المملكة الخفية التي تحكم العالم | جماعة الماسونية

المملكة الخفية التي تحكم العالم

المملكة الخفية التي تحكم العالم     هل هناك مملكة خفية تحكم العالم   للإجابة على هذا السؤال المثير للدهشة ينبغي أن نعمل على تحليل الوضع العالم بشكل مُفصل، ونبدأ الإجابة بسؤال آخر! لماذا بعد آلاف السنين من صراع الحضارات المختلفة فجأة توحد العالم كله تحت مظلة الأمم المتحدة والقوانين الدولة ؟ ، هل هي مجرد صدفة غير معقولة ؟ ، أم أن هناك مملكة سرية عملت في الخفاء لآلاف السنين لتحقيق ذلك ،   إنها خلف نهضة الأمم ، لقد مكنتنا من أن نُخْضِع الطبيعة ، ونُخْضع بعضنا بعضاً ،وهي أيضاً من يتحكم بنا ، ولكن دائماً توجد هناك الفرصة لمعرفة الحقيقة ، لماذا يتوجه العالم إلى حرب عالمية ثالثة مع أن العالم كله مل من الحروب والصراعات؟ ،    لنبدأ رحلة البحث عن الكثير من الإجابات حول تلك المملكة الخفية والجماعة السرية بالعودة إلى تاريخ مهم في عصرنا الحديث ، التاريخ : 2/8/1990   المكان : بغداد -العراق ،   في هذا التاريخ اقتحمت قوات صدام حسين خطوط الدفاع للكويت الغنية بالنفط ، وخوفاً من اقتحام القوات العراقية للملكة العربية السعودية قامت الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها بالدخول إلى الجزيرة العربية لتشكل درعاً حاجزاً لهذا المد ، درعاً تم تسميته بدرع الصحراء ، النتيجة كانت سلسلة من المحادثات الديبلوماسية والمفاوضات والمفاوضات المضادة ، التي انتهت بسرعة إلى إعلانها حالة ميؤوس من حلها ، وفي 17/8/1991م ، تحول درع الصحراء إلى عاصفة الصحراء ، شاهد الملايين هذا الصراع خلال أعين قناتي السي إن إن و البي بي سي (CNN & BBC) ناشرة الدعايات الإعلامية عن جيش صدام النظامي المتطرف ،وقوتها المتفوقة على غيرها في النواحي التكنولوجية والسياسية والاقتصادية ، ولكن كان القليل من الناس على علم أن هذه الحرب تم التخطيط لها من الخارج ، تم التحكم والتلاعب بها من قبل مجموعة من النخبة ، مجموعة صنعت أسطورة الرجل القوي الذي يترأس الجيوش المليونية والذي كان على وشك التحول إلى القوي النووية ، صدام حسين الرجل الذي سيطر على خمس نفط العالم خلال ليلة واحدة ، ولكن في الحقيقة كان عبارة عن دُمية تم التلاعب بها ، دُمية من الدُمي الكثيرة التي يستغلونها ، فقط عبارة عن دُمية في الخطة العالمية الكُبرى ، وكانت حرب الخليج المُدبرة بعناية هي حجر الزاوية لما سيتبعها .   مهندسي العالم ليس غريباً عليهم أبداً التخطيط لأحداث عالمية كُبرى ، في الحقيقة قاموا بذلك على مر مئات السنين ، في لخفاء قاموا بهندسة جميع الحروب الكُبرى والثورات والأزمات ،فهم يتحكمون بكل شيء تقرأوه أو تسمعوه أو تشاهدوه ، لقد تمكنوا من تنشئة الكثير من الأقوام بطريقة عملهم وتفكيرهم ،وقد تمكنوا من التغلغل في أهم مراكز السلطة الرئيسية ، ومن الخفاء تمكنوا من إنشاء نظام سياسي جديد ،نظام اقتصادي جديد ، وأكثرها شراً هو نظام ديني جديد ،هدفهم الأقصى هو السيطرة الكلية على العالم ، ولن يتوقفوا أبداً حتى يحققوا هدفهم المنشود ، الهدف الذي حُدد في خطاب لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية السابق جورج بوش الأب حيث قال :(ما على المحك هوليس فقط دولة واحدة صغيرة إنها فكرة كبيرة جداً ، نظام عالمي جديد ) إنها أخطر كلمة قالها سياسي عبر التاريخ (النظام العالمي الجديد ) .  تاريخ القوى الخفية التي تحكم العالم أصل هذه الخطة الكبيرة لم يبدأ من مكاتب البيت الأبيض ، في الحقيقة جذور هذه الخطة أعدت في حرب أخرى ، ويجب أن نعود إلى عام 1095م والمكان كلوموت -فرنسا ،   ‏أوروبا في القرن الحادي عشر كانت محكومة من الكنيسة و التي تحكمة بقوة بعقول وقلوب الناس ،هذه القوة التي كانت بيدي البابا إيربان الثاني مكنته من خوض الحروب على الخلافة الإسلامية و أعلن الحملات الصليبية التي كان يسميها حرب الصليب ،وذلك لاسترجاع أرض القدس، وقد كانت القدس تحت الحكم الإسلامي منذ عام 637م ‏ولكن في عام 1099م انتهى ذلك الحكم بطريقة مفاجئة و دموية ،باسم الصليب تم اغتصاب الناس وقتلهم وتم ذبح الأطفال وقيل أن الدماء وصلت في الشوارع إلى بطون الأحصنة ، وعلى هذه الأرض الممتلئة رعباً ودماء خرج مجموعة من الرجال ، رجال لن يقفوا عند أي حد للوصول إلى ما يريدونه مهما كانت النتائج ،وبعد 20 عام على احتلال القدس تمت السيطرة على المسجد الأقصى من قبل مجموعة من الرهبان المحاربين يطلقون على أنفسهم اسمه( فرسان معبد سليمان أو باختصار فرسان المعبد ) ‏في القدس بدأ فرسان المعبد به الابتعاد شيئا فشيئا عن الديانة المسيحية فقد تعلمو أسرار طقوس الكابالا، وهي طقوس السحر اليهودي القديم ، بالإضافة إلى الطقوس السوداء وشعائرها، تعلم اليهود هذه الطقوس من الشياطين والوثنيين الذين عاشوا في مصر القديمة أثناء فترة استعبادهم من فرعون مصر ، ونقلوها معهم إلى بابل في عهد ملك بابل نبوخذنصر ، في عام 1307‏م قام ملك فرنسا فليب باعتقالهم بتهمة إنكار السيد المسيح و ممارسة اللواط والشذوذ الجنسي وعبادة الأوثان بالإضافة إلى السحر الأسود الكابالا ، وفي عام 1314م أعلن البابا كليمينث الخامس أن فرسان المعبد يشكلون خطراً وتحديداً على المسيحية ، وأمر بالحجز على جميع ممتلكاتهم ، أما قائدهم جاك ديمورليه تم القبض عليه و إحراقه بسبب هذه التهم ، ثم تم محاصرة فرسان المعبد وبعدما توقع أنه تم القضاء عليهم إلى الأبد ، وجدو بصيص أمل بعد نهاية كانت متوقعة وتبدو محتومة ، فقد وجدوا ملاذاً آمناً بالإضافة إلى حليف لهم ، ولكن ليس في فرنسا بل في الحقيقة في دولة تُصارع من أجل الحصول على حريتها من الإنجليز ، (إسكتلندا) ‏البعض توقع أنه مات حلم استقلال إسكتلندا مع موت  ويليام ووليس ، ولكن لملك أسكتلندا روبيرت البروس فإن قدوم فرسان المعبد عنده أعطاه سلاحاً سرياً جديداً ، فخبرتهم التي حصلوا عليها خلال 200 عام من محاربة الجيش الإسلامي العظيم قد جعلت منهم خبرة في القتال والحروب وأكثر تفوقاً من ‏أي جيش آخر استخدامه قبلهم ، في عام 1314م تحالف فرسان المعبد مع روبيرت البروس وجيشه وخاضوا المعركة في ‫بانيكبيرن التي طال انتظارها ضد الإنجليز ، ونجح تحالف روبيرت البروس نجاحاً كبيراً ‏،فقد تعرض الجيش الانجليزي القوي المكون من 25 ألف  مقاتل إلى هزيمة مخزية على يد 6500 رجل‏، وحلم استقلال أسكتلندا قد تم تحقيقه أخيراً ، إعادة فرسان المعبد نفسهم بعدما كانوا على هاوية الدمار ، ولن يسمحوا لي أي احد أن يدمرهم أبداً مجدداً ، هذه المرة سوف يتحكمون في البلد عن طريق التحكم بملوكها ،ومن أجل الحفاظ على جماعتهم السرية يجب على فرسان المعبد أن يموتوا، أو بصورة أدق يجب على اسمهم السابق أن يموت ، فرسان المعبد الذين هربوا من أوروبا أخيراً استطاعوا الاستقرار‏في معبد روزلين بأسكتلندا والذي ما زال موجوداً إلى اليوم كعلامة وجودهم في بريطانيا، و أصبح أحفادهم هم السلطة الحقيقية في إسكتلندا وفي عام 1603م تسبب موت الملكة إليزابيث الأولى فراغاً في عرش إنجلترا ، وبحكم النسب أصبح الملك جيمس الخامس ملك أسكتلندا هو ملك إنجلترا ، وأدى ذلك إلى توحيد أسكتلندا وإنجلترا لتشكل مملكة جديدة ، والسلطة التي وصل إليها فرسان المعبد في أسكتلندا امتدت ليحكموا ‏قبضتهم على مملكة بريطانيا العظمى كاملة ، وعلى مدى اكثر من 100 عام من ذلك قام فرسان المعبد بإخفاء نشاطاتهم والتلاشي عن الأنظار حتى يقلل معرفة الناس بهم ويقل تذكر تاريخهم ، ولكن لم يتوان في شد قبضتهم على بريطانيا العظمى ، وطوال هذه الفترة كانوا يخططون ويتجمعون ويتغلغلون في أهم مناصب القوة والسلطة في كل أرجاء بريطانيان  ‏في عام 1717م قام فرسان المعبد بالظهور مجدداً في أوروبا وكان قد ازدادوا قوة وعدداً وكانوا جاهزين لتقبل شخصية جديدة بعيداً عن سمعتهم الماضية ، واعتمدوا على المصداقية التي أعطيتهم إياها الملكية الأرستقراطية في إنجلترا والاسم الذي اختاره لأنفسهم هو الاسم الذي سيعرفه لاحقاً الكثير من الناس ولكن سيفهمه القليل فقط هذا الاسم الجديد هو (الماسونيون الأحرار أو البناؤون الأحرار)       إقرأ في: مشروع الشعاع الأزرق الماسوني الهوية ‏الجديدة ومكانة الأعضاء الراقية وفرت للماسونية الاحترام والمكانة العالية ، و‏أول عضو فعال للماسونيين كان فريدريك أمير ويلز ، أما الأعضاء  اللاحقين يشمل الأمير فيليب حاكم إدنبرة وصولاً إلى ملكة بريطانيا الحالية الملكة إليزابيث الثانية التي تعد من أعظم أحفاد الماسونيين ولكن خلف الأبواب المغلقة كان الماسونييون ينعمون بالحرية المطلقة للانغماس بممارسة الطقوس والشعائر المظلمة التي وصلت إليهم من أسلافهم ، ‏وأصبحت هذه الطقوس هي المعيار الذي يحدد درجة انتمائهم للماسونية أو ما يسمى درجات الماسونية الـ33 ، لم يرض الماسونييون بحكم بريطانيا فقط ، فقد كان طموحاتهم أكبر من ذلك بكثير ففي الأعوام القادمة سيشهد العالم ابتلاء أوروبا وأمريكا في الحروب والثورات ، كل واحدة تكون أشد وأقوى من التي قبلها ‏ولم تكون هذه الحروب الثورات نتاج عفوياً لظروف الدول والشعوب ، بل في الحقيقة نتيجة من مخططات النخبة المصطفاة ، التي يدفعها طمعها في السلطة ، وعقيدة خفيه من أجل الحصول على السلطة المطلقة ، كل هذا سيبدأ من المملكة التي هربوا إليها قبل عدة قرون وليؤسسوا منها القاعدة للسيطرة العالمية .  هل فقط الطمع في السلطة هو ما يحرك الماسونيين أم أن هناك جانب أعظم بكثير في الطقوس الدينية التي يمارسونها ؟ وما أصل العقيدة التي يحارب من أجلها على مدى مئآت أو حتى آلآف السنين ؟كل هذا ستعرفونه في مقالات قادمة إن شاء الله .       اقرأ في: ما معنى الماسونية وما هي أهداف الماسونيين  اقرأ في : شرح أسرار لعبة المتنورين اقرأ في : بروتوكولات حكماء صهيون
المملكة الخفية التي تحكم العالم | جماعة الماسونية

هل هناك مملكة خفية تحكم العالم

للإجابة على هذا السؤال المثير للدهشة ينبغي أن نعمل على تحليل الوضع العالم بشكل مُفصل، ونبدأ الإجابة بسؤال آخر! لماذا بعد آلاف السنين من صراع الحضارات المختلفة فجأة توحد العالم كله تحت مظلة الأمم المتحدة والقوانين الدولة ؟

هل هي مجرد صدفة غير معقولة ؟ أم أن هناك مملكة سرية عملت في الخفاء لآلاف السنين لتحقيق ذلك، إنها خلف نهضة الأمم، لقد مكنتنا من أن نُخْضِع الطبيعة، ونُخْضع بعضنا بعضاً، وهي أيضاً من يتحكم بنا، ولكن دائماً توجد هناك الفرصة لمعرفة الحقيقة، لماذا يتوجه العالم إلى حرب عالمية ثالثة مع أن العالم كله مل من الحروب والصراعات؟

لنبدأ رحلة البحث عن الكثير من الإجابات حول تلك المملكة الخفية والجماعة السرية بالعودة إلى تاريخ مهم في عصرنا الحديث، التاريخ: 2/8/1990 المكان: بغداد -العراق.

في هذا التاريخ اقتحمت قوات صدام حسين خطوط الدفاع للكويت الغنية بالنفط، وخوفاً من اقتحام القوات العراقية للملكة العربية السعودية قامت الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها بالدخول إلى الجزيرة العربية لتشكل درعاً حاجزاً لهذا المد، درعاً تم تسميته بدرع الصحراء.

النتيجة كانت سلسلة من المحادثات الديبلوماسية والمفاوضات والمفاوضات المضادة، التي انتهت بسرعة إلى إعلانها حالة ميؤوس من حلها، وفي 17/8/1991م، تحول درع الصحراء إلى عاصفة الصحراء، شاهد الملايين هذا الصراع خلال أعين قناتي السي إن إن و البي بي سي (CNN & BBC) ناشرة الدعايات الإعلامية عن جيش صدام النظامي المتطرف، وقوتها المتفوقة على غيرها في النواحي التكنولوجية والسياسية والاقتصادية.

ولكن كان القليل من الناس على علم أن هذه الحرب تم التخطيط لها من الخارج، تم التحكم والتلاعب بها من قبل مجموعة من النخبة، مجموعة صنعت أسطورة الرجل القوي الذي يترأس الجيوش المليونية والذي كان على وشك التحول إلى القوى النووية.

صدام حسين الرجل الذي سيطر على خمس نفط العالم خلال ليلة واحدة، ولكن في الحقيقة كان عبارة عن دُمية تم التلاعب بها، دُمية من الدُمي الكثيرة التي يستغلونها، فقط عبارة عن دُمية في الخطة العالمية الكُبرى، وكانت حرب الخليج المُدبرة بعناية هي حجر الزاوية لما سيتبعها.

اقرأ في: الأسباب الحقيقة لغزو الكويت

مهندسي العالم ليس غريباً عليهم أبداً التخطيط لأحداث عالمية كُبرى، في الحقيقة قاموا بذلك على مر مئات السنين، في لخفاء قاموا بهندسة جميع الحروب الكُبرى والثورات والأزمات، فهم يتحكمون بكل شيء تقرأوه أو تسمعوه أو تشاهدوه.

لقد تمكنوا من تنشئة الكثير من الأقوام بطريقة عملهم وتفكيرهم، وقد تمكنوا من التغلغل في أهم مراكز السلطة الرئيسية، ومن الخفاء تمكنوا من إنشاء نظام سياسي جديد، نظام اقتصادي جديد، وأكثرها شراً هو نظام ديني جديد، هدفهم الأقصى هو السيطرة الكلية على العالم، ولن يتوقفوا أبداً حتى يحققوا هدفهم المنشود.

الهدف الذي حُدد في خطاب لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية السابق جورج بوش الأب حيث قال :(ما على المحك هوليس فقط دولة واحدة صغيرة إنها فكرة كبيرة جداً ، نظام عالمي جديد ) إنها أخطر كلمة قالها سياسي عبر التاريخ (النظام العالمي الجديد ).

تعرف على: الأسباب الحقيقة وراء الغزو الأمريكي للعراق

تاريخ القوى الخفية التي تحكم العالم

أصل هذه الخطة الكبيرة لم يبدأ من مكاتب البيت الأبيض، في الحقيقة جذور هذه الخطة أعدت في حرب أخرى ، ويجب أن نعود إلى عام 1095م والمكان كلوموت -فرنسا، 
‏أوروبا في القرن الحادي عشر كانت محكومة من الكنيسة و التي تحكمة بقوة بعقول وقلوب الناس.

هذه القوة التي كانت بيدي البابا إيربان الثاني مكنته من خوض الحروب على الخلافة الإسلامية و أعلن الحملات الصليبية التي كان يسميها حرب الصليب ،وذلك لاسترجاع أرض القدس، وقد كانت القدس تحت الحكم الإسلامي منذ عام 637م .

ولكن في عام 1099م انتهى ذلك الحكم بطريقة مفاجئة و دموية ،باسم الصليب تم اغتصاب الناس وقتلهم وتم ذبح الأطفال وقيل أن الدماء وصلت في الشوارع إلى بطون الأحصنة، وعلى هذه الأرض الممتلئة رعباً ودماء خرج مجموعة من الرجال، رجال لن يقفوا عند أي حد للوصول إلى ما يريدونه مهما كانت النتائج.

وبعد 20 عام على احتلال القدس تمت السيطرة على المسجد الأقصى من قبل مجموعة من الرهبان المحاربين يطلقون على أنفسهم اسمه( فرسان معبد سليمان أو باختصار فرسان المعبد) ‏في القدس بدأ فرسان المعبد به الابتعاد شيئا فشيئا عن الديانة المسيحية فقد تعلمو أسرار طقوس الكابالا.

وهي طقوس السحر اليهودي القديم، بالإضافة إلى الطقوس السوداء وشعائرها، تعلم اليهود هذه الطقوس من الشياطين والوثنيين الذين عاشوا في مصر القديمة أثناء فترة استعبادهم من فرعون مصر، ونقلوها معهم إلى بابل في عهد ملك بابل نبوخذنصر.

في عام 1307‏م قام ملك فرنسا فليب باعتقالهم بتهمة إنكار السيد المسيح و ممارسة اللواط والشذوذ الجنسي وعبادة الأوثان بالإضافة إلى السحر الأسود الكابالا، وفي عام 1314م أعلن البابا كليمينث الخامس أن فرسان المعبد يشكلون خطراً وتحديداً على المسيحية.

وأمر بالحجز على جميع ممتلكاتهم، أما قائدهم جاك ديمورليه تم القبض عليه و إحراقه بسبب هذه التهم، ثم تم محاصرة فرسان المعبد وبعدما توقع أنه تم القضاء عليهم إلى الأبد، وجدو بصيص أمل بعد نهاية كانت متوقعة وتبدو محتومة، فقد وجدوا ملاذاً آمناً بالإضافة إلى حليف لهم.

ولكن ليس في فرنسا بل في الحقيقة في دولة تُصارع من أجل الحصول على حريتها من الإنجليز، (إسكتلندا) ‏البعض توقع أنه مات حلم استقلال إسكتلندا مع موت  ويليام ووليس، ولكن لملك أسكتلندا روبيرت البروس فإن قدوم فرسان المعبد عنده أعطاه سلاحاً سرياً جديداً، فخبرتهم التي حصلوا عليها خلال 200 عام من محاربة الجيش الإسلامي العظيم قد جعلت منهم خبرة في القتال والحروب وأكثر تفوقاً من ‏أي جيش آخر استخدامه قبلهم، في عام 1314م تحالف فرسان المعبد مع روبيرت البروس وجيشه وخاضوا المعركة في ‫بانيكبيرن التي طال انتظارها ضد الإنجليز.

ونجح تحالف روبيرت البروس نجاحاً كبيراً، فقد تعرض الجيش الانجليزي القوي المكون من 25 ألف  مقاتل إلى هزيمة مخزية على يد 6500 رجل‏، وحلم استقلال أسكتلندا قد تم تحقيقه أخيراً، إعادة فرسان المعبد نفسهم بعدما كانوا على هاوية الدمار، ولن يسمحوا لأي أحد أن يدمرهم أبداً مجدداً، هذه المرة سوف يتحكمون في البلد عن طريق التحكم بملوكها .

ومن أجل الحفاظ على جماعتهم السرية يجب على فرسان المعبد أن يموتوا، أو بصورة أدق يجب على اسمهم السابق أن يموت، فرسان المعبد الذين هربوا من أوروبا أخيراً استطاعوا الاستقرار‏في معبد روزلين بأسكتلندا والذي ما زال موجوداً إلى اليوم كعلامة وجودهم في بريطانيا.

و أصبح أحفادهم هم السلطة الحقيقية في إسكتلندا وفي عام 1603م تسبب موت الملكة إليزابيث الأولى فراغاً في عرش إنجلترا، وبحكم النسب أصبح الملك جيمس الخامس ملك أسكتلندا هو ملك إنجلترا، وأدى ذلك إلى توحيد أسكتلندا وإنجلترا لتشكل مملكة جديدة ، والسلطة التي وصل إليها فرسان المعبد في أسكتلندا امتدت ليحكموا ‏قبضتهم على مملكة بريطانيا العظمى كاملة.

وعلى مدى اكثر من 100 عام من ذلك قام فرسان المعبد بإخفاء نشاطاتهم والتلاشي عن الأنظار حتى يقلل معرفة الناس بهم ويقل تذكر تاريخهم ، ولكن لم يتوان في شد قبضتهم على بريطانيا العظمى، وطوال هذه الفترة كانوا يخططون ويتجمعون ويتغلغلون في أهم مناصب القوة والسلطة في كل أرجاء بريطانيان ‏في عام 1717م قام فرسان المعبد بالظهور مجدداً في أوروبا وكان قد ازدادوا قوة وعدداً وكانوا جاهزين لتقبل شخصية جديدة بعيداً عن سمعتهم الماضية.

واعتمدوا على المصداقية التي أعطيتهم إياها الملكية الأرستقراطية في إنجلترا والاسم الذي اختاره لأنفسهم هو الاسم الذي سيعرفه لاحقاً الكثير من الناس ولكن سيفهمه القليل فقط هذا الاسم الجديد هو (الماسونيون الأحرار أو البناؤون الأحرار).


الهوية ‏الجديدة ومكانة الأعضاء الراقية وفرت للماسونية الاحترام والمكانة العالية، و‏أول عضو فعال للماسونيين كان فريدريك أمير ويلز ، أما الأعضاء اللاحقين يشمل الأمير فيليب حاكم إدنبرة وصولاً إلى ملكة بريطانيا الحالية الملكة إليزابيث الثانية التي تعد من أعظم أحفاد الماسونيين ولكن خلف الأبواب المغلقة كان الماسونييون ينعمون بالحرية المطلقة للانغماس بممارسة الطقوس والشعائر المظلمة التي وصلت إليهم من أسلافهم، ‏وأصبحت هذه الطقوس هي المعيار الذي يحدد درجة انتمائهم للماسونية أو ما يسمى درجات الماسونية الـ33 .

لم يرض الماسونييون بحكم بريطانيا فقط ، فقد كان طموحاتهم أكبر من ذلك بكثير ففي الأعوام القادمة سيشهد العالم ابتلاء أوروبا وأمريكا في الحروب والثورات، كل واحدة تكون أشد وأقوى من التي قبلها ‏ولم تكون هذه الحروب الثورات نتاج عفوياً لظروف الدول والشعوب.

بل في الحقيقة نتيجة من مخططات النخبة المصطفاة، التي يدفعها طمعها في السلطة، وعقيدة خفيه من أجل الحصول على السلطة المطلقة، كل هذا سيبدأ من المملكة التي هربوا إليها قبل عدة قرون وليؤسسوا منها القاعدة للسيطرة العالمية.

هل فقط الطمع في السلطة هو ما يحرك الماسونيين أم أن هناك جانب أعظم بكثير في الطقوس الدينية التي يمارسونها ؟ وما أصل العقيدة التي يحارب من أجلها على مدى مئآت أو حتى آلآف السنين ؟كل هذا ستعرفونه في مقالات قادمة إن شاء الله.

اقرأ في: ما معنى الماسونية وما هي أهداف الماسونيين 

اقرأ في: شرح أسرار لعبة المتنورين

اقرأ في: بروتوكولات حكماء صهيون 

اقرأ في: قصة هاروت وماروت وتعليم السحر 

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -