قصة سحر النبي وما الذي حدث له بسبب السحر

قصة سحر النبي صلى الله عليه وسلم ..فهل حقاً سُحر رسول الله وما مدى حقيقة سحر النبي بين كل تلك القصص التي تتكلم عن سحره ،فكما اعتدنا نسرد الحدث بما ورد في الكتاب وصحيح السنة النبوية الشريفة قصة سحر النبي وما الذي حدث له بسبب السحر السحر والحسد من الأشياء التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم ،ونحن معشر المسلمين نؤمن بوجود السحر قطعاً كما نؤمن بكل ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم.  ولايمكن أن نذكر السحر ولا نتحدث عن قصة سحر النبي صلى الله عليه وسلم ..فهل حقاً سُحر رسول الله وما مدى حقيقة سحر النبي بين كل تلك القصص التي تتكلم عن سحره.  فكما اعتدنا نسرد الحدث بما ورد في الكتاب وصحيح السنة النبوية الشريفة لأن قصص الأنبياء يتخللها الناس ببعض الأساطير والإسرائيليات والخرافات التي لا تصح أو بعض الروايات الضعيفة ، فنبدأ القصة بالحديث الصحيح الذي ورد فيها.  حقيقة سحر النبي محمد جميع الأشياء التي حدثت لرسول الله صلى الله عليه وسلم هي بأمر الله سبحانه وتعالى ولكي تعطينا العظة الصحيحة وكيفية التصرف معها كما كان يتصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو قدوتنا المُثلى، لذلك عندما سُحر النبي صلى الله عليه وسلم كان بإذن الله تعالى حتى إذا ما وقع المسلم منا في موقف كهذا يكون له المثل الذي يقتدي به.  فمن ناحية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سُحر فنعم قد سحره أحد اليهود عليه لعنة الله وهذا ما ثبت في حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها والحديث متفقٌ عليه في صحيح البخاري ومسلم، لكن السحر الذي أصاب النبي لم يؤثر على تبليغ النبي صلى الله عليه وسلم للدعوة أو رسالته الشريفة.  من الذي سحر النبي صلى الله عليه وسلم الرجل الذي سحر النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو لبيد بن الأعصم رجلٌ من اليهود، قالت أم الؤمنين عائشة رضي الله عنها :"سُحر النبي  سُحر النبي حتى كان يخيل إليه أنه يفعل الشيء وما يفعله، حتى كان ذات يوم دعا، ودعا ثم قال: أشعرتِ أن الله أفتاني فيما فيه شفائي؟  أتاني رجلان فقعد أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي، فقال أحدهما للآخر: ما وجع الرجل؟ قال: مطبوب (أي مسحور) قال: ومن طبه ؟  قال: لبيد بن الأعصم. قال: فيما ذا ؟  قال: في مشط ومشاقة وجف طلعة ذكر .  قال فأين هو ؟ قال : في بئر ذروان .  فخرج إليها النبي صلى الله عليه وسلم ثم رجع فقال لعائشة حين رجع: نخلها كأنه رءوس الشياطين . فقلت: استخرجته ؟  فقال: لا، أما أنا فقد شفاني الله ، وخشيت أن يثير ذلك على الناس شراً ، ثم دفنت البئر ) رواه البخاري ومسلم .  ماذا حدث للنبي بسبب السحر والشاهد من الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قد سحره رجل يدعى لبيد بن الأعصم ، والسحر تم عمله من مشط ومشاقة أي الشعر المتساقط من اللحية والرأس وجف طلعة ذكر أي الغشاء الذي يكون على طلع النخلة الذكر.  فظل النبي مريضاً مدة من الزمن قيل أنها ستة أشهر، فكانت الأعراض التي تظهر عليه بسبب السحر أنه يُخيل إليه أشياء فعلها وهو لم يفعلها ، فيُخيل أنه جامع إحدى زوجاته وهو لم يُجامع.  وقال المهلب في ذلك : صون النبي صلى الله عليه وسلم من الشياطين لا يمنع إرادتهم كيده، ففي الصحيح أن شيطاناً أراد أن يفسد عليه صلاته فأمكنه الله منه، فكذلك السحر، ما ناله من ضرره لا يدخل نقصا على ما يتعلق بالتبليغ، بل هو من جنس ما كان يناله من ضرر سائر الأمراض من ضعف عن الكلام، أو عجز عن بعض الفعل، أو حدوث تخيل لا يستمر، بل يزول ويُبطل اللهُ كيد الشياطين.   اقرأ في: كيف تعرف أنك محسود  اقرأ في: لماذا لا يؤثر السحر والحسد على الكفار   اقرأ في: من هو الرجل الوحيد الذي قتله النبي    كيف تم علاج النبي من السحر لما اشتد السحر بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو لا يعلم ما به فنام نومة وهو في بيت أم المؤمنين عائشة ثم قام من النوم وهو فرح مسرور، فقال في ما معنى الحديث يا عائشة أرئيت ما الذي لحق بي أو ما المرض الذي بي، قد جاني رجلان وجلس رجل عند رسي ورجل عند رجلي فتكلم رجل للآخر ما الذي لحق به ؟ فرد عليه أنه مسحور والذي سحره لبيد بن الأعصم .  والسحر تم عن طريق مشط وبه بعض شعر النبي صلى الله عليه وسلم أخذه لبيد ثم عقده إنثى عشر عقدة ثم وضعه بداخل طلع النخل الذكر وربطه وألقاه تحت صخرة في بئر ذروان وهو بئر لأحد الأنصار.  فأمر النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة من أصحابة أن يخرجونه من البئر، فلما نظروا إلى البئر فإذا بماءه كماء الحناء المعكرة من كثرة فساد السحر، فأوحى الله عز وجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم بالمعوذتين (سورة الفقل وسورة الناس) وهما اثنتى عشر آية فكان كلما قرأ آية انحلت عقدة من السحر حتى تم فك السحر بأمر الله.  تقول أم المؤمنين عائشة في بعض الروايات : أن النبي لما اشتد به السحر أخذ يدعوا الله طويلاً ويُلِح في الدعاء أن يشفيه الله فجعل الله شفاءه في الرؤيا التي رآى صلى الله عليه وسلم.  هذا والله أعلى وأعلم.  اقرأ في: قصة الصحابي الذي دفنته الملائكة   اقرأ في: مفاتيح الفرج أربعة من أسرار القرآن للشعراوي
قصة سحر النبي وما الذي حدث له بسبب السحر

السحر والحسد من الأشياء التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم ،ونحن معشر المسلمين نؤمن بوجود السحر قطعاً كما نؤمن بكل ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم.

ولايمكن أن نذكر السحر ولا نتحدث عن قصة سحر النبي صلى الله عليه وسلم ..فهل حقاً سُحر رسول الله وما مدى حقيقة سحر النبي بين كل تلك القصص التي تتكلم عن سحره.

فكما اعتدنا نسرد الحدث بما ورد في الكتاب وصحيح السنة النبوية الشريفة لأن قصص الأنبياء يتخللها الناس ببعض الأساطير والإسرائيليات والخرافات التي لا تصح أو بعض الروايات الضعيفة ، فنبدأ القصة بالحديث الصحيح الذي ورد فيها.

حقيقة سحر النبي محمد

جميع الأشياء التي حدثت لرسول الله صلى الله عليه وسلم هي بأمر الله سبحانه وتعالى ولكي تعطينا العظة الصحيحة وكيفية التصرف معها كما كان يتصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو قدوتنا المُثلى، لذلك عندما سُحر النبي صلى الله عليه وسلم كان بإذن الله تعالى حتى إذا ما وقع المسلم منا في موقف كهذا يكون له المثل الذي يقتدي به.

فمن ناحية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سُحر فنعم قد سحره أحد اليهود عليه لعنة الله وهذا ما ثبت في حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها والحديث متفقٌ عليه في صحيح البخاري ومسلم، لكن السحر الذي أصاب النبي لم يؤثر على تبليغ النبي صلى الله عليه وسلم للدعوة أو رسالته الشريفة.

من الذي سحر النبي صلى الله عليه وسلم

الرجل الذي سحر النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو لبيد بن الأعصم رجلٌ من اليهود، قالت أم الؤمنين عائشة رضي الله عنها :"سُحر النبي  سُحر النبي حتى كان يخيل إليه أنه يفعل الشيء وما يفعله، حتى كان ذات يوم دعا، ودعا ثم قال: أشعرتِ أن الله أفتاني فيما فيه شفائي؟

أتاني رجلان فقعد أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي، فقال أحدهما للآخر: ما وجع الرجل؟ قال: مطبوب (أي مسحور) قال: ومن طبه ؟

قال: لبيد بن الأعصم.
قال: فيما ذا ؟

قال: في مشط ومشاقة وجف طلعة ذكر .

قال فأين هو ؟ قال : في بئر ذروان .

فخرج إليها النبي صلى الله عليه وسلم ثم رجع فقال لعائشة حين رجع: نخلها كأنه رءوس الشياطين . فقلت: استخرجته ؟

فقال: لا، أما أنا فقد شفاني الله ، وخشيت أن يثير ذلك على الناس شراً ، ثم دفنت البئر ) رواه البخاري ومسلم .

ماذا حدث للنبي بسبب السحر

والشاهد من الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قد سحره رجل يدعى لبيد بن الأعصم ، والسحر تم عمله من مشط ومشاقة أي الشعر المتساقط من اللحية والرأس وجف طلعة ذكر أي الغشاء الذي يكون على طلع النخلة الذكر.

فظل النبي مريضاً مدة من الزمن قيل أنها ستة أشهر، فكانت الأعراض التي تظهر عليه بسبب السحر أنه يُخيل إليه أشياء فعلها وهو لم يفعلها ، فيُخيل أنه جامع إحدى زوجاته وهو لم يُجامع.

وقال المهلب في ذلك : صون النبي صلى الله عليه وسلم من الشياطين لا يمنع إرادتهم كيده، ففي الصحيح أن شيطاناً أراد أن يفسد عليه صلاته فأمكنه الله منه، فكذلك السحر، ما ناله من ضرره لا يدخل نقصا على ما يتعلق بالتبليغ، بل هو من جنس ما كان يناله من ضرر سائر الأمراض من ضعف عن الكلام، أو عجز عن بعض الفعل، أو حدوث تخيل لا يستمر، بل يزول ويُبطل اللهُ كيد الشياطين. 

اقرأ في: كيف تعرف أنك محسود

اقرأ في: لماذا لا يؤثر السحر والحسد على الكفار

اقرأ في: من هو الرجل الوحيد الذي قتله النبي

كيف تم علاج النبي من السحر

لما اشتد السحر بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو لا يعلم ما به فنام نومة وهو في بيت أم المؤمنين عائشة ثم قام من النوم وهو فرح مسرور، فقال في ما معنى الحديث يا عائشة أرئيت ما الذي لحق بي أو ما المرض الذي بي، قد جاني رجلان وجلس رجل عند رسي ورجل عند رجلي فتكلم رجل للآخر ما الذي لحق به ؟ فرد عليه أنه مسحور والذي سحره لبيد بن الأعصم .

والسحر تم عن طريق مشط وبه بعض شعر النبي صلى الله عليه وسلم أخذه لبيد ثم عقده إنثى عشر عقدة ثم وضعه بداخل طلع النخل الذكر وربطه وألقاه تحت صخرة في بئر ذروان وهو بئر لأحد الأنصار.

فأمر النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة من أصحابة أن يخرجونه من البئر، فلما نظروا إلى البئر فإذا بماءه كماء الحناء المعكرة من كثرة فساد السحر، فأوحى الله عز وجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم بالمعوذتين (سورة الفقل وسورة الناس) وهما اثنتى عشر آية فكان كلما قرأ آية انحلت عقدة من السحر حتى تم فك السحر بأمر الله.

تقول أم المؤمنين عائشة في بعض الروايات : أن النبي لما اشتد به السحر أخذ يدعوا الله طويلاً ويُلِح في الدعاء أن يشفيه الله فجعل الله شفاءه في الرؤيا التي رآى صلى الله عليه وسلم. 
هذا والله أعلى وأعلم.

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -