه الضعية منهي عنه لكن إذا بدء المسلم الصلاة وجسده في الشمس كله أو الظل كله ومع الوقت تحرك الظل حتى أصبح جزء منه في الشمس والآخرفي الظل ولازال يصلي فلا بأس عليه وذلك لأنه لم يتعمد أن يتخذ تلك الوضعية، وقد أمرنا أن نتبع أوامر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن نتجنب المنهي عنه حتى ولو لم ندرك الحكمة من ذلك فقد قال الله تعالى :" وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ" .
هل الجلوس بين الظل والشمس حرام؟
هناك أكثر من حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم في نهي المسلمين عن الجلوس بين الظل والشمس ولكن هل يدخل الأمر في تحريم ذلك ؟ وهذا ما قطع به أهل العلم فقد حمله إجماع أهل العلم على الكراهة إما لكونه من باب الآداب أو لورود ما يعارضه من جلوس النبي صلى الله عليه وسلم بين الظل والشمس ، فقد روى البيهقي في سننه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :" رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعداً في فناء الكعبة بعضه في الظل وبعضه في الشمس واضعاً إحدى يديه على الأخرى "
وبذلك يُحمل النهي على الكراهة وليس التحريم .
الأضرار الصحية الجلوس بين الظل والشمس
قد ثبت صحة هذا اللأمر حيث أكدت الدراسات العلمية أن جسم الإنسان يكون معرض لمؤثرين نقيضين في وقت واحد مما يسبب خللاً في الجهاز العصبي ، بالإضافة إلى تركز الأشعة فوق البنفسجية عند الحد الفاصل بين الظل والشمس مما يسبب الكثير من الأضرار للجلد ، كما أكد العلماء على أن سير الدورة الدموية في جسم الإنسان والتي تتعرض للبرودة والحر لنفس الشخص من الممكن أن تسبب العديد من الأمراض من بينها أمراض الجهاز التنفسي وغيرها ،ولم ينهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم من أمر إلا لحكمة حتى ولم يوضح تلك الحكمة في وقته.
اقرأ في: جميع المهن التي عمل بها الأنبياء والرسل
ضع تعليقك هنا لتشارك في صنع المحتوى