المناظرات الشعرية للمتنبي | أشهر المناظرات

المناظرات الشعرية للمتنبي

كانت للمتنبي الكثير من المناظرات الشعرية مع فحول عصره من الشعراء والنُقاد، فهناك مناظرة مع أبي فراس الحمداني و ابن خلويه وغيرهما من الشعراء وأصحاب اللغة.

المناظرات الشعرية للمتنبي كانت للمتنبي الكثير من المناظرات الشعرية مع فحول عصره من الشعراء والنُقاد، فهناك مناظرة مع أبي فراس الحمداني و ابن خلويه وغيرهما من الشعراء وأصحاب اللغة.   المناظرات الشعرية للمتنبي | أشهر المناظرات  مناظرة المتنبي مع كُشاجم كان أبو الطيب المتنبي يتردد على قصر سيف الدولة الحمداني برفقة مجموع من الشعراء كـ أبي فراس الحمداني و أبا الفتح محمد الرملي الملقب بكُشَاجم، فقام أبا الفتح وتراهن مع أبا الطيب المتنبي على أن يكتب من الشعر مالا يستطيع أحد حفظه أو ترديده من بعده، وجاء كشاجم بجارية تحفظ الشعر من أول مرة يُقال أمامها.  فنظم أبو الطيب المتنبي خمسة أبيات من الشعر ودخل مجلس سيف الدولة  فقال: أريد أن أُضيف إلى الرهان أن الخاسر يخرج من المجلس عارياً من ثيابه كما ولدته أمه، فضحك سيف الدولة وقال لا دعنا من هذا وهات ما عندك من شعر.  فقال المتنبي :   متى تَزُر قَوم مَن تَهوى زيارتها  لا يُتْحِفُوك بغير البِيضِ والأسَلِ  والهَجْرُ أقتَلُ لي مما أُرَاقبُهُ  أنا الغَريقُ فما خَوفي من البَللِ فقامت الجارية وأنشدت البيتين بسهولة ، فتحمس كشاجم وظن أنه يكسب الرهان،  لكن المتنبي تابع أبياته قائلاً :   مَا كَان نومي إلا فَوق معرفتي  بأن رأيك لا يُؤتى من الزَّللِ أقِلْ أنِلْ أقْطِع احملْ علِّ سلِّ أعدْ  زِدْ هَش بَش تفضل أدنِ سُرَّ صِلِ لعلَ عَتْبُك مَحْمودٌ عَوَاقبه  فربما صَحتِ الأجسامُ بالعللِ  فقامت الفتاة وقالت: البيت الثاني الفارسية وأنا لا أعرف الفارسية.  فقال سيف الدولة كان الرهان على أن يكون الشعر عربياً ، فقال المتنبي : وهو عربي يا أمير ، فلم يصدقه أحد فقال : إن كان عربياً أكسب الرهان ؟  قالوا نعم، فرد المتنبي : يا أمير إنها مجموعة من أفعال الأمر وسار ينطق كل كلمة بمفردها، فضحك الجميع وقالوا والله لقد فاز أبو الطيب. فقال سيف الدولة: هات ما كتبته عليه ونعطيك وزنه ذهباً.  فقال المتنبي : إنه في رأسي يا مولاي فاعطني وزن رأسي أو جسمي ذهباً.  فلم يكن عندي قِرطاس ( ورق ) أكتب عليه الأبيات. قال سيف الدولة تخسر الرهان إذاً فلقد كان الرهان على أن يكون مكتوباً. فنادى أبو الطيب على غلامانه فدخلوا بعمود من الرخام قد نقش أبو الطيب عليه البيت، فأحرج الأمير أمام ضيوفه وأجبره على أن يعطيه وزن عمود الرخام ذهباً.  مناظرة المتنبي وأبو فراس الحمداني كان الشاعر أبو فراس الحمداني تربطه صلة قرابة بسيف الدولة الحمداني، وكان يريد أن يكون أقرب الناس من مجلس ابن عمه، لكن المتنبي قد سبق أبي فراس إلى صداقة سيف الدولة مما حمل أبي فراس على إضمار العداوة والنِدية للمتنبي، وفي إحدى مجالس سيف الدولة التي كان يستمع فيها لأشعار أبي الطيب المتنبي الذي كان قد نظم قصيدة يُعاتب فيها سيف الدولة لأنه استمع لأعداءه وحُساده فقال:  وَاحَر قَلباهُ ممن قلبه شَبِمُ   ومن بجسمي وحَالي عنده سَقَمُ  مالي أُكَتِّمُ حُباً قد بَرَى جَسَدي  وتدعي حب سيف الدولة الأممُ  إن كان يَجمعنا حباً لِغُرَتِه  فليت أنَّا بقدر الحب نَقْتَسِمُ  قد زُرته وسيوف الهِند مُغْمَدةٌ وقد نَظَرتُ إليه والسيوف دمُ  فكَان أحسن خَلقِ الله كُلِهمُ  وكان أحسن ما في الأحسن الشِيَمُ  أُعِيذها نظراتٌ مِنك صَادقةٌ  أن تَحسب الشَحم فيمن شَحمُه وَرَمُ  وجاهل مَدَّهُ في جَهْلِه ضَحِكي حتى أتته يَدٌ فَرَّاسَةٌ وَفَمُ  إذا رأيت نِيُوبَ الليث بارزةٌ  فَلا تظُنَنَّ أن الليث يبتسمُ  ومُرْهَفٍ سِرتُ بين الجَحْفَلين به   حتى ضَرَبتُ ومَوجُ الموت يلتطمُ  فالخيلُ والليلُ والبيداءُ تعرفني  والسيف والرمح والقرطاس والقلمُ   فقاطعه أبو فراس قائلاً: وماذا تركت للأمير إذ وصفت نفسك بالشجاعة والكياسة والفصاحة والرياسة؟  ورد رجلاٌ آخر: ألست سارق هذه البيت من أبي العريان العثماني الذي قال :  أنا ابن الفَلَا والطَعْنِ والضَرب والسُّرَى  وجُرْدِ المَذاكي والقَنَا والقَواضَبِ  فقال المتنبي :  وما انْتِفَاعُ أخي الدنيا بنَاظِرِهِ إذا اسْتَوت عنده الأنوارُ والظُلمُ  فقال له : وسرقت هذا من معقل العجلي الذي قال :  إذا لم أُمَيز بين نُورٍ وظُلْمَةٍ بِعينَيا  فالعَيِنَانِ زُورٌ وبَاطِلُ   فقال المتنبي:  كم تَطلُبُون لنا عَيباً فيُعجِزُكم  وَيَكرهُ الله ما تَأتُون والكَرَمُ  مَا بَعد العيب والنُقْاَصانِ من شَرَفِ  أنا الثُرَيَّا وذَانِ الشيبُ والهَرَمُ    أنَا الذي نظرَ الأعمى إلى أدبي  وأسْمَعت كلماتي من به صَمَمُ       فقال أبو فراس : سرقت هذا من عمر بن العبد الذي قال :  أوضَحتُ من طُرق الآداب ماشْتَكَلت دهراً  وأظْهَرتُ إغْراباً وإبْدَاعَا  حتى فَتَحْتُ بإعجارٍ خُصِصتُ به  للعُمي والصُمِ أبصَاراً وأسْمَاعَا  فقال المتنبي:  يا أعْدَل الناس إلا في مُعَامَلتي  فيكَ الخِصَامُ وأنت الخَصْمُ والحَكَمُ  فقال أبو فراس : مسخت قول دعبلٍ يا رجل الذي قال :  وَلَستُ أرجو انتصَافاً مِنك ما ذَرَفتْ  عَيني دُموعاً وأنت الخَصْمُ والحَكَمُ  فقال سيف الدولة : ما ردك عليه يا أبو الطيب ؟  فقال المتنبي : أتساوني به يا مولاي ؟  فقال أبو فراس : تتعال علي يا ابن السقطاء ؟  قال المتنبي:   بأي لَفظٍ تَقُول الشِعر زِعْنِفةٌ  تَجُوزُ عِندك لا عُربٌ ولا عَجَمُ  سَيعلمُ الجَمعُ ممنْ ضَمَ مَجلسُنا  بأنني خَيرُ من تَسعَى به قَدمُ   وهنا غضب سيف الدولة من هذا البيت، لأنه أمير ويرى في نفسه ألا أحد خير منه، فقال للمتنبي أنت خير من تعسى به قمُ يا أبا الطيب؟ فلم يرد المتنبي عليه ، فغتاظ سيف الدولة وضربه بالمحبرة في وجهه فسال الدم منه.  فقال المتنبي:  إنْ كان سَركُمُ مَا قال حَاسِدُنا  فمَا لجُرحِ إذا أرْضاكُمُ ألمُ  هَذا عِتابُك إلا أنُه مِقَةٌ  قَد ضُمنَ الدُر إلا أنه كَلِمُ. وانصرف بعدها الجمع وانفض المجلس، وبعدها ترك المتنبي العراق كلها وذهب إلى مصر.  اقرأ في : ديوان المتنبي ومعالم حياته الشعرية  اقرأ في: أشهر شعراء العصر الجاهلي | شعراء المعلقات  اقرأ في: جرير أمير شعراء النقائض | تحميل ديوانه وأشعاره
المناظرات الشعرية للمتنبي | أشهر المناظرات

مناظرة المتنبي مع كُشاجم

كان أبو الطيب المتنبي يتردد على قصر سيف الدولة الحمداني برفقة مجموع من الشعراء كـ أبي فراس الحمداني و أبا الفتح محمد الرملي الملقب بكُشَاجم، فقام أبا الفتح وتراهن مع أبا الطيب المتنبي على أن يكتب من الشعر مالا يستطيع أحد حفظه أو ترديده من بعده، وجاء كشاجم بجارية تحفظ الشعر من أول مرة يُقال أمامها.

فنظم أبو الطيب المتنبي خمسة أبيات من الشعر ودخل مجلس سيف الدولة 
فقال: أريد أن أُضيف إلى الرهان أن الخاسر يخرج من المجلس عارياً من ثيابه كما ولدته أمه، فضحك سيف الدولة وقال لا دعنا من هذا وهات ما عندك من شعر.

فقال المتنبي : 

متى تَزُر قَوم مَن تَهوى زيارتها 
لا يُتْحِفُوك بغير البِيضِ والأسَلِ 
والهَجْرُ أقتَلُ لي مما أُرَاقبُهُ 
أنا الغَريقُ فما خَوفي من البَللِ
فقامت الجارية وأنشدت البيتين بسهولة ، فتحمس كشاجم وظن أنه يكسب الرهان،

لكن المتنبي تابع أبياته قائلاً : 

مَا كَان نومي إلا فَوق معرفتي 
بأن رأيك لا يُؤتى من الزَّللِ
أقِلْ أنِلْ أقْطِع احملْ علِّ سلِّ أعدْ 
زِدْ هَش بَش تفضل أدنِ سُرَّ صِلِ
لعلَ عَتْبُك مَحْمودٌ عَوَاقبه 
فربما صَحتِ الأجسامُ بالعللِ

فقامت الفتاة وقالت: البيت الثاني الفارسية وأنا لا أعرف الفارسية.

فقال سيف الدولة كان الرهان على أن يكون الشعر عربياً ، فقال المتنبي : وهو عربي يا أمير ، فلم يصدقه أحد فقال : إن كان عربياً أكسب الرهان ؟ 
قالوا نعم، فرد المتنبي : يا أمير إنها مجموعة من أفعال الأمر وسار ينطق كل كلمة بمفردها، فضحك الجميع وقالوا والله لقد فاز أبو الطيب.
فقال سيف الدولة: هات ما كتبته عليه ونعطيك وزنه ذهباً.

فقال المتنبي : إنه في رأسي يا مولاي فاعطني وزن رأسي أو جسمي ذهباً.

فلم يكن عندي قِرطاس ( ورق ) أكتب عليه الأبيات.
قال سيف الدولة تخسر الرهان إذاً فلقد كان الرهان على أن يكون مكتوباً.
فنادى أبو الطيب على غلامانه فدخلوا بعمود من الرخام قد نقش أبو الطيب عليه البيت، فأحرج الأمير أمام ضيوفه وأجبره على أن يعطيه وزن عمود الرخام ذهباً.

اقرأ في: كتاب نوادر جحا الكبرى كامل pdf

مناظرة المتنبي وأبو فراس الحمداني

كان الشاعر أبو فراس الحمداني تربطه صلة قرابة بسيف الدولة الحمداني، وكان يريد أن يكون أقرب الناس من مجلس ابن عمه، لكن المتنبي قد سبق أبي فراس إلى صداقة سيف الدولة مما حمل أبي فراس على إضمار العداوة والنِدية للمتنبي، وفي إحدى مجالس سيف الدولة التي كان يستمع فيها لأشعار أبي الطيب المتنبي الذي كان قد نظم قصيدة يُعاتب فيها سيف الدولة لأنه استمع لأعداءه وحُساده فقال:

وَاحَر قَلباهُ ممن قلبه شَبِمُ 

ومن بجسمي وحَالي عنده سَقَمُ 
مالي أُكَتِّمُ حُباً قد بَرَى جَسَدي 
وتدعي حب سيف الدولة الأممُ 
إن كان يَجمعنا حباً لِغُرَتِه 
فليت أنَّا بقدر الحب نَقْتَسِمُ 
قد زُرته وسيوف الهِند مُغْمَدةٌ
وقد نَظَرتُ إليه والسيوف دمُ 
فكَان أحسن خَلقِ الله كُلِهمُ 
وكان أحسن ما في الأحسن الشِيَمُ 
أُعِيذها نظراتٌ مِنك صَادقةٌ 
أن تَحسب الشَحم فيمن شَحمُه وَرَمُ 
وجاهل مَدَّهُ في جَهْلِه ضَحِكي
حتى أتته يَدٌ فَرَّاسَةٌ وَفَمُ 
إذا رأيت نِيُوبَ الليث بارزةٌ 
فَلا تظُنَنَّ أن الليث يبتسمُ 
ومُرْهَفٍ سِرتُ بين الجَحْفَلين به  
حتى ضَرَبتُ ومَوجُ الموت يلتطمُ 
فالخيلُ والليلُ والبيداءُ تعرفني 
والسيف والرمح والقرطاس والقلمُ 

فقاطعه أبو فراس قائلاً: وماذا تركت للأمير إذ وصفت نفسك بالشجاعة والكياسة والفصاحة والرياسة؟  ورد رجلاٌ آخر: ألست سارق هذه البيت من أبي العريان العثماني الذي قال : 
أنا ابن الفَلَا والطَعْنِ والضَرب والسُّرَى 
وجُرْدِ المَذاكي والقَنَا والقَواضَبِ 
فقال المتنبي : 
وما انْتِفَاعُ أخي الدنيا بنَاظِرِهِ
إذا اسْتَوت عنده الأنوارُ والظُلمُ 
فقال له : وسرقت هذا من معقل العجلي الذي قال : 
إذا لم أُمَيز بين نُورٍ وظُلْمَةٍ بِعينَيا 
فالعَيِنَانِ زُورٌ وبَاطِلُ 

فقال المتنبي:

كم تَطلُبُون لنا عَيباً فيُعجِزُكم 
وَيَكرهُ الله ما تَأتُون والكَرَمُ 
مَا بَعد العيب والنُقْاَصانِ من شَرَفِ 
أنا الثُرَيَّا وذَانِ الشيبُ والهَرَمُ   
أنَا الذي نظرَ الأعمى إلى أدبي 
وأسْمَعت كلماتي من به صَمَمُ     

فقال أبو فراس : سرقت هذا من عمر بن العبد الذي قال : 
أوضَحتُ من طُرق الآداب ماشْتَكَلت دهراً 
وأظْهَرتُ إغْراباً وإبْدَاعَا 
حتى فَتَحْتُ بإعجارٍ خُصِصتُ به 
للعُمي والصُمِ أبصَاراً وأسْمَاعَا

فقال المتنبي:

يا أعْدَل الناس إلا في مُعَامَلتي 
فيكَ الخِصَامُ وأنت الخَصْمُ والحَكَمُ 
فقال أبو فراس : مسخت قول دعبلٍ يا رجل الذي قال : 
وَلَستُ أرجو انتصَافاً مِنك ما ذَرَفتْ 
عَيني دُموعاً وأنت الخَصْمُ والحَكَمُ 
فقال سيف الدولة : ما ردك عليه يا أبو الطيب ؟ 
فقال المتنبي : أتساوني به يا مولاي ؟ 
فقال أبو فراس : تتعال علي يا ابن السقطاء ؟

قال المتنبي: 

بأي لَفظٍ تَقُول الشِعر زِعْنِفةٌ 
تَجُوزُ عِندك لا عُربٌ ولا عَجَمُ 
سَيعلمُ الجَمعُ ممنْ ضَمَ مَجلسُنا 
بأنني خَيرُ من تَسعَى به قَدمُ 

وهنا غضب سيف الدولة من هذا البيت، لأنه أمير ويرى في نفسه ألا أحد خير منه، فقال للمتنبي أنت خير من تعسى به قمُ يا أبا الطيب؟ فلم يرد المتنبي عليه ، فغتاظ سيف الدولة وضربه بالمحبرة في وجهه فسال الدم منه.

فقال المتنبي: 
إنْ كان سَركُمُ مَا قال حَاسِدُنا 
فمَا لجُرحِ إذا أرْضاكُمُ ألمُ 
هَذا عِتابُك إلا أنُه مِقَةٌ 
قَد ضُمنَ الدُر إلا أنه كَلِمُ.
وانصرف بعدها الجمع وانفض المجلس، وبعدها ترك المتنبي العراق كلها وذهب إلى مصر.

اقرأ في : ديوان المتنبي ومعالم حياته الشعرية

اقرأ في: أشهر شعراء العصر الجاهلي | شعراء المعلقات

اقرأ في: جرير أمير شعراء النقائض | تحميل ديوانه وأشعاره

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -