هل يتزوج الرسول من مريم ابنة عمران وآسيا زوجة فرعون في الجنة

هل يتزوج الرسول من مريم ابنة عمران في الجنة

فضل مريم وآسيا وخديجة وفاطمة  ينتشر الآن على محرك البحث جوجل وعلى مواقع التواصل الاجتماعي سؤال تخبط فيه الكثير وهو هل يتزوج الرسول صلى الله عليه وسلم من مريم ابنة عمران وآسيا زوجة فرعون وكلثم أخت موسى في الجنة ؟ ، كل هؤلاء النساء من خيرة نساء أهل الأرض ولهن من الفضل والمكانة عند الله ما يدركه عقل ، وقد ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم مريم ابنة عمران وآسيا زوجة فرعون في أحاديث تُبين فضلهن فقال صلى الله عليه وسلم :(خير نساء العالمين أربع: مريم بنت عمران، وآسية امرأة فرعون، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد رسول الله) ، وقال الله تعالى في اصطفاء مريم : "وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ" ، فلا أحد يستطيع أن يُنكر مكانة البتول العذراء مريم ابنة عمران ، وكذلك سيدة نساء العالمين خديجة بنت خويلد زوجة رسول الله في الدنيا والآخرة ، التي ساندت رسول الله قبل البعثة خمسة عشر سنة وبعد البعثة كانت له السند والعون أكثر من عشرة سنين ، فكانت نعم له الأم والزوجة وأنجب منها البنات والبنين ، أمَّا من أمر آسيا بنت مُزاحم زوجة فرعون فهي التي كفلت سيدنا موسى عليه السلام في صغره وآوته في كبره ، وآمنت بالله سراً فقال الله فيها :وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ" ، فكانت آسيا في مكانة الأم لسيدنا موسى الكليم عليه السلام ، وفاطمة بنت محمد زوج علي بن أبي طالب وأم الحسن والحسين رضي الله عنهم أجميعن فضَّلها النبي على سائر أخواتها فكانت أقرب أولاد النبي إلى قلبه وأكثرهم شبهاً له في خُلقه وصفاته ،كما أنها أصيبت بموت رسول الله صلى الله عليه وسلم أما بقية إخوتها متن في حياة النبي ، ثم وضع النبي هؤلاء النسوة الأربع في يد الكمال والاعتدال وضم إليهن عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنها فقال :وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام " ، والثريد هو يُفت من الخبز ويُبل بالمرق ، وكان من طعام النبي المفضل ، وما يتسع الكلام حول فضل سيدات نساء العالمين على العالمين ، ولكن لا تأخذنا العاطفة على الافتراء والغلو في محبة الأنبياء والرسل و آل البيت  فنقول ما قاله الله ورسوله. حقيقة زواج النبي من مريم ابنة عمران وآسيا وكلثم أخت موسى  قد اتفقنا على فضل سيدات نساء العالمين الأربع مع فضل عائشة معهن ، أما من أمر زواج النبي منهن فمثل تلك الأسئلة يتهافت الناس بها دون النظر إلى سند خبرها وصحة حديثها ، ونحن في أمور الدين الإسلامي سواء من علماء الأمة أو جموع العوام من الناس لا نأخذ إلا بالمتن والسند ، وقد وردت بعض الأخبار حول قول الرسول بزواجه من مريم ابنة عمران وآسيا زوجة فرعون وكلثم أخت موسى في الجنة ، مثل ما ذكر في تقسير القرطبي حول الآية "عَسَىٰ رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا" فقد قال القرطبي أن المقصود هنا بـ ثيبات وأبكارا ؛ أي منهن ثيب ومنهن بكر ، فالثيب ثيباً لأنها راجعة إلى زوجها إن أقام معها ، أو إلى غيره إن فارقها ، وقيل : لأنها ثابت إلى بيت أبويها . وهذا أصح ; لأنه ليس كل ثيب تعود إلى زوج .  وأما البكر فهي العذراء ; سميت بكراً لأنها على أول حالتها التي خلقت بها ، وقال الكلبي : أراد بالثيب مثل آسية امرأة فرعون ، وبالبكر مثل مريم ابنة عمران . قلت : وهذا إنما يمشي على قول من قال : إن التبديل وعد من الله لنبيه لو طلقهن في الدنيا زوجه في الآخرة خيرا منهن . وهذا وارد في كتاب البداية النهاية لابن كثير . وهناك بعض الأحاديث التي تقول بزواج النبي صلى الله عليه وسلم من مريم ابنة عمران أو آسيا بنت مزاحم في الجنة مثل عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على خديجة وهي في الموت فقال : ( يا خديجة ! إذا لقيت ضرائرك فأقرئيهن مني السلام . فقالت : يا رسول الله ، وهل تزوجت قبلي ؟ قال : لا ، ولكن الله زوجني مريم بنت عمران ، وآسية امرأة فرعون ، وكلثم أخت موسى ) وهذا الحديث إسناده مُنكر ولا يصح نسبه لرسول الله صلى الله عليه وسلم . وحديث آخر عن أم المؤمنين عائشة قالت : ( دخل علي رسول الله مسرورا ، فقال : يا عائشة ! إن الله عز وجل زوجني مريم بنت عمران ، وآسية بنت مزاحم في الجنة . قالت : قلت : بالرفاء والبنين يا رسول الله ) وسند هذا الحديث ضعيف . وهناك بعض الأحدايث التي تذكر زواج النبي في الجنة من مريم وآسيا قد ذكرها الإمام الحافظ بن كثير في البداية والنهاية ولكن قال أن في أسانيدها ضعف كلها ، وتلك هي الخلاصة فكل الأحاديث هذه ضعيفة ومنكرة ولا يصح نسبها لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ذكرها الشيخ الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة عن رسول الله ، ولا يوجد حديث واحد صحيح في زواج الرسول من مريم أو آسيا أو كلثم أخت موسى . هذا والله أعلم .
هل يتزوج الرسول من مريم ابنة عمران وآسيا زوجة فرعون في الجنة

فضل مريم وآسيا وخديجة وفاطمة

ينتشر الآن على محرك البحث جوجل وعلى مواقع التواصل الاجتماعي سؤال تخبط فيه الكثير وهو هل يتزوج الرسول صلى الله عليه وسلم من مريم ابنة عمران وآسيا زوجة فرعون وكلثم أخت موسى في الجنة ؟

كل هؤلاء النساء من خيرة نساء أهل الأرض ولهن من الفضل والمكانة عند الله ما يدركه عقل، وقد ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم مريم ابنة عمران وآسيا زوجة فرعون في أحاديث تُبين فضلهن فقال صلى الله عليه وسلم :(خير نساء العالمين أربع: مريم بنت عمران، وآسية امرأة فرعون، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد رسول الله).

وقال الله تعالى في اصطفاء مريم: "وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ".

فلا أحد يستطيع أن يُنكر مكانة البتول العذراء مريم ابنة عمران، وكذلك سيدة نساء العالمين خديجة بنت خويلد زوجة رسول الله في الدنيا والآخرة، التي ساندت رسول الله قبل البعثة خمسة عشر سنة وبعد البعثة كانت له السند والعون أكثر من عشرة سنين، فكانت نعم له الأم والزوجة وأنجب منها البنات والبنين.

أمَّا من أمر آسيا بنت مُزاحم زوجة فرعون فهي التي كفلت سيدنا موسى عليه السلام في صغره وآوته في كبره، وآمنت بالله سراً فقال الله فيها :وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ".

فكانت آسيا في مكانة الأم لسيدنا موسى الكليم عليه السلام، وفاطمة بنت محمد زوج علي بن أبي طالب وأم الحسن والحسين رضي الله عنهم أجميعن فضَّلها النبي على سائر أخواتها فكانت أقرب أولاد النبي إلى قلبه وأكثرهم شبهاً له في خُلقه وصفاته.

كما أنها أصيبت بموت رسول الله صلى الله عليه وسلم أما بقية إخوتها متن في حياة النبي، ثم وضع النبي هؤلاء النسوة الأربع في يد الكمال والاعتدال.

فضل عائشة على النساء

ثم ضم النبي إليهن عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنها فقال: وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام".

والثريد هو يُفت من الخبز ويُبل بالمرق، وكان من طعام النبي المفضل، وما يتسع الكلام حول فضل سيدات نساء العالمين على العالمين، ولكن لا تأخذنا العاطفة على الافتراء والغلو في محبة الأنبياء والرسل و آل البيت  فنقول ما قاله الله ورسوله.

هل يتزوج الرسول من مريم ابنة عمران وآسيا زوجة فرعون في الجنة زواج الرسول من مريم العذراء هل صحيح أن مريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم زوجة فرعون
 زواج الرسول من مريم العذراء

حقيقة زواج النبي من مريم ابنة عمران وآسيا وكلثم أخت موسى

قد اتفقنا على فضل سيدات نساء العالمين الأربع مع فضل عائشة معهن، أما من أمر زواج النبي منهن فمثل تلك الأسئلة يتهافت الناس بها دون النظر إلى سند خبرها وصحة حديثها.

ونحن في أمور الدين الإسلامي سواء من علماء الأمة أو جموع العوام من الناس لا نأخذ إلا بالمتن والسند، وقد وردت بعض الأخبار حول قول الرسول بزواجه من مريم ابنة عمران وآسيا زوجة فرعون وكلثم أخت موسى في الجنة.

مثل ما ذكر في تفسير القرطبي حول الآية "عَسَىٰ رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا".

فقد قال القرطبي أن المقصود هنا بـ ثيبات وأبكارا؛ أي منهن ثيب ومنهن بكر، فالثيب ثيباً لأنها راجعة إلى زوجها إن أقام معها، أو إلى غيره إن فارقها، وقيل: لأنها ثابت إلى بيت أبويها. وهذا أصح ; لأنه ليس كل ثيب تعود إلى زوج.

وأما البكر فهي العذراء; سميت بكراً لأنها على أول حالتها التي خلقت بها.

وقال الكلبي: أراد بالثيب مثل آسية امرأة فرعون، وبالبكر مثل مريم ابنة عمران.

قلت: وهذا إنما يمشي على قول من قال: إن التبديل وعد من الله لنبيه لو طلقهن في الدنيا زوجه في الآخرة خيرا منهن . وهذا وارد في كتاب البداية النهاية لابن كثير.

زواج الرسول من مريم العذراء

وهناك بعض الأحاديث التي تقول بزواج النبي صلى الله عليه وسلم من مريم ابنة عمران أو آسيا بنت مزاحم في الجنة مثل عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على خديجة وهي في الموت.

فقال: ( يا خديجة ! إذا لقيت ضرائرك فأقرئيهن مني السلام. فقالت: يا رسول الله، وهل تزوجت قبلي ؟ قال: لا ولكن الله زوجني مريم بنت عمران، وآسية امرأة فرعون، وكلثم أخت موسى ) وهذا الحديث إسناده مُنكر ولا يصح نسبه لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

وحديث آخر عن أم المؤمنين عائشة قالت( دخل علي رسول الله مسرورا، فقال: يا عائشة ! إن الله عز وجل زوجني مريم بنت عمران، وآسية بنت مزاحم في الجنة .

قالت: قلت: بالرفاء والبنين يا رسول الله ) وسند هذا الحديث ضعيف.

وهناك بعض الأحاديث التي تذكر زواج النبي في الجنة من مريم وآسيا قد ذكرها الإمام الحافظ بن كثير في البداية والنهاية ولكن قال أن في أسانيدها ضعف كلها، وتلك هي الخلاصة فكل الأحاديث هذه ضعيفة ومنكرة ولا يصح نسبها لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

وقد ذكرها الشيخ الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة عن رسول الله، ولا يوجد حديث واحد صحيح في زواج الرسول من مريم أو آسيا أو كلثم أخت موسى.
هذا والله أعلم.

اقرأ في: لماذا تزوج نبي الإسلام محمد من 11 زوجة وقد حرم الإسلام ذلك

اقرأ في: كيف حملت العذراء مريم في المسيح

اقرأ في: هل تزوج عيسى ابن مريم عليه السلام 

هل يتزوج الرسول من مريم ابنة عمران في الجنة فضل مريم وآسيا وخديجة وفاطمة  ينتشر الآن على محرك البحث جوجل وعلى مواقع التواصل الاجتماعي سؤال تخبط فيه الكثير وهو هل يتزوج الرسول صلى الله عليه وسلم من مريم ابنة عمران وآسيا زوجة فرعون وكلثم أخت موسى في الجنة ؟ ، كل هؤلاء النساء من خيرة نساء أهل الأرض ولهن من الفضل والمكانة عند الله ما يدركه عقل ، وقد ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم مريم ابنة عمران وآسيا زوجة فرعون في أحاديث تُبين فضلهن فقال صلى الله عليه وسلم :(خير نساء العالمين أربع: مريم بنت عمران، وآسية امرأة فرعون، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد رسول الله) ، وقال الله تعالى في اصطفاء مريم : "وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ" ، فلا أحد يستطيع أن يُنكر مكانة البتول العذراء مريم ابنة عمران ، وكذلك سيدة نساء العالمين خديجة بنت خويلد زوجة رسول الله في الدنيا والآخرة ، التي ساندت رسول الله قبل البعثة خمسة عشر سنة وبعد البعثة كانت له السند والعون أكثر من عشرة سنين ، فكانت نعم له الأم والزوجة وأنجب منها البنات والبنين ، أمَّا من أمر آسيا بنت مُزاحم زوجة فرعون فهي التي كفلت سيدنا موسى عليه السلام في صغره وآوته في كبره ، وآمنت بالله سراً فقال الله فيها :وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ" ، فكانت آسيا في مكانة الأم لسيدنا موسى الكليم عليه السلام ، وفاطمة بنت محمد زوج علي بن أبي طالب وأم الحسن والحسين رضي الله عنهم أجميعن فضَّلها النبي على سائر أخواتها فكانت أقرب أولاد النبي إلى قلبه وأكثرهم شبهاً له في خُلقه وصفاته ،كما أنها أصيبت بموت رسول الله صلى الله عليه وسلم أما بقية إخوتها متن في حياة النبي ، ثم وضع النبي هؤلاء النسوة الأربع في يد الكمال والاعتدال وضم إليهن عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنها فقال :وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام " ، والثريد هو يُفت من الخبز ويُبل بالمرق ، وكان من طعام النبي المفضل ، وما يتسع الكلام حول فضل سيدات نساء العالمين على العالمين ، ولكن لا تأخذنا العاطفة على الافتراء والغلو في محبة الأنبياء والرسل و آل البيت  فنقول ما قاله الله ورسوله. حقيقة زواج النبي من مريم ابنة عمران وآسيا وكلثم أخت موسى  قد اتفقنا على فضل سيدات نساء العالمين الأربع مع فضل عائشة معهن ، أما من أمر زواج النبي منهن فمثل تلك الأسئلة يتهافت الناس بها دون النظر إلى سند خبرها وصحة حديثها ، ونحن في أمور الدين الإسلامي سواء من علماء الأمة أو جموع العوام من الناس لا نأخذ إلا بالمتن والسند ، وقد وردت بعض الأخبار حول قول الرسول بزواجه من مريم ابنة عمران وآسيا زوجة فرعون وكلثم أخت موسى في الجنة ، مثل ما ذكر في تقسير القرطبي حول الآية "عَسَىٰ رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا" فقد قال القرطبي أن المقصود هنا بـ ثيبات وأبكارا ؛ أي منهن ثيب ومنهن بكر ، فالثيب ثيباً لأنها راجعة إلى زوجها إن أقام معها ، أو إلى غيره إن فارقها ، وقيل : لأنها ثابت إلى بيت أبويها . وهذا أصح ; لأنه ليس كل ثيب تعود إلى زوج .  وأما البكر فهي العذراء ; سميت بكراً لأنها على أول حالتها التي خلقت بها ، وقال الكلبي : أراد بالثيب مثل آسية امرأة فرعون ، وبالبكر مثل مريم ابنة عمران . قلت : وهذا إنما يمشي على قول من قال : إن التبديل وعد من الله لنبيه لو طلقهن في الدنيا زوجه في الآخرة خيرا منهن . وهذا وارد في كتاب البداية النهاية لابن كثير . وهناك بعض الأحاديث التي تقول بزواج النبي صلى الله عليه وسلم من مريم ابنة عمران أو آسيا بنت مزاحم في الجنة مثل عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على خديجة وهي في الموت فقال : ( يا خديجة ! إذا لقيت ضرائرك فأقرئيهن مني السلام . فقالت : يا رسول الله ، وهل تزوجت قبلي ؟ قال : لا ، ولكن الله زوجني مريم بنت عمران ، وآسية امرأة فرعون ، وكلثم أخت موسى ) وهذا الحديث إسناده مُنكر ولا يصح نسبه لرسول الله صلى الله عليه وسلم . وحديث آخر عن أم المؤمنين عائشة قالت : ( دخل علي رسول الله مسرورا ، فقال : يا عائشة ! إن الله عز وجل زوجني مريم بنت عمران ، وآسية بنت مزاحم في الجنة . قالت : قلت : بالرفاء والبنين يا رسول الله ) وسند هذا الحديث ضعيف . وهناك بعض الأحدايث التي تذكر زواج النبي في الجنة من مريم وآسيا قد ذكرها الإمام الحافظ بن كثير في البداية والنهاية ولكن قال أن في أسانيدها ضعف كلها ، وتلك هي الخلاصة فكل الأحاديث هذه ضعيفة ومنكرة ولا يصح نسبها لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ذكرها الشيخ الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة عن رسول الله ، ولا يوجد حديث واحد صحيح في زواج الرسول من مريم أو آسيا أو كلثم أخت موسى . هذا والله أعلم . هل يتزوج الرسول من مريم ابنة عمران وآسيا زوجة فرعون في الجنة فضل مريم وآسيا وخديجة وفاطمة ينتشر الآن على محرك البحث جوجل وعلى مواقع التواصل الاجتماعي سؤال تخبط فيه الكثير وهو هل يتزوج الرسول صلى الله عليه وسلم من مريم ابنة عمران وآسيا زوجة فرعون وكلثم أخت موسى في الجنة ؟  كل هؤلاء النساء من خيرة نساء أهل الأرض ولهن من الفضل والمكانة عند الله ما يدركه عقل، وقد ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم مريم ابنة عمران وآسيا زوجة فرعون في أحاديث تُبين فضلهن فقال صلى الله عليه وسلم :(خير نساء العالمين أربع: مريم بنت عمران، وآسية امرأة فرعون، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد رسول الله).  وقال الله تعالى في اصطفاء مريم: "وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ".  فلا أحد يستطيع أن يُنكر مكانة البتول العذراء مريم ابنة عمران، وكذلك سيدة نساء العالمين خديجة بنت خويلد زوجة رسول الله في الدنيا والآخرة، التي ساندت رسول الله قبل البعثة خمسة عشر سنة وبعد البعثة كانت له السند والعون أكثر من عشرة سنين، فكانت نعم له الأم والزوجة وأنجب منها البنات والبنين.  أمَّا من أمر آسيا بنت مُزاحم زوجة فرعون فهي التي كفلت سيدنا موسى عليه السلام في صغره وآوته في كبره، وآمنت بالله سراً فقال الله فيها :وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ".  فكانت آسيا في مكانة الأم لسيدنا موسى الكليم عليه السلام، وفاطمة بنت محمد زوج علي بن أبي طالب وأم الحسن والحسين رضي الله عنهم أجميعن فضَّلها النبي على سائر أخواتها فكانت أقرب أولاد النبي إلى قلبه وأكثرهم شبهاً له في خُلقه وصفاته.  كما أنها أصيبت بموت رسول الله صلى الله عليه وسلم أما بقية إخوتها متن في حياة النبي، ثم وضع النبي هؤلاء النسوة الأربع في يد الكمال والاعتدال.  فضل عائشة على النساء ثم ضم النبي إليهن عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنها فقال: وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام".  والثريد هو يُفت من الخبز ويُبل بالمرق، وكان من طعام النبي المفضل، وما يتسع الكلام حول فضل سيدات نساء العالمين على العالمين، ولكن لا تأخذنا العاطفة على الافتراء والغلو في محبة الأنبياء والرسل و آل البيت  فنقول ما قاله الله ورسوله.  هل يتزوج الرسول من مريم ابنة عمران وآسيا زوجة فرعون في الجنة زواج الرسول من مريم العذراء هل صحيح أن مريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم زوجة فرعون  زواج الرسول من مريم العذراء حقيقة زواج النبي من مريم ابنة عمران وآسيا وكلثم أخت موسى قد اتفقنا على فضل سيدات نساء العالمين الأربع مع فضل عائشة معهن، أما من أمر زواج النبي منهن فمثل تلك الأسئلة يتهافت الناس بها دون النظر إلى سند خبرها وصحة حديثها.  ونحن في أمور الدين الإسلامي سواء من علماء الأمة أو جموع العوام من الناس لا نأخذ إلا بالمتن والسند، وقد وردت بعض الأخبار حول قول الرسول بزواجه من مريم ابنة عمران وآسيا زوجة فرعون وكلثم أخت موسى في الجنة.  مثل ما ذكر في تفسير القرطبي حول الآية "عَسَىٰ رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا".  فقد قال القرطبي أن المقصود هنا بـ ثيبات وأبكارا؛ أي منهن ثيب ومنهن بكر، فالثيب ثيباً لأنها راجعة إلى زوجها إن أقام معها، أو إلى غيره إن فارقها، وقيل: لأنها ثابت إلى بيت أبويها. وهذا أصح ; لأنه ليس كل ثيب تعود إلى زوج.  وأما البكر فهي العذراء; سميت بكراً لأنها على أول حالتها التي خلقت بها.  وقال الكلبي: أراد بالثيب مثل آسية امرأة فرعون، وبالبكر مثل مريم ابنة عمران.  قلت: وهذا إنما يمشي على قول من قال: إن التبديل وعد من الله لنبيه لو طلقهن في الدنيا زوجه في الآخرة خيرا منهن . وهذا وارد في كتاب البداية النهاية لابن كثير.    زواج الرسول من مريم العذراء وهناك بعض الأحاديث التي تقول بزواج النبي صلى الله عليه وسلم من مريم ابنة عمران أو آسيا بنت مزاحم في الجنة مثل عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على خديجة وهي في الموت.  فقال: ( يا خديجة ! إذا لقيت ضرائرك فأقرئيهن مني السلام. فقالت: يا رسول الله، وهل تزوجت قبلي ؟ قال: لا ولكن الله زوجني مريم بنت عمران، وآسية امرأة فرعون، وكلثم أخت موسى ) وهذا الحديث إسناده مُنكر ولا يصح نسبه لرسول الله صلى الله عليه وسلم.  وحديث آخر عن أم المؤمنين عائشة قالت: ( دخل علي رسول الله مسرورا، فقال: يا عائشة ! إن الله عز وجل زوجني مريم بنت عمران، وآسية بنت مزاحم في الجنة .  قالت: قلت: بالرفاء والبنين يا رسول الله ) وسند هذا الحديث ضعيف.  وهناك بعض الأحاديث التي تذكر زواج النبي في الجنة من مريم وآسيا قد ذكرها الإمام الحافظ بن كثير في البداية والنهاية ولكن قال أن في أسانيدها ضعف كلها، وتلك هي الخلاصة فكل الأحاديث هذه ضعيفة ومنكرة ولا يصح نسبها لرسول الله صلى الله عليه وسلم.  وقد ذكرها الشيخ الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة عن رسول الله، ولا يوجد حديث واحد صحيح في زواج الرسول من مريم أو آسيا أو كلثم أخت موسى. هذا والله أعلم.  اقرأ في: لماذا تزوج نبي الإسلام محمد من 11 زوجة وقد حرم الإسلام ذلك  اقرأ في: كيف حملت العذراء مريم في المسيح  اقرأ في: هل تزوج عيسى ابن مريم عليه السلام     هل تزوجت مريم العذراء في الإسلام ما يقوله الإسلام فيشأن زواج مريم العذراء عليها السلام أنها لم تتزوج قط لا قبل ميلاد عيسى عليه السلام ولا بعده.  وقد قال شيخ الإسلام رحمه الله في ذلك: والنصارى الجُهال يزعمون أن مَريم تزَوجت بيوسف النَجار، وأنها ولدت المَسيح، فيكون في هذا حجة للفَلاسفة واليهود على أنه ابن يوسف، سواء كان لرشده أو لغيه، وهذا باطل، فإن مريم بتول لم تتزوج قط.  فأما عدم تزوجها قبل أن تحمل بعيسى عليه السلام فمقطوع به، وبه جاء القرآن، كما قال تعالى: قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا {سورة مريم: الآية 20}.  وأما بعد ميلاد عيسى ـ عليه السلام ـ فليس في نصوص الوحي ما يتعين المصير إليه من أنها لم تتزوج بحيث يكون المكذب بهذا النص كافرا، والأحسن هو أن نكون واقفون عند كتاب الله وسُنة النبي صلى لله عليه وسلم.  اقرا في: من اول من يفيق بعد النفخ في الصور  اقرأ في: كيف يخرج الناس من قبورهم يوم القيامة
هل تزوجت مريم العذراء في الإسلام

هل تزوجت مريم العذراء في الإسلام

ما يقوله الإسلام فيشأن زواج مريم العذراء عليها السلام أنها لم تتزوج قط لا قبل ميلاد عيسى عليه السلام ولا بعده.

وقد قال شيخ الإسلام رحمه الله في ذلك: والنصارى الجُهال يزعمون أن مَريم تزَوجت بيوسف النَجار، وأنها ولدت المَسيح، فيكون في هذا حجة للفَلاسفة واليهود على أن المسيح ابن يوسف، سواء كان لرشده أو لغيه، وهذا باطل، فإن مريم بتول لم تتزوج قط.

فأما عدم تزوجها قبل أن تحمل بعيسى عليه السلام فمقطوع به، وبه جاء القرآن، كما قال تعالى: قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا {سورة مريم: الآية 20}.

وأما بعد ميلاد عيسى ـ عليه السلام ـ فليس في نصوص الوحي ما يتعين المصير إليه من أنها لم تتزوج بحيث يكون المكذب بهذا النص كافرا، والأحسن هو أن نكون واقفون عند كتاب الله وسُنة النبي صلى لله عليه وسلم.

اقرا في: من اول من يفيق بعد النفخ في الصور

اقرأ في: كيف يخرج الناس من قبورهم يوم القيامة

author-img
Muhamed Amin

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent