هل يجوز الصلاة في مسجد به قبر | الدليل من القرآن

حكم الصلاة في مسجد به قبر

رأي الأئمة الأربعة في الصلاة في المساجد التي بها قبور حكم الصلاة في مسجد فيه قبر حكم الصلاة في مسجد به قبر دار الإفتاء حكم الصلاة في المساجد التي بها قبور حكم الصلاة في المسجد النبوي وَفِيهِ قبر حكم الصلاة في مسجد به ضريح عند المذاهب الأربعة حكم الصلاة في مسجد فيه قبر عند المالكية هل يجوز الصلاة في مسجد السيدة زينب
هل يجوز الصلاة في مسجد به قبر | الدليل من القرآن

حكم زيارة القبور

في بداية الدعوة الإسلامية نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم - المسلمين من زيارة القبو، لما كان يفعله الناس في الجاهلية من أمور محرمة من شق الملابس ولطم الوجه، والكثيرالأفعال المنافية للشريعة الإسلامية، ولكن بعد ثبات الدين وترسيخ قواعده في صدور الصحابة -رضوان الله عليهم-، أوصاهم بزيارة القبور دون الخروج عن حدود الله، فقال لهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم -" كنت قد نهيتكم عن زيارة القبور، ألا فزوروها فإنه يَرِق القلب، وتدمع العين، وتُذكر الآخرة ".

الصلاة في مسجد به قبر

تُمثل هذه المسألة إشكالية كبيرة بين عامة الناس من المسلمين، فهناك من يعتقد في أولياء الله الصاحين البركة والخير ويتبركون بهم وبقبورهم إلى الحد الذي قد يؤدي بهم إلى الشرك بالله أعاذنا الله من كل شر، وهناك من يُحرم الصلاة في أي مسجد يحتوي داخله على قبر لأي إنسان سواء كان صالحاً أم لا مستشهدين في ذلك ببعض الأدلة، ولكن ! إذا نظرنا إلى كتاب الله وسُنة رسوله -صلى الله عليه وسلم - نجد الإجابة ببساطة شديدة.

الاستشهاد بتحريم الصلاة في مسجد به قبر

يستشهد البعض ممن يُحرمون الصلاة في المساجد التي تحتوي على قبور وأضرحة بحديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم -"لعن الله من اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد"، هذا هو الدليل الذي به يستدل من يُحرم الصلاة في مسجد به قبر، لكن هذا استشهادٌ خاطئ لأنهم لم يفهموا القول جيداً، فما هو القبر ؟ 

تعريف القبر

التعريف اللغوي للقبر"هو مكانٌ مقصور على الدفن لا يتعداه لأي سبب آخر " حتى أن بعض الأماكن تسميه (مَقصورة )، فهل من يُصلون في مسجد به قبر دخلوا إلى القبر ليصلوا فيه ؟ بالطبع لا وهنا يكمن الخطأ ولهذا فإنه استشهاد خاطئ.

الدليل على عدم تحريم الصلاة في مسجد به قبر

مسجد الرسول -صلى الله عليه وسلم-

يوجد بمسجد الرسول -صلى الله عليه وسلم - قبره والناس تُصلي به منذ وفاته ونصلي في الصُفْة والقبر أمامنا ونصلي في الروضة القبر على يسارنا ونصلي في منزل الوحي والقبر عن يميننا ونصلي في المواجهة والقبر خلفنا ولا حرج في ذلك مطلقاً، وإذا قال أحدهم أن هذا استثناء للرسول -صلى الله عليه وسلم- فالرد أن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي -رضوان الله عليهم أجميعن - مدفونون بجوار النبي -صلى الله عليه وسلم-، إذاً القبرية لا دخل لها في صحة الصلاة أو عدم صحتها.

الدليل من القرآن

قال الله سبحانه وتعالى في سورة الكهف "قال الذين غَلَبوا على أمرهم لنَتَّخِذَنَّ عليهم مَسجدَا "، ولم يُنكرها الله في كتابه الكريم. وبالرغم من صحة الصلاة في مسجد به قبر إلا أننا لا نقول بالتمسح بالقبور و طلب العفو والرزق منهم أو تلك الأفعال التي تحدث عند مساجد الأولياء والصالحين في كثير من بلاد المسلمين والتي تؤدي بهم إلى الشرك بالله قطعاً، ولكن شاهد الأمر أن الصلاة في مسجد به قبر لا حرج فيها بنص القرآن مادامت خارج القبر ليست داخله -وبالطبع لن تكون داخله-.
هذا والله أعلم، فإن كان هناك من توفيق من الله، وإن كان هناك خطأ أو سهو أو نسيان فمني ومن الشيطان والله ورسوله منه بريئان.

Reactions:
author-img
Muhamed Amin

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent