عاصفة الصحراء أو معركة أم المعارك وتفاصيل ليلة الجحيم على بغداد

عاصفة الصحراء معركة أم المعارك

تفاصيل ليلة الجحيم على بغداد في عاصفة الصحراء أو معركة أم المعارك  في الساعة الثانية والنصف من فجر الخميس الموافق 17 يناير لعام 1991م أفاق العراقيون بل والعالم أجمع على دوي إنفجارات هائلة اهتز معها كل شيء ، ومضادات أرضية أضاءت ظلمة السماء وهذا لم يمنع الهطول الكثيف من القنابل والصواريخ على العراق ، في تلك الليلة شرع إئتلاف مكون من 34 دولة وأكثر بقيادة الولايات المتحدة لقصف العراق من أقصاه إلى أقصاه ، ضربات كانت صافرة البداية لحرب أطلق الحلفاء عليها اسم عاصفة الصحراء وأسماها صدام حسين معركة أم المعارك ، وسجلتها كتب التاريخ بحرب الخليج الثانية. أهداف عاصفة الصحراء أو معركة أم المعارك حربٌ كان عنوانها إجبار صدام على الانسحاب من الكويت ، الكويت التي اجتاحها الجيش العراقي في الثاني من آب عام 1990م لكن ما يطلع على تفاصيل هذه الحرب التي امتدت إلى 27 من فبراير عام 1991م ويطلع على مجرى استهدافه فيها وتدميره ، سيجد أن هناك اختلافاً كبيراً وكلياً بين الغاية المعلنة من هذه الحرب وماخلفته على الأرض . في 25 من تموز عام 1990م إلتقى صدام حسين بالسفيرة الأمريكية إبريل في قصره ببغداد وكان غرضها من هذا اللقاء أنها ومن تمثلهم تشجعه ضمنياً على تنفيذ تهديداته للكويت ، وذلك حين قالت له: غن حكومة بلادها ليس لها رأيٌ بشأن الخلافات العربية العربية . بعدها بأسبوعين قام صدام باجتياح الكويت واستمر برفض كل الوساطات والقرارات الدولية القاضية بالانسحاب من الكويت ، وعلى إثر هذا الرفض تشكل تحالف دولي مكون من 34 دولة وأكثر لإرغام صدام على ترك الكويت ، قُبيل الحرب أصدر جورج بوش الأب توجيهاً للأمن القومي بالرقم 54 والذي دعى فيه إلى عمليات عسكرية تدمر قدرات القيادة والسيطرة والاتصالات في العراق ، وشدد هذا التوجيه على بذل كل جهد معقول لخفض الأضرار الجانبية للهجمات العسكرية واتخاذ الاحتياطات الخاصة للتقليل من الإصابات المدينة ومن الأضرار من البنى التحيتة الاقتصادية غير العسكرية ، والمؤسسات التي لها عباقة بالطاقة والمواقع الدينية. اقرأ في :الأسباب الحقيقة وراء الغزو الأمريكي للعراق خسائر العراق في حرب عاصفة الصحراء
عاصفة الصحراء أو معركة أم المعارك وتفاصيل ليلة الجحيم على بغداد

 في الساعة الثانية والنصف من فجر الخميس الموافق 17 يناير لعام 1991م أفاق العراقيون بل والعالم أجمع على دوي إنفجارات هائلة اهتز معها كل شيء، ومضادات أرضية أضاءت ظلمة السماء وهذا لم يمنع الهطول الكثيف من القنابل والصواريخ على العراق.

في تلك الليلة شرع إئتلاف مكون من 34 دولة وأكثر بقيادة الولايات المتحدة لقصف العراق من أقصاه إلى أقصاه، ضربات كانت صافرة البداية لحرب أطلق الحلفاء عليها اسم عاصفة الصحراء وأسماها صدام حسين معركة أم المعارك ، وسجلتها كتب التاريخ بحرب الخليج الثانية.

أهداف عاصفة الصحراء أو معركة أم المعارك

حربٌ كان عنوانها إجبار صدام على الانسحاب من الكويت ، الكويت التي اجتاحها الجيش العراقي في الثاني من أغسطس عام 1990م لكن ما يطلع على تفاصيل هذه الحرب التي امتدت إلى 27 من فبراير عام 1991م ويطلع على مجرى استهدافه فيها وتدميره، سيجد أن هناك اختلافاً كبيراً وكلياً بين الغاية المعلنة من هذه الحرب وماخلفته على الأرض .

في 25 من تموز عام 1990م إلتقى صدام حسين بالسفيرة الأمريكية إبريل غلاسبي في قصره ببغداد وكان غرضها من هذا اللقاء أنها ومن تمثلهم تشجعه ضمنياً على تنفيذ تهديداته للكويت ، وذلك حين قالت له: عن حكومة بلادها ليس لها رأيٌ بشأن الخلافات العربية العربية .

بعدها بأسبوعين قام صدام باجتياح الكويت واستمر برفض كل الوساطات والقرارات الدولية القاضية بالانسحاب من الكويت، وعلى إثر هذا الرفض تشكل تحالف دولي مكون من 34 دولة وأكثر لإرغام صدام على ترك الكويت.

قُبيل الحرب أصدر جورج بوش الأب توجيهاً للأمن القومي بالرقم 54 والذي دعى فيه إلى عمليات عسكرية تدمر قدرات القيادة والسيطرة والاتصالات في العراق .

وشدد هذا التوجيه على بذل كل جهد معقول لخفض الأضرار الجانبية للهجمات العسكرية واتخاذ الاحتياطات الخاصة للتقليل من الإصابات المدينة ومن الأضرار من البنى التحيتة الاقتصادية غير العسكرية ، والمؤسسات التي لها علاقة بالطاقة والمواقع الدينية.

اقرأ في: الأسباب الحقيقة وراء الغزو الأمريكي للعراق

اقرأ في: المسيح الدجال والماسونية والمؤامرة على العالم

اقرأ في: كارت الدجال المسيح المنتظر عند اليهود أخطر كروت المتنورين 

اقرأ في: المملكة الخفية التي تحكم العالم

خسائر العراق في حرب عاصفة الصحراء

قصفٌ بريٌ وبحريٌ وجوي استهدف كل شيء ؛مرافق البنية التحتية ، المدارس، الجامعات، المكتبات والمتاحف، مراكز الاتصالات والبث الإذاعي والتلفزيوني، منشآت تكرير النفط وتوزيعة، المصانع والشركات.

المعامل والمؤسسات الإنتاجية، المطارات والموانئ والسكك الحديدية والطرق البرية ،وبفعل تلك الحرب خسر العراق من قدرته العسكرية 4000 دبابة و3100 قطعة مدفعية و240 طائرة و1856 عربة للنقل.

وتم تدمير أغلب دفاعاته الجوية ومراكز الاتصالات وقواعد إطلاق صواريخيه ومراكز أبحاثه العسكرية وسفنه الحربية ، لكن! الأمر لم يقتصر على مقدرات العراق العسكرية والأمنية فخلال أيام هذه الحرب الإثنين والأربعين تم إسقاط 1200 طن من المتفجرات على 28 هدفاً نفطياً مما أوقف العمل في كل مصادر النفط في العراق.

كذلك دمر القصف معامل الطاقة العراقية الأحد عشر الرئيسية و119 محطة فرعية وهو ماقضى على 90% من إنتاج الكهرباء على مستوى البلاد ، كذلك دمر القصف 83 جسراً وأكثر من 9000 منزل.

بلغ عدد المنشآت الحكومية التي دمرت تدميراً كاملاً أكثر من 8230 منشأة إضافة إلى تدمير أو تضرر أكثر من 20000 وحدة سكنية وتجارية أهلية ، ومع كل ذلك عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين والعسكريين.

هذه الحرب مولت من قبل السعودية والكويت والإمارات وبعض الدول الأخرى، حيث قامت هذه الدول بتوفير 53 مليار دولار لصالح الولايات المتحدة وحلفائها، 48 مليار منها دفعت نقداً، هذه الحرب التي استمرت 42 يوماً أسقط فيها 88500 طن من الذخائر بالإضافة إلى 21000 قنبلة فردية وهو مايعادل 7 قنابل ذرية مثل التي ألقيت على هيروشيما في اليابان.

أي أن العراق تعرض إلى مايعادل قنبلة ذرية في كل أسبوع من أسابيع حرب عاصفة الصحراء وهو مقدار من التدمير ليس له مايوازيه من تأريخ الحروب.

هذه الأرقام والإحصائيات تخبرنا أن هذه الحرب لم تكن لإخراج صدام حسين وقواته من الكويت ولا لتحجيم قوته العسكرية ولا للإطاحة به، فهم الذين ثبتوا حكمه بعد أن كان قاب قوسين أوأدنى من السقوط بعد انتفاضة الشعب عليه في نهاية هذه الحرب، وهم الذين أعادوه إلى السلطة وراقبوه من السماء وهو يكمل تحطيم المحافظات العراقية التي ثارت عليه ثأراً لكرامتها .
شاهد حوار رغد صدام حسين مع قناة العربية وخبايا العصر

الهدف الحقيقي من عاصفة الصحراء

هذه الحرب كانت لتحطيم العراق نفسه أو ماتبقى منه بعد حرب الـ 8 سنوات ، وإعادته إلى عصر ماقبل الصناعة ، العراق كان سيد هذه المنطقة بعد أن دمرت النزاعات والحروب مصر والتي هي درع المنطقة العربية الأول ، وبعد نكسة 67 و حروب الاستنزاف وحرب أكتوبر سقطت مصر وظلت تعاني لسنوات وتداوي جروح الماضي.

وانطلق العراق رافعاً رايته على المنطقة العربية باقتصاده وجيشه وشعبه وأصبح سيد المنطقة ، لكن الولايات المتحدة تريد ألا يبقى بهذه المنطقة سيداً غير إسرائيل ، وللأسف الشديد صدام حسين لم يُبصر لما تريده أمريكا وأعوانها وساعدهم في إسقاط العراق أو بالأحرى ساعدهم غروره في إسقاط دولة عز نظيرها.

اقرأ في: لماذا احتل صدام حسين الكويت-الأسباب الحقيقية

اقرأ في: ما معنى الماسونية وما هي أهداف الماسونيين 

اقرأ في: شرح أسرار لعبة المتنورين

اقرأ في: بروتوكولات حكماء صهيون 

author-img
Muhamed Amin

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent