 |
كيف تغتسل من الجنابة بالطريقة الصحيحة على السنةطريقة الاغتسال من الجنابةطريقة الاغتسال من الحدث الأكبر (الجنابة أو الحيض أو النفاس) أمرٌ مهم جداً لكل مسلم ومسلمة ،فمن المُلزم على المسلم حين يصل إلى سن البلوغ أن يتعلم كيفية الاغتسال من جنابته. كما هو الحال على الفتاة المسلمة تعلم الطريقة الصحيحة للاغتسال والتطهر من الحيض أو النفاس بعد الولادة ،ودون معرفة الطريقة الصحيحة للتطهر أو السؤال عنه يقع المسلم والمسلمة في ذنب كبير يبطل كل أعماله من صلاة وصوم وغير ذلك من الفرائض أو النوافل. هذا المقال موجه بشكل عام إلى عموم المسلمين لتعلم الطريقة الصحيحة للاغتسال كما علمنا النبي صلى الله عليه وسلم ،وبشكل خاص إلى شباب وبنات المسلمين الذين وصلوا سن البلوغ ويبحثون عن طريقة الاغتسال والتطهر. ولكن أولاً نوضح معنى الجنابة والحيض والاستحاضة والنفاس والفرق بينهم. |
ماهي الجنابة
أولاً يجب تعريف معنى الجنابة وهل هي للرجل والمرأة أم للرجل فقط أو المرأة فقط، الجنابة هو وصف حالة للرجل والمرأة إذا حصل منهما جماع، أو نزول المني بشهوة ولو من غير جماع.
على هذا التعريف فهو واجب عليهما الاغتسال كما قال الله سبحانه وتعالى:" وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا" .
وقال أيضاً في سورة النساء:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلا جُنُبًا إِلا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا".
ومن أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم في الاغتسال حينما سألت أم سليم الأنصارية رضي الله عنها فقالت: يا رسول الله، إن الله لا يستحي من الحق، فهل على المرأة من غسل إذا هي احتلمت؟ قال: نعم، إذا هي رأت الماء متفق على صحته.
والأحاديث في فرضية الاغتسال من الجنابة للرجل والمرأة كثيرة.
ما الفرق بين الحيض والنفاس والاستحاضة
الجنابة كما ذكرنا يشترك فيها الرجل والمرأة أما الحيض والنفاس والاستحاضة في خاصة بالمرأة فقط ، ونوضح الفرق بين الحيض والنفاس والاستحاضة وما يجب فعله في كل حالة :
الدم الذي يخرج من فرج المرأة ثلاثة أنواع ، دم الحيض، ودم النفاس، ودم الاستحاضة.
دم الحيض
هو الدم الذي يخرج من فرج المرأة عند سن البلوغ يشكل طبيعي من غير سبب الولادة، ويكون له مدة معلومة قد تكون ستة أيام أو سبعة أو أقل أو أكثر، على حسب عادة المرأة، ولونه أسودٌ، وله رائحة كريهة، ويصاحب نزوله بعض الآلام غالبًا.
دم النفاس
هو الدم الذي يخرج من فرج المرأة عقب الولادة. وفي كلا الحالتين سواء الحيض أو النفاس يجب على المرأة الاغتسال والتطهر بعد انقطاع الدم
دم الاستحاضة
هو الدم الخارج في غير أيام الحيض والنفاس وليس على صفات دم الحيض السابق ذكرها، وليس له وقت محدد،وفي حالة وجود دم الحيض أو النفاس يحرم على المرأة الصلاة والصيام والوطء، أما في الاستحاضة فإنها تصلي بشرط أن تتحفظ وتتوضأ لكل صلاة، وتصوم وتفعل كل شيء من العبادات.
كيف تغتسل بالطريقة الصحيحة
التطهر من الحدث الأكبر (الجنابة والحيض والنفاس) التطهر ليس مجرد الوضوء ولكن يلزم الاغتسال ، والاغتسال في المجمل يبدأ باستحضار نية التطهر قبل الاغتسال ،ثم تعميم جميع أجزاء الجسم من الشعر إلى أصابع الأرجل مع الاستنشاق والمضمضة بالماء الطاهر النقي الذي ليس به أي نوع من الصابون أو غير ذلك.
إذا فعلت هذا فقد تطهرت/ي من الجنابة أو الحيض أو النفاس.
الاغتسال على السُنة النبوية
أما الغُسل الكامل على سنة النبي صلى الله عليه وسلم فهو كما يلي:
1- النية واستحضار نية الغُسل ورفع الحدث الأكبر أولاً.
2- غسل اليدين جيداً ثلاث مرات.
3- غسل الفرج باليد اليسرى جيداً بالماء .
4- كان النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ مثل وضوء الصلاة تماماً.
5- غسل الشعر جيداً ثلاث مرات حتى يتغلغل الماء إلى جميع فروة الرأس.
6- غسل الأماكن الضيقة في الجسم مثل الإبطين وبين الأرجل والأذنين والاستنشاق والمضمضة.
7- غسل شق الجسم الأيمن ، ثم غسل شق الجسم الأيسر.
هذه خطوات الاغتسال على سُنة النبي صلى الله عليه وسلم ،وللعلم الغُسل يُجزء عن الضوء بمعنى أنك بعد الاغتسال يمكن ألا تتوضأ وتصلي بعدها مباشرة.
حكم الخروج من البيت على جنابة
إجمالاً في تلك المسألة من حكم خروج الرجل أو المرأة من المنزل وهو على جنابة قبل اغتساله فهذا مباح، وذلك لما ورد من حديث أبي هريرة في الصحيحين:
أن رسول الله عليه الصلاة والسلام لقيه في بعض طرق المدينة وهو جنب فانسل فذهب فاغتسل، فتفقده النبي صلى الله عليه وسلم فلما جاءه قال: أين كنت يا أبا هريرة، قال: يا رسول الله لقيتني وأنا جنب فكرهت أن أجالسك حتى أغتسل، فقال صلى الله عليه وسلم: سبحان الله إن المؤمن لا ينجس.
لكن تنبيه هام لا يجوز للجنب تأخير الغسل حتى تفوته الصلاة. والله أعلم.
أمورٌ يحرُم على الجنب فعلها
- هناك بعض الأمور التي حرمها الله على الرجل أو المرأة في حالة الجنابة، فالجانبة تحرُم على الجُنب القيام ببعض الأمور، وهذه الأمور كما يلي:
- الصلاة سواءً أكانت صلاته فرضاً أم نفلاً؛ وذلك لأنّ الطهارة شرطٌ في صحة الصلاة.
- الطواف بالبيت، سواءً أكان طوافه فرضاً أم نفلاً.
- مسّ المصحف الشريف بيده أو بشيءٍ من جسمه.
- قراءة القرآن الكريم عند عامّة العلماء.
- دخول المسجد والمكوث فيه، وأجاز الشافعية والحنابلة وبعض المالكية العبور من خلاله.
- كذلك الاعتكاف في المساجد محرم على الجُنب.
اقرأ في: كيف أصلي صلاة الاستخارة
اقرأ في: متى ليلة القدر وما هي علاماتها
اقرأ في: كيف يمر الوقت على الموتى
اقرأ في: هل يشعر الأموات بالأحياء
اقرأ في: هل يتلاقى الأموات بعد الموت