أم علي بن أبي طالب رضي الله عنه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف رضي الله عنها، من قبيلة قريش وهي من بني عبد مناف جد النبي صلى الله عليه وسلم، تزوجت من أبي طالب بن عبد المطلب عم النبي ولم تتزوج غيره بعد مماته.
وهي التي قامت بتربية النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاة أمه وحتى زواج النبي من خديجة بنت خويلد أم المؤمنين رضي الله عنها، ثم أسلمت بعد البعثة وكانت من السابقات في الدخول للإسلام فكانت الثانية من النساء وهاجرت إلى المدينة المنورة في فكانت أول امرأة تهاجر على قدميها.
أبناء فاطمة بنت أسد:
- طالب بن أبي طالب
- عقيل بن أبي طالب
- جفر بن أبي طالب
- علي بن أبي طالب
- أم هانئ زوجة هبيرة بن أبي وهب
- جمانة
فاطمة بنت أسد أم النبي الثانية
بعد أن توفيت آمنة بنت وهب أم النبي صلى الله عليه وسلم بعد مولد النبي بستةِ أعوام انتقل إلى كفالة جده عبد المطلب ورعاية جدته لأبيه فاطمة بنت عمرو ثم توفيت جدته فانتقل إلى بيت عمه أبو طالب وقامت زوجته فاطمة بنت أسد برعاية محمد الطفل الصغير حتى أصبح شاباً ابن 25 عاماً وتزوج من خديجة فظلت تخدم النبي مدة 17 عام.
وطوال كل تلك السنين كانت له أماً ثانية تسهر على راحته وترعاه كولدها وقالت عن النبي كان آخر من يجلس على الطعام وأول من يقوم ، ولم أره يوماً منكوش الشعر أو متسخ الثياب، وقيل أن النبي صلى الله عليه وسلم سمى فاطمة الزهراء على اسم فاطمة بنت أسد وقيل على اسم جدته فاطمة بنت عمرو .
فاطمة الزهراء ترد الجميل
تزوج علي بن أبي طالب فاطمة الزهراء رضي الله عنهما ، فأصبحت فاطمة بنت أسد حماة الزهراء فاطمة بنت محمد، ولم تنس الزهراء الجميل الذي فعلته أم علي بن أبي طالب في أبيها محمد صلى الله عليه وسلم وهو صغير فأصبحت هي نعم زوجة الابن لها، فكانت فاطمة بنت محمد تخدم فاطمة بنت أسد كما كانت تخدم أبيها.
وفاة فاطمة بنت أسد
توفيت فاطمة بنت أسد رضي الله عنها في السنة الرابعة للهجرة وكفنها النبي صلى الله عليه وسلم في قميصه الشريف وصلى عليها ثم نزل في قبرها فنام فيه وجعل يومي في نواحي القبر كأنه يوسعه ويسوّي عليها وخرج من قبرها وعيناه تذرفان، ودفنها في مقبرة البقيع في المدينة المنورة وأنزلها القبر هو والعباس وأبو بكر الصديق رضي الله عنهم.
فلما ذهب قال له عمر بن الخطاب: (يا رسول الله رأيتك فعلت على هذه المرأة شيئاً لم تفعله على أحد) فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (يا عمر إن هذه المرأة كانت أمي بعد أمي التي ولدتني إن أبا طالب كان يصنع الصنيع وتكون له المأدبة وكان يجمعنا على طعامه فكانت هذه المرأة تفضل منه كله نصيباً فأعود فيه ، وإن جبريل عليه السلام أخبرني عن ربي عز وجل أنها من أهل الجنة وأخبرني جبريل عليه السلام أن الله تعالى أمر سبعين ألفاً من الملائكة يصلون عليها).
ثم دعا لها فقال: (اللهم ثبت فاطمة بالقول الثابت، رب اغفر لأمي فاطمة بنت أسد ووسع عليها مدخلها بحق نبيك والأنبياء الذين من قبلي إنك أرحم الراحمين)، ثم ضرب بيده اليمنى على اليسرى فنفضهما، ثم قال: والذي نفس محمد بيده لقد سمعت فاطمة تصفيق يميني على شمالي.