بيان أخطاء وضلال سيد قطب مرجع الجماعات التكفيرية

سيد قطب اسمٌ ساطع في جميع الجماعات التكفيرية التي ظهرت خلال القرن الماضي ، هو المرجع الأول لتلك الجماعات، وهو أكثر من قام بتكفير الناس جملةً وأفرادا.

سيد قطب الأديب والمفكر الذي تحول إلى مفسر للقرآن ووضع مصطلحاً جديداً بما يسمى التفسير السياسي للقرآن مما أدى إلى تغير معاني القرآن لما يناسب أهوائه الضالة المُضلة، سيد قطب الذي رفعته جماعة الإخوان المسلمين إلى درجة الشهداء والصالحين وأنزله أهل السنة إلى مراتب الضالين المُضلين .

بيان أخطاء وضلال سيد قطب مفتي الإخوان المسلمين

فهل كل ما يقال عن سيد قطب افتراء وكذب أو هو اقل مما يمكن أن يوصف به وما هي الأخطاء والضلالات التي يُتهم بها قطب في مؤلفاته ؟

كل هذا سوف نتعرض إليه تفصيلياً من خلال عرض أخطاء سيد قطب في جميع مؤلفاته وأيضاً عرض آراء علماء الأمة في مؤلفاته ، لينتبه الغافل ويتعظ كل ممن يدعوا إلى قراءة كتب هذا الفاسق .

وليعلم الجميع أن دين الله لا يؤخذ بالهوى ولا بالرأى الذي ليس له اصل في الكتاب وصحيح السُنة والأمر ليس مسألة شخصية ولا عناد فيه يرحمكم الله.

بيان أخطاء وضلال سيد قطب مرجع الجماعات التكفيرية رأي الألباني في سيد قطب  قول العلماء في سيد قطب  رأي الشيخ العثيمين في سيد قطب  التحذير من سيد قطب  رأي ابن باز في سيد قطب  عقيدة السيد قطب  هل تراجع سيد قطب عن سب الصحابة  ماذا قالوا عن سيد قطب
بيان أخطاء وضلال سيد قطب مرجع الجماعات التكفيرية

من هو سيد قطب

ولد في قرية موشا وهي إحدى قرى محافظة أسيوط بمصر ، بها تلقى تعليمه الأولي وحفظ القرآن الكريم ثم التحق بمدرسة المعلمين الأولية بالقاهرة ونال شهادتها ،والتحق بدار العلوم قسم الآداب وتخرج عام 1933 م.

عمل بوزارة المعارف بوظائف تربوية وإدارية، وابتعثته الوزارة إلى أمريكا لمدة عامين وعندما عاد انضم إلى حزب الوفد المصري لسنوات وتركه على أثر خلاف في عام 1942 م.

وفي عام 1950 م انضم إلى جماعة الإخوان المسلمين الذين احتضنوه ولقى منهم الاهتمام الذي كان يفتقده فخاض معهم نشاطهم السياسي الذي بدأ منذ عام 1954 م إلى عام 1966 م. وحوكم بتهمة التآمر على نظام الحكم وصدر الحكم بإعدامه وأعدم عام 1966 م.

الشق الذي يجب التركيز عليه فيما لابد أن تعرفه عن سيد قطب أنه لم يدرس العلوم الدينة مطلقاً لم يدرس الأزهر ولم يطلب العلم على يد أئمة عصره ،وعلى إثر ذلك تعامل مع القرآن والدين على أنه كتابٌ أدبي فوضع له تفسيراً جديداً بما يسمى التفسير الساسي للقرآن العظيم .

تلقف سيد قطب الفكرة بعد أن أخذ كلام المودودي منارة له ، فبدأت السُلطة تتلصص في كتاباته حتى جعلها عمدة فكره في الظلال وفي المعالم من قبل ، الحاكمية الحاكمية ..السلطة السلطة ..يرى سيد قطب أن ملوك الأرض وحكامها ينازعون الله في السلطة فإذاً هم كفار وكل من قبل ذلك ورضي به ولم ينازعهم به فهو كافر .

فحكم بكفر الأرض كلها ، فهو أكثر من غالى في التكفير ربما في القرون كلها ، لأن سيد كفر المجتمعات الإنسانية كلها وجعل أعظم الناس كفراً الذين ينادون على المنابر بـ لا إله إلا الله ، فقال هؤلاء هم أعظم الله كفراً لأنه كان ينبغي أن يكونا عارفين بمدلول لا إله إلا الله وهو نفسه لم يعرفه وجهله .

لم يعرف أن المقصود بـ لا إله إلا الله أي لا معبود بحق إلا الله وليس لا حاكم إلا الله كما كان يزعم ، فهو يخلط بين توحيد الأولوهية وتوحيد الربوبية خلطاً بيناً عظيماً وكثيرٌ من الناس يتعصب له بغير حق ولاسيما جماعة الإخوان المسلمين الذين أخذوه رمزاً لهم ومن ثم تبعتهم كل الجماعات التكفيرية التي خرجت من رحم الإخوان.

ضلالات سيد قطب في كتاب في ظلال القرآن

كتاب في ظلال القرآن يظنه أنصار سيد قطب من الجهلة أنه كتاب تفسير للقرآن لكن الحقيقة أن سيد قطب اختار بعض الآيات والسور للتعليق عليها لكنه لم يتبع الوصول العامة للتفسير أو التأويل هو ليس تخصصه ولما توجد أدنى علاقة بين سيد قطب وعلوم الدين وهذا ما أوضحته كتاباته التي يمكن أن يعتبرها البعض مجرد آراء أدبية ليس لها علاقة بالدين فلا يمكن لرجل عنده من الدين شيء أن يخطئ في أمور العقيدة أو أن يخطي في شأن الأنبياء أو أن يخطي بألفاظ قبيحة في شأن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولذلك لايمكن أن نعتبر أخطاء سيد قطب مجرد خطأ يمكن تجاوزه بل هي ضلالات يمكن أن توقع بصاحبها في الهاوية.

تفسير كلام الله بالموسيقى و الأنغام و الأناشيد

1- قال سيد قطب في كتابه "في ظلال القرآن" (الطبعة 25 عام 1417هـ) عند تفسيره لسورة النجم (6/3404):" هذه السورة في عمومها كأنها منظومة موسيقية علوية منغَّمة يسري التنغيم في بنائها اللفظي كما يسري في إيقاع فواصلها الموزونة المُقفاة " .
2-وقال في تفسيره سورة النازعات (6/3811):" يسوقه في إيقاع موسيقي". ثم قال بعد ذلك " فيهدأ الإيقاع الموسيقي ". 
3- وقال عن سورة العاديات (6/3957):" و الإيقاع الموسيقي فيه خشونة و دمدمة و فرقعة(!!)". 
4- قال في الظلال (5/3018):"إن داوود الملك النبي، كان يخصص بعض وقته للتصرف في شؤون المُلك, وللقضاء بين الناس, ويخصص البعض الآخر للخلوة و العبادة وترتيل أناشيده تسبيحاً لله في المحراب". 

القول بخلق القرآن

1-قال في الظلال (1/38) متحدثاً عن القرآن:"والشأن في هذا الإعجاز هو الشأن في خلق الله جميعاً وهو مثل صنع الله في كل شيء وصنع الناس".
2-وقال في ظلاله (5/2719) بعد أن تكلم عن الحروف المقطعة: " ولكنهم لا يملكون أن يؤلفوا منها مثل هذا الكتاب، لأنه من صنع الله لا من صنع إنسان". 
3-وقال في تفسير سورة " ص " (5/3006): وهذا الحرف "صاد" يقسم به الله سبحانه، كما يقسم بالقرآن ذي الذكر، وهذا الحرف من صُنعة الله فهو موجده, موجده صوتاً في حناجر البشر".

قال الشيخ عبدالله الدويش رحمه الله في كتابه " المورد الزُلال في التنبيه على أخطاء تفسير الظلال" رداً على هذا الكلام ص180: "وقوله هذا الحرف من صنعة الله و موجده, هذا قول الجهمية والمعتزلة القائلين أن القرآن مخلوق، وأما أهل السُنة فيقولون القرآن كلام الله منزل غير مخلوق". طعنه في الانبياء عليهم السلام .
4- وقال في كتابه الظلال: (4/2328): " إن القرآن ظاهرة كونية كالأرض والسماوات".

القول بوحدة الوجود

قال في الظلال عند تفسير سورة الإخلاص (6/4002):" إنه أحدية الوجود, فليس هناك حقيقة إلا حقيقته, وليس هناك وجود حقيقي إلا وجوده, وكل موجود آخر فإنما يستمد وجوده من ذلك الوجود الحقيقي, ويستمد حقيقته من تلك الحقيقة الذاتية وهي من ثَمَّ أحدية الفاعلية فليس سواه فاعلاً لشيء أو فاعلاً في شيء في هذا الوجود أصلاً, وهذه عقيدة في الضمير, وتفسير للوجود أيضاً ".

قال الشيخ محمد صالح العثيمين رحمه الله رداً على سؤال عن تفسير الظلال في مجلة الدعوة (عدد1591 في 9/1/1418 هـ) فكان في جوابه: " قرأتُ تفسيره لسورة الإخلاص و قد قال قولاً عظيماً فيها مخالفاً لما عليه أهل السُنة والجماعة حيث إنَّ تفسيره لها يدل على أنه يقول بوحدة الوجود وكذلك تفسيره للاستواء بأنه الهيمنة والسيطرة" 
قال قولاً عظيماً مخالفاً لما عليه أهل السنة والجماعة؛ حيث أنه يقول بوحدة الوجود.

تفسيره الاستواء بالهيمنة

قال في تفسيره سورة طه (4/2328) عند قوله تعالى (الرحمن على العرش استوى ) قال:" وهو المهيمن على الكون كله (على العرش استوى) والاستواء على العرش كناية عن غاية السيطرة والاستعلاء".
قال الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله معلقاً على كلامه: معناه إنكار الاستواء المعروف وهو العلو على العرش وهذا باطل يدل على أنه مسكين ضائع في التفسير". (من شريط أقوال العلماء في مؤلفات سيد قطب: تسجيلات منهاج السنة بالرياض).
كلامه في الاستواء يدل على أنه مسكين ضائع في التفسير .

وصفه الله سبحانه بالالتفات

قال في الظلال (6/3936):" إن الله جل جلاله العظيم الجبار القهار المتكبر، مالك الملك كله، قد تكرم في عليائه فالتفت إلى هذه الخليقة المسماة بالإنسان "

رده لأحاديث الآحاد في العقيدة

قال في الظلال (6/4008): " وأحاديث الآحاد لا يؤخذ بها في أمر العقيدة و المرجع هو القرآن ".

تكفيره للمجتمعات الإسلامية

1- قال في الظلال (4/2122): ( إنه ليس على وجه الأرض اليوم دولة مسلمة و لا مجتمع مسلم قاعدة التعامل فيه هي شريعة الله و الفقه الإسلامي ). ومعنى كلامه أن بلاد الحرمين التي تُحكِّم شرع الله ليست دولة مسلمة!!

2- و قال في الظلال (3/1634): " إن المسلمين الآن لا يجاهدون! ذلك أن المسلمين اليوم لا يوجدون!..إن قضية وجود الإسلام و وجود المسلمين هي التي تحتاج اليوم إلى علاج". 

3- و قال في الظلال (2/1057): " لقد استدار الزمان كهيئتة يوم جاء هذا الدين إلى البشرية بلا إله إلا الله, فقد ارتدت البشرية إلى عبادة العباد و إلى جور الأديان و نكصت عن لا إله إلا الله و إنْ ظل فريق منها يردد على المآذن لا إله إلا الله.....".

4- و قال أيضاً في الظلال (4/2009):" إن هذا المجتمع الجاهلي الذي نعيش فيه ليس هو المجتمع المسلم".


شذوذه و مخالفته العلماء في تفسير معنى لا إله إلا الله

1- قال في الظلال (5/2707) في سورة القصص عند قوله تعالى "و هو الله لا إله إلا هو ": ( أي فلا شريك له في خلقٍ و لا اختيارٍ) ففسَّر معناها بتوحيد الربوبية تاركاً معناها الذي يجب أن تُفسَّر به في الدرجة الأولى و هو توحيد الألوهية.

2- قال في العدالة الاجتماعية ص182: ( إن الأمر المستيقن في هذا الدين: أنه لا يمكن أن يقوم في الضمير عقيدة ولا في واقع الحياة ديناً إلا أن يشهد الناس أن لا إله إلا الله أي: لا حاكمية إلا لله, حاكميةً تتمثل في شرعه و أمره).ففسَّرها بتوحيد الحاكمية فقط.

جعل الخلاف في قضية الربوبية والتفرد بالسلطة فقط ولم يتترك للألوهية والتي هي المقصود الأول للشهادة.

قال في الظلال عند تفسير سورة هود (4/1846):"فقضية الألوهية لم تكن محل خلاف(!!) إنما قضية الربوبية هي التي كانت تواجهها الرسالات(!!) و هي التي كانت تواجهها الرسالة الأخيرة".

ضلالات في مؤلفات سيد قطب

الإسلام في نظره يصوغ مزيجاً من النصرانية و الشيوعية

قال في كتابه المعركة ص 61:" ولا بدَّ للإسلام أن يحكم لأنه العقيدة الوحيدة الإيجابية الإنشائية التي تصوغ من المسيحية و الشيوعية معاً مزيجاً كاملاً يتضمن أهدافهما جميعاً و يزيد عليهما التوازن والتناسق والاعتدال".

وقد سُئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله عن هذا الكلام فقال: (نقول له: إن المسيحية دين مُبدَّل مُغيَّر من جهة أحبارهم ورهبانهم, والشيوعية دينٌ باطل لا أصل له في الأديان السماوية والدين الإسلامي دين من الله عز وجل منزَّل من عنده لم يبدَّل ولله الحمد.

قال الله تعالى:{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} ومَن قال إن الإسلام مزيج من هذا وهذا فهو إما جاهل بالإسلام, وإما مغرور بما عليه الأمم الكافرة من النصارى والشيوعيين) كتاب العواصم للشيخ ربيع بن هادي حفظه الله ص22. 

القول بحُرية العقيدة

قال في كتابه دراسات إسلامية ص13:"و كانت ثورةً على طاغوت التعصب الديني و ذلك منذ إعلان حرية الاعتقاد في صورتها الكبرى, قال تعالى: (لا إكراه في الدِّين قد تبين الرشدُ من الغيّ ).

و قال تعالى: (و لو شاء ربُّك لآمن مَن في الأرضِ كلهم جميعاً أفأنت تُكرهُ الناس حتى يكونوا مُؤمنين) لقد تحطم طاغوت التعصب الديني لتحل محله السماحة المطلقة, بل لتصبح حماية حرية العقيدة و حرية العبادة واجباً مفروضاً على المسلم لأصحاب الديانات الأخرى في الوطن الإسلامي".

وقد سُئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: نسمع و نقرأ كلمة "حرية الفِكر"، و هي دعوة إلى حرية الاعتقاد، فما تعليقكم على ذلك؟

فأجاب: "تعليقنا على ذلك أنَّ الذي يجيز أن يكون الإنسان حر الاعتقاد, يعتقد ما شاء من الأديان فإنه كافر، لأن كل مَن اعتقد أن أحداً يسوغ له أنيتدين بغير دين محمد صلى الله عليه وسلم، فإنه كافر بالله عز و جل يُستتاب, فإن تاب و إلا وجب قتله". مِن مجموع فتاوى و رسائل فضيلة الشيخ محمد العثيمين (3/99).

اقرأ في: الإعجاز في الآية إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم

اقرا في: قصة أصحاب السبت ولماذا مسخهم الله قردة

الاستهزاء بكتب السُنة ووصفها بالصفراء

قال في كتابه معركة الإسلام و الرأسمالية ص 64:" و كل هذه الشُبهات كان يكفي في جلائها مجرد المعرفة الصحيحة للحقائق التاريخية و الاجتماعية للإسلام, أي أن يتلقى الجيل ثقافة حقيقية لائقة...أجل لائقة... و ليست هذه الثقافة عسيرة كما يتصور الكثيرون, حين يتصورون الكتب الصفراء "

اشتراكية سيد قطب

1- قال في كتابه:" معركة الإسلام والرأسمالية "ص: 44": ( بل في يد الدولة أن تنزع الملكيات والثروات جميعـًا، وتعيد توزيعها على أساس جديد، ولو كانت هذه الملكيّات قد قامت على الأسس التي يعترف بها الإسلام ونمت بالوسائل التي يبررها لأن دفع الضرر عن المجتمع كله أو اتقاء الأضرار المتوقعة لهذاالمجتمع أولى بالرعاية من حقوق الأفراد). قلتُ: وهذه الاشتراكية بعينها!!

2- قال في الظلال (3/1451): "وإقامة حكومةٍ مؤسسة على قواعد الإسلام في مكانها, و استبدالها بها.. و هذه المهمة..مهمة إحداث انقلاب إسلامي عام غير منحصر في قُطرٍ دون قطر، بل مما يريده الإسلام و يضعه نصب عينيه, أن يَحدُث هذا الانقلاب الشامل في جميع المعمورة, هذه غايته العليا و مقصده الأسمى, الذي يطمح إليه ببصره, إلا أنه لا مندوحة للمسلمين أو أعضاء الحزب الإسلامي عن الشروع في مهمتهم بإحداث الانقلاب المنشود و السعي وراء تغيير نُظُم الحكم في بلادهم التي يسكنونها ".

3- قال في العدالة الاجتماعية ص210: ( لا بدَّ من إدراك البواعث الحقيقية لتصرفات الناس من خلال هذه الحياة التاريخية الإسلامية, و علاقة هذه البواعث بالحوادث و التطورات و الانقلابات, و لا بدَّ من ربط هذا كله بطبيعة العقيدة الإسلامية و ما فيها من روح ثورية)... هكذا يزكِّي زعيمُ جماعة الإخوان المسلمين قتلة عثمان رضي الله عنه, ويحرِّض على إثارة الفتن, وسفك الدماء في بلاد الإسلام, وسَلفهُ في ذلك: الخوارج الضُلاّل, فأي جماعةٍ هذه ؟!! 

العبادة عنده ليست وظيفة حياة

قال في "معركة الإسلام والرأسمالية" ص52: " والإسلام عدو التبطل باسم العبادة والتدين, فالعبادة ليست وظيفة حياة, وليس لها إلا وقتها المعلوم".
و شهد شاهد من أهله
1- يشهد على سيد قطب بتكفيره المجتمعات الإسلامية يوسف القرضاوي ( الإخواني ) في كتابه أولويات الحركة الإسلامية " ص110حيث قال: " في هذه المرحلة ظهرت كتب سيد قطب التي تمثل المرحلة الأخيرة من تفكيره الذي تنضح بتكفير المجتمع....وإعلان الجهاد الهجومي على الناس كافة ".

2- و قال فريد عبدالخالق أحد قادة الإخوان في كتابه " الإخوان المسلمين في ميزان الحق" ص115:" إن نشأة فكرة التكفير بدأت بين بعض شباب الإخوان في سجن القناطر في أواخر الخمسينات و بداية الستينات و أنهم تأثروا بفكر سيد قطب و كتاباته وأخذوا منها أن المجتمع في جاهلية و أنه قد كفر حكَّامه الذين تنكروا لحاكمية الله بعدم الحكم بما أنزل الله ومحكوميهم إذا رضوا بذلك".

3- كما قال علي عشماوي في كتابه " التاريخ السري للإخوان المسلمين " ص80: " و جاءني أحد الإخوان و قال لي إنه سوف يرفض أكل ذبيحة المسلمين الموجودة حالياً, فذهبت إلى سيد قطب و سألته عن ذلك فقال: دعهم يأكلونها فيعتبرونها ذبيحة أهل الكتاب فعلى الأقل المسلمون الآن هم أهل كتاب (!!)".

4- وقال علي عشماوي في نفس الكتاب ص 112 و هو يصف زيارته لسيد قطب و مقابلته له:" و جاء وقت صلاة الجمعة فقلت لسيد قطب دعنا نقم و نصلي و كانت المفاجأة أن علمتُ – ولأول مرة- أنه لا يصلي الجمعة(!!), وقال إنه يرى أن صلاة الجمعة تسقط إذا سقطت الخلافة و أنه لا جمعة إلا بخلافة .

طعنهُ في نبي الله موسى عليه السلام وصحابة الرسول

من يقرأ مؤلفات سيد قطب وهو عنده الأصول والقواعد العامة لأهل السنة والإسلام الصحيح يجد أن ذلك الضال يضع بين سطوره ( السم في العسل ).

فمثلاً يستغل حب المسلمين لسيدنا علي رضي الله عنه لطلق لسانه القذر على معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه خال المؤمنين وكاتب الوحي ويسبه بأقبح الألفاظ بل وصل به الأمر إلى تكفير أبو سفيان بن حرب رضي الله عنه ووصف زوجته هند بن عتبة بـ (لبؤة) عذراً على بشاعة اللفظ ولكن نقل الكفر ليس بكافر.

والطامة الكبرى وهي وصفه لسيدنا موسى عليه السلام بالاندفاع والعصبية والاستهزاء بأنبياء الله المُقيدين بالوحي الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.

طعن سيد قطب في موسى عليه السلام

قال في كتابه " التصوير الفني في القرآن " ص200: " لنأخذ موسى إنه مثال للزعيم المندفع العصبي المزاج..".

وفي كتاب العدالة الإجتماعية سيد قطب (الطبعة العاشرة صفحة161)حيث يقول في الفقرة قبل الأخيرة من الصفحة( عن عثمان أنه كان يفصل أصحاب رسول الله عن الولاية و يولي أعداء رسول الله ) .

قال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله معلقاً على هذا الكلام: "الاستهزاء بالأنبياء ردَّة مستقلة ".( من شريط أقوال العلماء في مؤلفات سيد قطب: تسجيلات منهاج السنة السمعية بالرياض).استهزاءه بالأنبياء ردة مستقلة.

طعنه في الصحابة رضي الله عنهم

1-قال في كتابه العدالة الإجتماعية ص206:" و نحن نميل إلى اعتبار خلافة علي رضي الله عنه امتداداً طبيعياً لخلافة الشيخين قبله, و أن عهد عثمان كان فجوةً بينهما". نسأل الله العافية.
2- قال في "كتب وشخصيات" ص242: "إن معاوية وزميله عَمْراً لم يغلبا علياً لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس، وأخبر منه بالتصرف النافع في الظرف المناسب.

ولكن لأنهما طليقان في استخدام كل سلاح، وهو مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع.

وحين يركن معاوية وزميله إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك عليٌ أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل فلا عجب ينجحان ويفشل، وإنه لفشل أشرف من كل نجاح". 
قال الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله معلقاً على هذا الكلام: " كلامٌ قبيح، هذا كلامٌ قبيح, سب لمعاوية ، و سب لعمرو بن العاص".

وقال عن هذه الكتب: " ينبغي أن تمزق " (من شريط أقوال العلماء في مؤلفات سيد قطب: تسجيلات منهاج السنة بالرياض).
كلامه في الصحابة خبيث فيجب أن تمزق كتبه.

3- تكفيره للصحابي أبوسفيان رضي الله عنه, قال:" أبوسفيان هو ذلك الرجل الذي لقي الإسلام منه والمسلمون ما حفلت به صفحات التاريخ, والذي لم يُسلِم إلا وقد تقررت غلبة الإسلام, فهو إسلام الشَفة واللسان لا إيمان القلب والوجدان ، وما نفذ الإسلامُ إلى قلب ذلك الرجل". المرجع: مجلة المسلمون (العدد الثالث سنة 1371هـ) .

4- ذلك أبو معاوية. فأما أمه هند بنت عتبة، فهي تلك التي وقفت يوم أحد، تلغ في الدم إذ تنهش كبد حمزة كاللبؤة المتوحشة، لا يشفع لها في هذه الفعلة الشنيعة حق الثأر على حمزة، فقد كان قد مات.

وهي التي وقفت بعد إسلام زوجها كرها بعد إذ تقررت غلبة الإسلام تصيح. “اقتلوا الخبيث الدنس الذي لا خير فيه.

قُبّح من طليعة قوم! هلا قاتلتم ودفعتم عن أنفسكم وبلادكم؟. فهل هذا كلام يقال على صحابية جليلة عاصرت النبي صلى الله عليه وسلم وقال لها النبي ياهند غفر الله لكِ؟!

هل هناك افتراء على هند رضي الله عنها أشد من ذلك وتلك القصة التي يرويها ذلك الجاهل قطب مشكوكٌ فيها في الأصل .وحتى إن ثبت أنها صحيحة فالإسلام يجُب ما قبله ويغفر الله به الكبائر فتأت أنت لتسب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وتدعي الدين يا عديم الدين .

ولا تتوقف ضلالات الإخواني سيد قطب عند هذا الحد ومن يريد تفصيلاً أكثر من ذلك فليبحث ويرى مدى الجهل والضلال الذي كان يترع فيه هؤلاء الناس ، ونصيحية لوجه الله إلى كل من يناصر سيد قطب وأفكاره حسبك كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ففيهما الخبر والعبر وهما برئيان من كل ذلك.

رأي الألباني في سيد قطب

سيد قطب رجل ليس بعالم وهو من الكُتاب المصريين الذين لم ينشؤوا على العلم والعلم الصحيح ولكن كان عنده فيما يبدو قلم سيال وربما ينضاف إلى ذلك أنه كان عنده ككثير من الشباب اليوم عندهم عواطف إسلامية جامحة لكنهم كما قيل " أوردها سعد وسعد مشتمل *** ما هكذا يا سعد تورد الإبل ".

فكتب سيد قطب كما بين الشيخ رحمه الله مشحونة بالأخطاء العلمية منها العقدية ومنها الفقهية يمكنك سماع رأي الشيخ الألباني رحمه الله في سيد قطب من خلال الرابط التالي اضغط هنا.
والله أعلى وأعلم.

اقرأ في: شرح نظرية الانفجار العظيم والإعجاز العلمي في القرآن الكريم

اقرا في: نظرية داروين في الإسلام نظرية التطور

author-img
Muhamed Amin

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent