حقائق غريبة عن مصر العظمى وعلاقة حسني مبارك بالفراعنة

حقائق غريبة عن مصر العظمى وعلاقة حسني مبارك بالفراعنة 

مع الأسف لا توجد أمة في العالم تنافس العرب في الجهل بتاريخ بلادهم ، ومن الأشد أسفاً أن الدول الغرب المتقدمة تعرف تاريخنا بشكل أكثر دقة منا نحن العرب ، في هذا المقال سنتحدث عن حقائق مدهشة و غريبة عن مصر العظمى لا يعلمها الكثير من المصريين ومعلومات عن الفراعنة وما صلة الربط بينهم وبين الرئيس السابق محمد حسني مبارك .
مع الأسف لا توجد أمة في العالم تنافس العرب في الجهل بتاريخ بلادهم ، ومن الأشد أسفاً أن الدول الغرب المتقدمة تعرف تاريخنا بشكل أكثر دقة منا نحن العرب ، في هذا المقال سنتحدث عن حقائق مدهشة و غريبة عن مصر العظمى لا يعلمها الكثير من المصريين ومعلومات عن الفراعنة وما صلة الربط بينهم وبين الرئيس السابق محمد حسني مبارك .  مع الأسف لا تةجد أمة في العالم تنافس العرب في الجهل بتاريخ بلادهم ، ومن الأشد أسفاً أن الدول المتقدمة تعرف تاريخنا بشكل أكثر دقة منا نحن العرب ، في هذا المقال سنتحدث عن حقائق مدهشة و غريبة عن مصر العظمى لا يعلمها الكثير من المصريين ومعلومات عن الفراعنة وما صلة الربط بينهم وبين الرئيس السابق محمد حسني مبارك .    عدد سكان مصر عبر التاريخ  عدد سكان في مصر حالياً يزيد عن90 مليون نسمة مجتمعين في 5% فقط من مساحتها على طول وادي النيل ، مما يجعل المصريين مكدسين على بعضهم البعض تقريبا طوال الوقت ، المدهش أن التاريخ يقول أن عدد السكان في مصر في معظم العصور التاريخية التي مرت عليها لم يزد عن 2 مليوم نسمة تقريباً موزعين على طول وادي النيل من شماله إلى جنوبه ، وقد كان هذا العدد الضئيل من السكان سبباً رئيساً في إثارت أطماع المحتلين والغُزاة على مدار التاريخ المصري . علاقة حكم مبارك بالفراعنة    عندما ثار المصريون في الخامس والعشرين من يناير عام 2011 م ضد نظام حسني مبارك ، كان أحد أهم أسباب الثورة أن الرئيس الأسبق حسني مبارك ظل في الحكم لمدة 30 عاماً تقريباً وهي مدة طويلة بالطبع ، لكن التاريخ يحكي أن أطول مدة حكم زمنية على الإطلاق في تاريخ الأمم القديم والحديث كان لأحد حكام مصر القدماء واسمه  بيبي الثاني قد استمر في الحكم حوالي 90 عاماً تقريباً ، أما ثاني أطول فترة حكم في التاريخ كانت في مصر أيضاً لملكها رمسيس الثاني ، الذي حكم البلاد قرابة 67 عاماً ،  بمعناً آخر الثلاثون عاماً التي تولى فيها حسني مبارك الحكم كانت فترة عادية جداً عند قدماء المصريين . ثورة  25  يناير ثورة سحيقة ، في العام 1155 قبل الميلاد وأثناء حكم رمسيس الثالث اندلعت ثورة تُعد الأقدم على مستوى التاريخ الإنساني المسجل ، عمت هذه الثورة أنحاء عديدة من مصر لكنها تركزت في مدينة الأقصر بأقصى الجنوب ، المدهش في هذه الثورة تحديداً أن لها تشابهات عجيبة مع ثورة 25 يناير ، فقد اندلعت الثورة ضد رمسيس الثالث بعد أن أكل 30 عاماُ في الحكم ، وهي نفس الفترة التي قضاها مبارك ، كما استمرت 18 يوماً وهي نفس المدة التي احتشد فيها المصريين في مصر للإطاحة بمبارك ، وقد قاد هذه الثورة العمال المسؤلون عن بناء المعابد بعد سلسلة طويلة من الإضرابات وهي نفس ظروف الثورة المصرية التي جاءت بعد عدد كبير من الإضرابات في المصانع والمنشآت المصرية ، بالطبع لا تتوقع أن انتهت بتنحي رمسيس الثالث فكل ما تحقق هو أنه استجاب لمطالب العمال حتى هدئت ثورتهم ، وقد تم اغتياله بعدها بعامين إثر مؤامرة نسائية لسنا في مجال ذكرها هنا .    مصر تدافع عن القرم   منذ 160 عاماً وبالتحديد ما بين العامين 1853 و 1855 قام خديوي مصر عباس باشا الأول بإرسال قوة عسكرية بنائاً على طلب السلطان العثماني لمساعدته في الحرب الدائرة بين قواته والقوات الروسية التي كانت تحاول السيطرة على هذه المنطقة شديدة الحيوية بالنسبة لها ، وانتزاعها من الإمبراطورية العثمانية ، طلب السلطان العثماني من عباس الأول قوة لا تقل عن 10 آلآف جندي إلا أن عباس الأول أرسل له 15 ألف مقاتل مصري وسفن حربية وقوات برية كبيرة ، وقد أبلت الحملة المصرية بلاءً حسناً في المعارك هناك وتقدمت الصفوف الأمامية للقتال .  حملة عسكرية مصرية إلى المكسيك  بعد حرب القرم بسنوات قليلة وتحديداً في العام 1867 م وفي ظل حكم الوالي محمد سعيد باشا تم إرسال حملة عسكرية مصرية إلى المكسيك لتثبيت حكم الإمبراطور ماكسميليان الذي كان حاكم للمكسيك في مواجهة الثورة التي اندلعت للإطاحة به . تمثال الحرية أصله مصري تمثال الحرية كان في الأصل لفلاحة مصرية ، وكان من المفترض أن يوضع على مدخل قناة السويس المصرية ويكتب على قاعدته " مصر تُنير الشرق " ، في عهد الخديوي إسماعيل باشا صمم النحات الفرنسي فريدريك بالتولديه تمثال لفلاحة مصرية رافعة يدها بالشعلة لأعلى وعرضه على الخديوي إسماعيل ليوضع على مدخل قناة السويس المصرية التي كان يتم افتتاحها في ذلك الوقت  ، إلا أن إسماعيل باشا اعتذر عن قبول عرض التمثال نظراً للتكاليف الباهظة التي سيتكلفها المشروع خاصة بعد تكاليف حفر القناة وافتتاحها ، لذلك قامت فرنسا بإهداء التمثال إلى الولايات المتحدة الأمريكية في ذكرى  احتفالها المئوي لإعلان استقلالها بعد أن غير النحات شكل التمثال إلى الشكل الحالي المعروف ليناسب طبيعة الولايات المتحدة .  إقتصاد مصر في عهد الملك فاروق  كانت قيمة الجنيه المصري تقدر بجنيه ذهبي تقريباً وكانت بورصة مينا البصل للقطن الأولى على مستوى العالم ، بينما احتلت بورصتا القاهرة والإسكندرية في الأربعينيات المركز الرابع عالمياً ، حتى أنه كانت تتردد في تلك الفترة مقولة   " مصر تنتج والعالم يستهلك " ، وخلال الحرب العالمية الأولى أقرضت مصر بريطانيا مايعادل 29 مليار دولار أمريكي حالياً، وهو دينٌ لا يسقط بالتقادم ولم يتم استرداده حتى الآن ، كما قدمت أمريكا إلى مصر عام 1946 م طلباً بمعونة مالية إلى اليونان وإيطاليا بعد الحرب العالمية الثانية على أن تُرَد لاحقاً ، هذا وقد أرسلت مصر إلى بلجيكا عام 1918 م بعد الحرب العالمية الأولى مبلغ يقدر بأكثر من 500 ألف فرنك فرنسي لإنقاذ الشعب البلجيكي من الفقر ومرض السل ، حتى أن الملكة إليزابيث ملكة بلجيكا أرسلت رسالة بخط يدها تعرب فيها عن امتنانها لعظيم كرم الشعب المصري ولما قدمه لبلجيكا خلال الحرب العالمية الأولى .     التاريخ المصري به حقائق مدهشة لايمكن حصرها ونحن بحاجة إلى قراءة التاريخ العربي عامة قراءة جديدة بدلاً من التاريخ الممل النمطي الذي كنا ومازلنا ندرسه في المدارس والجامعات ، وفي مقال آخر نتناول بعض الحقائق المدهشة عن دولة عربية أو إسلامية أخرى .       عدد سكان مصر عبر التاريخ  عدد سكان في مصر حالياً يزيد عن90 مليون نسمة مجتمعين في 5% فقط من مساحتها على طول وادي النيل ، مما يجعل المصريين مكدسين على بعضهم البعض تقريبا طوال الوقت ، المدهش أن التاريخ يقول أن عدد السكان في مصر في معظم العصور التاريخية التي مرت عليها لم يزد عن 2 مليون نسمة تقريباً موزعين على طول وادي النيل من شماله إلى جنوبه ، وقد كان هذا العدد الضئيل من السكان سبباً رئيساً في إثارت أطماع المحتلين والغُزاة على مدار التاريخ المصري .  علاقة حكم مبارك بالفراعنة    عندما ثار المصريون في الخامس والعشرين من يناير عام 2011 م ضد نظام حسني مبارك ، كان أحد أهم أسباب الثورة أن الرئيس الأسبق حسني مبارك ظل في الحكم لمدة 30 عاماً تقريباً وهي مدة طويلة بالطبع ، لكن التاريخ يحكي أن أطول مدة حكم زمنية على الإطلاق في تاريخ الأمم القديم والحديث كان لأحد حكام مصر القدماء واسمه   بيبي الثاني قد استمر في الحكم حوالي 90 عاماً تقريباً ، أما ثاني أطول فترة حكم في التاريخ كانت في مصر أيضاً لملكه رمسيس الثاني ، الذي حكم البلاد قرابة 67 عاماً ،   بمعناً آخر الثلاثون عاماً التي تولى فيها حسني مبارك الحكم كانت فترة عادية جداً عند قدماء المصريين .  ثورة  25  يناير ثورة سحيقة ، في العام 1155 قبل الميلاد وأثناء حكم رمسيس الثالث اندلعت ثورة تُعد الأقدم على مستوى التاريخ الإنساني المسجل ، عمت هذه الثورة أنحاء عديدة من مصر لكنها تركزت في مدينة الأقصر بأقصى الجنوب ، المدهش في هذه الثورة تحديداً أن لها تشابهات عجيبة مع ثورة 25 يناير ، فقد اندلعت الثورة ضد رمسيس الثالث بعد أن أكل 30 عاماُ في الحكم ، وهي نفس الفترة التي قضاها مبارك ، كما استمرت 18 يوماً وهي نفس المدة التي احتشد فيها المصريين في مصر للإطاحة بمبارك ، وقد قاد هذه الثورة العمال المسؤلون عن بناء المعابد بعد سلسلة طويلة من الإضرابات وهي نفس ظروف الثورة المصرية التي جاءت بعد عدد كبير من الإضرابات في المصانع والمنشآت المصرية ، بالطبع لا تتوقع أن انتهت بتنحي رمسيس الثالث فكل ما تحقق هو أنه استجاب لمطالب العمال حتى هدئت ثورتهم ، وقد تم اغتياله بعدها بعامين إثر مؤامرة نسائية لسنا في مجال ذكرها هنا .     مصر تدافع عن القرم   منذ 160 عاماً وبالتحديد ما بين العامين 1853 و 1855 قام خديوي مصر عباس باشا الأول بإرسال قوة عسكرية بنائاً على طلب السلطان العثماني لمساعدته في الحرب الدائرة بين قواته والقوات الروسية التي كانت تحاول السيطرة على هذه المنطقة شديدة الحيوية بالنسبة لها ، وانتزاعها من الإمبراطورية العثمانية ، طلب السلطان العثماني من عباس الأول قوة لا تقل عن 10 آلآف جندي إلا أن عباس الأول أرسل له 15 ألف مقاتل مصري وسفن حربية وقوات برية كبيرة ، وقد أبلت الحملة المصرية بلاءً حسناً في المعارك هناك وتقدمت الصفوف الأمامية للقتال .  حملة عسكرية مصرية إلى المكسيك  بعد حرب القرم بسنوات قليلة وتحديداً في العام 1867 م وفي ظل  حكم الوالي محمد سعيد باشا تم إرسال حملة عسكرية مصرية إلى المكسيك لتثبيت حكم الإمبراطور ماكسميليان الذي كان حاكم للمكسيك في مواجهة الثورة التي اندلعت للإطاحة به .  تمثال الحرية أصله مصري تمثال الحرية كان في الأصل لفلاحة مصرية ، وكان من المفترض أن يوضع على مدخل قناة السويس المصرية ويكتب على قاعدته " مصر تُنير الشرق " ، في عهد الخديوي إسماعيل باشا صمم النحات الفرنسي فريدريك بالتولديه تمثال لفلاحة مصرية رافعة يدها بالشعلة لأعلى وعرضه على الخديوي إسماعيل ليوضع على مدخل قناة السويس المصرية التي كان يتم افتتاحها في ذلك الوقت  ، إلا أن إسماعيل باشا اعتذر عن قبول عرض التمثال نظراً للتكاليف الباهظة التي سيتكلفها المشروع خاصة بعد تكاليف حفر القناة وافتتاحها ، لذلك قامت فرنسا بإهداء التمثال إلى الولايات المتحدة الأمريكية في ذكرى  احتفالها المئوي لإعلان استقلالها بعد أن غير النحات شكل التمثال إلى الشكل الحالي المعروف ليناسب طبيعة الولايات المتحدة .  اقتصاد مصر في عهد الملك فاروق  كانت قيمة الجنيه المصري تقدر بجنيه ذهبي تقريباً وكانت بورصة مينا البصل للقطن الأولى على مستوى العالم ، بينما احتلت بورصتا القاهرة والإسكندرية في الأربعينيات المركز الرابع عالمياً ، حتى أنه كانت تتردد في تلك الفترة مقولة   " مصر تنتج والعالم يستهلك " ، وخلال الحرب العالمية الأولى أقرضت مصر بريطانيا مايعادل 29 مليار دولار أمريكي حالياً، وهو دينٌ لا يسقط بالتقادم ولم يتم استرداده حتى الآن ، كما قدمت أمريكا إلى مصر عام 1946 م طلباً بمعونة مالية إلى اليونان وإيطاليا بعد الحرب العالمية الثانية على أن تُرَد لاحقاً ، هذا وقد أرسلت مصر إلى بلجيكا عام 1918 م بعد الحرب العالمية الأولى مبلغ يقدر بأكثر من 500 ألف فرنك فرنسي لإنقاذ الشعب البلجيكي من الفقر ومرض السل ، حتى أن الملكة إليزابيث ملكة بلجيكا أرسلت رسالة بخط يدها تعرب فيها عن امتنانها لعظيم كرم الشعب المصري ولما قدمه لبلجيكا خلال الحرب العالمية الأولى .    التاريخ المصري به حقائق مدهشة لايمكن حصرها ونحن بحاجة إلى قراءة التاريخ العربي عامة قراءة جديدة بدلاً من التاريخ الممل النمطي الذي كنا ومازلنا ندرسه في المدارس والجامعات ، وفي مقال آخر نتناول بعض الحقائق المدهشة عن دولة عربية أو إسلامية أخرى .

عدد سكان مصر عبر التاريخ 

عدد سكان في مصر حالياً يزيد عن90 مليون نسمة مجتمعين في 5% فقط من مساحتها على طول وادي النيل ، مما يجعل المصريين مكدسين على بعضهم البعض تقريبا طوال الوقت ، المدهش أن التاريخ يقول أن عدد السكان في مصر في معظم العصور التاريخية التي مرت عليها لم يزد عن 2 مليون نسمة تقريباً موزعين على طول وادي النيل من شماله إلى جنوبه ، وقد كان هذا العدد الضئيل من السكان سبباً رئيساً في إثارت أطماع المحتلين والغُزاة على مدار التاريخ المصري .

علاقة حكم مبارك بالفراعنة   

عندما ثار المصريون في الخامس والعشرين من يناير عام 2011 م ضد نظام حسني مبارك ، كان أحد أهم أسباب الثورة أن الرئيس الأسبق حسني مبارك ظل في الحكم لمدة 30 عاماً تقريباً وهي مدة طويلة بالطبع ، لكن التاريخ يحكي أن أطول مدة حكم زمنية على الإطلاق في تاريخ الأمم القديم والحديث كان لأحد حكام مصر القدماء واسمه 
بيبي الثاني قد استمر في الحكم حوالي 90 عاماً تقريباً ، أما ثاني أطول فترة حكم في التاريخ كانت في مصر أيضاً لملكه رمسيس الثاني ، الذي حكم البلاد قرابة 67 عاماً ، 
بمعناً آخر الثلاثون عاماً التي تولى فيها حسني مبارك الحكم كانت فترة عادية جداً عند قدماء المصريين .
ثورة  25  يناير ثورة سحيقة ، في العام 1155 قبل الميلاد وأثناء حكم رمسيس الثالث اندلعت ثورة تُعد الأقدم على مستوى التاريخ الإنساني المسجل ، عمت هذه الثورة أنحاء عديدة من مصر لكنها تركزت في مدينة الأقصر بأقصى الجنوب ، المدهش في هذه الثورة تحديداً أن لها تشابهات عجيبة مع ثورة 25 يناير ، فقد اندلعت الثورة ضد رمسيس الثالث بعد أن أكل 30 عاماُ في الحكم ، وهي نفس الفترة التي قضاها مبارك ، كما استمرت 18 يوماً وهي نفس المدة التي احتشد فيها المصريين في مصر للإطاحة بمبارك ، وقد قاد هذه الثورة العمال المسؤلون عن بناء المعابد بعد سلسلة طويلة من الإضرابات وهي نفس ظروف الثورة المصرية التي جاءت بعد عدد كبير من الإضرابات في المصانع والمنشآت المصرية ، بالطبع لا تتوقع أن انتهت بتنحي رمسيس الثالث فكل ما تحقق هو أنه استجاب لمطالب العمال حتى هدئت ثورتهم ، وقد تم اغتياله بعدها بعامين إثر مؤامرة نسائية لسنا في مجال ذكرها هنا .


   مصر تدافع عن القرم

  منذ 160 عاماً وبالتحديد ما بين العامين 1853 و 1855 قام خديوي مصر عباس باشا الأول بإرسال قوة عسكرية بنائاً على طلب السلطان العثماني لمساعدته في الحرب الدائرة بين قواته والقوات الروسية التي كانت تحاول السيطرة على هذه المنطقة شديدة الحيوية بالنسبة لها ، وانتزاعها من الإمبراطورية العثمانية ، طلب السلطان العثماني من عباس الأول قوة لا تقل عن 10 آلآف جندي إلا أن عباس الأول أرسل له 15 ألف مقاتل مصري وسفن حربية وقوات برية كبيرة ، وقد أبلت الحملة المصرية بلاءً حسناً في المعارك هناك وتقدمت الصفوف الأمامية للقتال .


حملة عسكرية مصرية إلى المكسيك 

بعد حرب القرم بسنوات قليلة وتحديداً في العام 1867 م وفي ظل
حكم الوالي محمد سعيد باشا تم إرسال حملة عسكرية مصرية إلى المكسيك لتثبيت حكم الإمبراطور ماكسميليان الذي كان حاكم للمكسيك في مواجهة الثورة التي اندلعت للإطاحة به .

تمثال الحرية أصله مصري

تمثال الحرية كان في الأصل لفلاحة مصرية ، وكان من المفترض أن يوضع على مدخل قناة السويس المصرية ويكتب على قاعدته " مصر تُنير الشرق " ، في عهد الخديوي إسماعيل باشا صمم النحات الفرنسي فريدريك بالتولديه تمثال لفلاحة مصرية رافعة يدها بالشعلة لأعلى وعرضه على الخديوي إسماعيل ليوضع على مدخل قناة السويس المصرية التي كان يتم افتتاحها في ذلك الوقت  ، إلا أن إسماعيل باشا اعتذر عن قبول عرض التمثال نظراً للتكاليف الباهظة التي سيتكلفها المشروع خاصة بعد تكاليف حفر القناة وافتتاحها ، لذلك قامت فرنسا بإهداء التمثال إلى الولايات المتحدة الأمريكية في ذكرى  احتفالها المئوي لإعلان استقلالها بعد أن غير النحات شكل التمثال إلى الشكل الحالي المعروف ليناسب طبيعة الولايات المتحدة .

اقتصاد مصر في عهد الملك فاروق 

كانت قيمة الجنيه المصري تقدر بجنيه ذهبي تقريباً وكانت بورصة مينا البصل للقطن الأولى على مستوى العالم ، بينما احتلت بورصتا القاهرة والإسكندرية في الأربعينيات المركز الرابع عالمياً ، حتى أنه كانت تتردد في تلك الفترة مقولة
 " مصر تنتج والعالم يستهلك " ، وخلال الحرب العالمية الأولى أقرضت مصر بريطانيا مايعادل 29 مليار دولار أمريكي حالياً، وهو دينٌ لا يسقط بالتقادم ولم يتم استرداده حتى الآن ، كما قدمت أمريكا إلى مصر عام 1946 م طلباً بمعونة مالية إلى اليونان وإيطاليا بعد الحرب العالمية الثانية على أن تُرَد لاحقاً ، هذا وقد أرسلت مصر إلى بلجيكا عام 1918 م بعد الحرب العالمية الأولى مبلغ يقدر بأكثر من 500 ألف فرنك فرنسي لإنقاذ الشعب البلجيكي من الفقر ومرض السل ، حتى أن الملكة إليزابيث ملكة بلجيكا أرسلت رسالة بخط يدها تعرب فيها عن امتنانها لعظيم كرم الشعب المصري ولما قدمه لبلجيكا خلال الحرب العالمية الأولى .

التاريخ المصري به حقائق مدهشة لايمكن حصرها ونحن بحاجة إلى قراءة التاريخ العربي عامة قراءة جديدة بدلاً من التاريخ الممل النمطي الذي كنا ومازلنا ندرسه في المدارس والجامعات ، وفي مقال آخر نتناول بعض الحقائق المدهشة عن دولة عربية أو إسلامية أخرى .     
author-img
Muhamed Amin

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent