جرير أمير شعراء النقائض | تحميل ديوانه وأشعاره

جرير أمير شعراء النقائض -ديوانه وأشعاره جرير أشعر الشعراء  لا يمكن أن تكون مهتماً بالشعر والشعراء ولا تسمع عن شاعر النقائض البارع جرير وحربه مع الفرزدق والبُعيث والأخطل التي استمرت أكثر من اربعين عاماً ليُتوج بعدها جرير بلقب أشعر شعراء النقائض ، والنقائض ضرب من ضروب الشعر التي فيها يتبارز الشعراء بشعرهم فيهجوا بعضهم البعض تارة ويفخر بنفسه وبقومه تارة أخرى حتى يثبت كل شاعر أحقيته بأن يكون شاعر الشعراء.
جرير أمير شعراء النقائض -ديوانه وأشعاره

جرير أشعر الشعراء 

لا يمكن أن تكون مهتماً بالشعر والشعراء ولا تسمع عن شاعر النقائض البارع جرير وحربه مع الفرزدق والبُعيث والأخطل التي استمرت أكثر من أربعين عاماً ليُتوج بعدها جرير بلقب أشعر شعراء النقائض ، والنقائض ضرب من ضروب الشعر التي فيها يتبارز الشعراء بشعرهم فيهجوا بعضهم البعض تارة ويفخر بنفسه وبقومه تارة أخرى حتى يثبت كل شاعر أحقيته بأن يكون شاعر الشعراء. 
كان شاعرنا تليداً في شاعريته ، وكان مع تأصل موروثه الشعري عظيم الموهبة ، بارعاً في الصنعة الفنية ، مطبوعاً في الأداء ، حسن المزج بين البداوة ومكتسبات الحضارة ، جامعاً بين معطياتهما : يسمو ببساطة الفطرة إلى حدود لافتة في التوليد ، ويرتفع إلى مكانة مرموقة من التطوير والتجديد حتى غدا الطائر الصداح في نبعة الشعر الإسلامي الظليلة في حقبتها الأموية بخاصة ، وفي منهجية الشعر العربي على مر الأعصر بعامة .
ذاك هو جرير الكُليبي اليربوعي التميمي الذي بنى صرحاً شامخاً في عالم الأمجاد الشعرية ، جعله معقلاً حصيناً يدرأ به عاديات الأيام ولعنة الفقر والحرمان . ولا عجب أن يكون جرير بعد ذلك صاحب الأبيات السائرة في فنون عصره فهو الأروع والأول في أبيات الفخر والمدح والهجاء والنسيب . 

نشأته

ولد جرير قبل سنة 34 هـ وقد نشأ نشأة بدوية خالصة في بيئة عائلية أكثر أفرادها ينشدون الشعر فقد كان أبوه شاعراً ، وروي لأمه رجز ، كذلك كان عمرو بن عطية ، أخو جرير يقول الشعر ، وهو جرير بن عطية بن حذيفة يُكنى بأبي حزرة ويقال له ابن المراغة وحذيفة جده يلقب بالخطفي وكان شاعراً وعالماً بأنساب العرب . ويذكر ابن قتيبة أن عطية أبا جرير كان رجلاً شديد البخل ففي رواية لابن خلكان : أن رجلاً قال لجرير : من أشعر الناس ؟ قال له : قم حتى أعرفك الجواب ، فأخذه بيده وجاء به إلى أبيه عطية وقد أخذ عنزاً له ، فربطها وجعل يمص ضرعها ، فصاح به : أخرج يا أبت ، فخرج شيخ دمیم ، رث الهيئة ، وقد سال لبن العنز على لحيته . فقال : أترى هذا ؟ قال :نعم ، قال : أو تعرفه ؟ قال: لا .
قال : هذا أبي ، أفتدري لم كان يشرب ضرع العنز ؟ قال : لا ، قال : مخافة أن الحلب يُسمع صوته فيُطلب منه لبن ، ثم قال : أشعر الناس من فاخر بمثل هذا الأب ثمانين شاعراً وقارعهم به فغلبهم جميعاً .
أما أمه فتدعى أم قيس بنت معبد ، وقد ولدت جريراً لسبعة أشهر وكان الفرزدق يعيره بذلك حيث يقول : « وأنت ابن صغرى لم تتم شهورها » .
وجرير من بني كليب بن يربوع ، وينتهي نسب يربوع إلى تميم ، وكانت منازل بني كليب في قرية من قرى اليمامة تسمى « حجر » ، وكانوا يعيشون في فقر ، ويرعون الماشية ، ولعل بخل عطية والد كان نتيجة هذا الضيق جرير المادي .

شعر جرير وتحميل ديوان جرير

عاش جرير ثمانين عاماً ونيف ، فعاصر عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما، وعدداً من خلفاء الدولة الأموية ، أولهم يزيد ، وآخرهم هشام بن عبد الملك . وقد ظل شعر جرير مغموراً ، وهو مقيم بالمروت ، لا يروي حتى نصحه قومه بنو يربوع بأن يأتي العراق . وكان الفرزدق قد اشتهر أمره قبل جرير في حواضر الدولة الأموية ، فنزل جرير البصرة ، ثم راح يتنقل في أمصار الدولة الإسلامية آنذاك ، متصلاً بالخلفاء والولاة . فمن الخلفاء الذين مدحهم ، يزيد بن معاوية ، وعبد الملك بن مروان ، وعمر بن عبد العزيز ، وهشام بن عبد الملك . ومن الولاة الحجاج بن يوسف الثقفي ، وقد نال عطاء هؤلاء الحكام ، وزاحم الفرزدق والأخطل، وكانت وفاة جرير باليمامة سنة ( 115 هـ 733 م ) في عهد هشام بن عبد الملك ، بعد موت الفرزدق بنحو عام على أبعد تقدير .
  من أبرز صفات جرير الخلقية الورع والتقوى ، ومع أنه كان يحسن التشبيب بالنساء ، فقد عرف بعفته وذكر ابن قتيبة  قول الفرزدق : « ما أحوج جرير مع عفته إلى صلابة شعري ، وما أحوجني إلى رقة شعره » . وقال أبو عمرو بن العلاء : « كنت قاعداً عند جرير وهو يملي :
ودع أمامة حان منك رحيل 
إن الوداع لمن تحب قليل 
فمرت به جنازة ، فترك الإنشاد وقال : شيبتني هذه الجنائز ، قلت : فلأي شيء تشتم الناس ؟ قال : يبدأونني ثم لا أعفو ».
وقد تتعارض هذه المرويات مع فحش جرير في الهجاء ، وإقذاعه في القول ، ولكنه كان يتذرع بقوله : « أنا لا أبتدي ولكن أعتدي ».
<><>

كان جرير واحد من فحول الشعراء في العصر الموي وقال ابن خلكان : « وأجمعت العلماء على أنه ليس في شعراء الإسلام مثل ثلاثة : جرير ، والفرزدق ، والأخطل » . وذكر الأصمعي : ( أن جريراً كان ينهشه ثلاثة وأربعون شاعراً فينبذهم وراء ظهره ويرمي بهم واحداً واحداً ، وثبت له الفرزدق والأخطل ). دنا وتهاجي جرير والفرزدق نحو أربعين عاماً ، وكانت بينهما مناظرات ونقائض ، وهو مقدم « عند أكثر أهل العلم بهذا الشأن » واعتبر صاحب أجمل أبيات في أبواب الشعر الأربعة : الفخر ، والمديح ، والهجاء ، والنسيب.
أما في الفخر فقوله :
إذا غضبت عليك بنو تميم
حسبت الناس كلهم غضابا
وأما في المديح فقوله في بني تميم أمية:
ألستم خير من ركب المطايا
وأندى العالمين بطون راحِ
 وأما في الهجاء فقوله مخاطباً الراعي النُميري :
فغُض الطرف إنك من نُمير
فلا كعباً بلغت ولا كلابا

وأما في الغزل فلقوله :
إن العيون التي في طرفها حور 
قتلنَنَا ثم لم يحيينَ قَتْلانا
يصرعن ذا اللبّ حتى لا حِراك به
وهُنَّ أضعف خلق الله أركانا 
وفي مقارنة جرير والفرزدق قال مالك بن الأخطل كلمة لاتزال تقال حين يذكر شعر جرير والفرزدق للفصل بينهما حيث قال :(جرير يغرف من بحر والفرزدق ينحت في الصخر)
وتدل على مدى غزارة شعر جرير ومخزونه الشعري الكبير مقارنة بالفرزدق.
لتحميل ديوان جرير اضغط هنا 




author-img
Muhamed Amin

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent