كم عدد زوجات النبي و جواريه وما أسمائهن

كم عدد زوجات الرسول

من سُنن الله في خلقه الزواج والتناسل، فكل رجل يسعه أن يتزوج بأربع زوجات، إلا النبي -صلى الله عليه وسلم- تزوج أكثر من ذلك لحكمة الله جل وعلا، فكم عدد زوجات الرسول اللآتي عقد عليهن ودخل بهن؟ وكم جواريه وملك يمينه؟ تعالوا معنا.

كم عدد زوجات النبي و جواريه  من سُنن الله في خلقه من الزواج والتناسل ، فكل رجل يسعه أن يتزوج بأربع زوجات ، إلا النبي -صلى الله عليه وسلم - تزوج أكثر من ذلك لحكمة الله جل وعلا ، فكم عدد زوجات الرسول اللآتي عقد عليهن ودخل بهن ؟ ، وكم جواريه وملك يمينه ؟ ، تعالوا معنا .    زواج النبي صلى الله عليه وسلم  قال الله سبحانه وتعالى عن أنبيائه ورسله :" وجعلنا لهم أزواجاً وذرية " ، على هذا يُفهم أن الله كتب لأنبيائه و رسله -عليهم جميعاً الصلاة والسلام - أن يتزوجوا ، وفي شرعنا جعل جل وعلا الزواج مُقيد بأربعٍ ، لا يجمتعنّ أكثر منهنّ في عصمة رجل واحد ، إلا أنه سبحانه وتعالى أباح للنبي -صلى الله عليه وسلم - أكثر من ذلك كما هو واقع ، النبي -صلى الله عليه وسلم - هو المثال في خَلْقِه وخُلُقه ، وقد قال النبي عن نفسه :" حبب إلي من دنياكم النساء والطيب ، وجُعلت قُرة عيني في الصلاة " ، وقد عقد النبي ودخل على إحدى عشرة امرأة (11) ، اثنتان منهُنّ توفيتا في حياته ، وتسع منهُنّ بقين بعد وفاته ، وكان النبي -صلى الله عليه وسلم - يُقَسم الأيام بينهنّ قبل موته لثماني من نسائه ، وذلك لأن أم المؤمنين سودة -رضي الله عنها - تنازلت عن حصتها لأم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها - ، هذه إطلالة عامة عن زواج النبي -صلى الله عليه وسلم - والتفصيل آتي .  ترتيب زوجات النبي وأسماؤهنّ اختلف أهل السيرة والحديث في ترتيب أمهات المؤمنين -رضوان الله عليهن - ، وذلك لاختلاف المُعتمد عليه في الترتيب أهو عقد النكاح ، أم الدخول ، ولكن إذا كان اعتماد أمومة المؤمنين بالدخول فإن الترتيب على النحو الآتي .  خديجة بنت خويلد  هي أم المؤمنين خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى القرشية ، هي أول من تزوجها روسل الله -صلى الله عليه وسلم - وكان عُمرها 40 سنة ، وعمر النبي 25 سنة ، ولم يتزوج عليها النبي في حياتها أحد حتى ماتت ، وماتت قبل الهجرة بثلاث سنين في شهر رمضان عن عمر 65 سنة ، وقد كانت خديجة -رضي الله عنها - خير زوجة لخير زوج ، فكانت وزير صدقٍ له وقال النبي -صلى الله عليه وسلم - في حقها :"لقد آمنت بي إذ كفر بي الناس ، وصدقتني إذ كذبني الناس ، وواستني بمالها إذ حرمني الناس ، وكان لي منها الولد ، ورُزقتُ حبها ، وما أبدلني الله خير منها " ، فكانت أحب نساء النبي إليه وأفضلهن على الإطلاق ،وقد بشرها النبي بالجنة ، ونالت شرف السلام من الله ومن سيدنا جبريل -عليه السلام - .  سودة بنت زَمْعة أم المؤمنين سودة بنت زَمْعة بن قيس بن عبد شمس ، هي أول امرأة يتزوجها النبي -صلى الله عليه وسلم - بعد موت خديجة بثلاث سنوات ، كانت أم المؤمنين سودة متزوجة من رجل قبل النبي -صلى الله عليه وسلم - يدعى السكران بن عمرو ، وقد مات بعد إسلامه ، فتزوجها النبي ، وكان فيها- رضي الله عنها - شيء من الحدة ، فلما كبرت في السن تنازلت عن اليوم الذي هو من نصيبها في النبي للسيدة عائشة ، ولكن ظلت في عصمته وكان الرسول -صلى الله عليه وسلم -يأتيها من آنٍ إلى آخر ، وماتت بعد وفاة الرسول -صلى الله عليه وسلم - في خلافة سيدنا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه -.  عائشة بنت أبي بكر  أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق -رضي الله عنهما - ، الصديقة بنت الصديق ، أعظم من روت الأحاديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم - ، عقد عليها النبي وهي ذات 6 سنوات في شوال قبل الهجرة بثلاث سنوات ، ودخل بها بعد ثلاث سنوات من العقد ، أي في السنة الأولى من الهجرة وعُمرها 9 سنين ، وهي الزوجة الوحيدة البكر التي تزوجها النبي -صلى الله عليه وسلم - وجميع زوجاته قد سبق لهن الزواج قبل النبي ،     وكانت أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها - من أفقه نساء الأمة ، يتردد إليها الصحابة ليأخذوا عنها العلم والحديث ، وتعرضت عائشة -رضي الله عنها - إلى الكثير من المحن والابتلاءات مثل حادثة الإفك التي رماها بها رأس النفاق الخبيث عبدالله بن أُبَي بن سلول ، و موقعة الجمل التي حدثت بعد مقتل عثمان بن عفان -رضي الله عنه- ، لكن الله برأها من كل إثم ، وماتت بعد وفاة الرسول -صلى الله عليه وسلم - بأربعين سنة في 17 رمضان عام 58 هـ ودفنت بالبقيع .  حفصة بنت عمر بن الخطاب  أم الؤمنين حفصة بنت الفاروق عمر بن الخطاب -رضي الله عنها - كانت متزوجة من الصحابي خُنيس السهمي -رضي الله عنه - واستشهد في غزوة بدر ، فحزن عمر بن الخطاب على حال ابنته التي ترملت ، فذهب إلى أبي بكر يطلب منه أن يتزوج من حفصة فرفض ، ثم ذهب إلى عثمان بن عفان فرفض ، فراح يشتكي لرسول الله ، فقال له أنهما رفضوا لأنني سأتزوجها ، وقد طلقها النبي -صلى الله عليه وسلم - ثم أمره الله جل وعلا أن يُرجعها ، وماتت -رضي الله عنها - في شعبان عام 45 هـ .  زينب بنت خزيمة  أم المؤمنين زينب بنت خُزيمة بن الحارث بن عبدالله بن عمرو بن عبد مناف ، لها صلة قرابة بعيدة بالنبي -صلى الله عليه وسلم - في جده عبد مناف ، استشهد زوجها عبدالله بن جحش في غزوة أحد ، كانت شديدة العطف والإحسان على المساكين والفقراء حتى لُقبت بأم المساكين ، ومن عظيم صنيع الله لها أن كافئها في أواخر أيامها بأن تزوجت من رسول الله -صلى الله عليه وسلم - حيث توفيت بعد زواجها من النبي بثلاثة أشهر عن عمر يناهز الثلاثين عاماً ، لتصبح أماً للمؤمنين -رضي الله عنها - على آخر أيامها . أم سلمة  هي أم المؤمنين هند بنت أبي أمية بن المغيرة ، وقد مات عنها زوجها أبو سلمة بن عبد الأسد ، وكان أول من هاجر مع النبي ، فقيل لها يا أم سلمة سَلي الله أن يعوضك بخير منه ، فقالت: لا أحد خير من أبي سلمة ، ودعت الله وقالت :إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيراً منه ، فتقدم لها النبي -صلى الله عليه وسلم - وكان خير الأخيار لها ، فكان نعم الأب لأولادها وخير مُربي لهم ، فنشأ أولادها في بيت النبوة ، وابنها عمرو بن سلمة هو الذي قال له النبي -صلى الله عليه وسلم - :" يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك " ،  ودخل بها في شوال سنة 4 للهجرة ، وتوفيت في خلاف معاوية بن أبي سفيان ، وكان عمرها 90 عاماً ، وقيل إنها كانت آخر زوجات النبي -صلى الله عليه وسلم - موتاً ودُفنت في البقيع .  زينب بنت جحش  هي أم المؤمنين زينب بنت جحش بن يعمر ، ابنة عمة رسول الله -صلى الله عليه وسلم - أمها أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم ، كانت متزوجة من  زيد بن حارثة -رضي الله عنه -مولى رسول الله ، وكانت ترى في نفسها أنفة عليه وتُغلظ عليه ، فيأتي إلى النبي -صلى الله عليه وسلم - ويشكو ، فيقو له النبي : أمسك عليك زوجك ، فأخبر الله نبيه أن زيد سيطلقها وسوف يتزوجها النبي ، قال تعالى :فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا لِكَي لَا يَكُونَ عَلَى المُؤْمِنين حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً وَكَان أَمْرُ الله مَفْعُولًا " ، فكانت تفتخر أم المؤمنين زينب على قريناتها من أمهات المؤمنين بأن تقول : زوجَكُنّّ آهاليكُن وزوجني الله من فوق سبع سماوات ، وقد بشرها رسول الله -صلى الله عليه وسلم - أنها أول زوجاته لحاقاً به إلى الجنة ، فتوفيت في خلافة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه - . جويرية بنت الحارث  أم المؤمنين جويرية بنت الحارث من بني المصطلق ، كانت ذات جمال عظيم ، فلما وقت في السبي ، أرادت أن تقايض من سباها على أن تعطيه مالاً فوافق ، وأخذت تستعين بمال المسلمين على التخلص من الرق ، فرأتها السيدة عائشة -رضي الله عنها - قالت : لما رأيتها كانت امرأة حلوة وأنها ستقع من عين رسول الله ، فتزوجها النبي -صلى الله عليه وسلم - وبفضل زواجها من النبي تم فك أسر قومها أجمعين ، وكانت جويرية -رضي الله عنها -كثيرة الصيام والقيام والعطف .   صفية بنت حُيَيّ أم المؤمنين صفية بنت حُيَيّ بن أخطب ، من بني النضير في المدينة ، قُتل أبوها وزوجها  يوم خيبر، وتزوجها رسول الله -صلى الله عليه وسلم - ، ومن فضائل أم المؤمنين صفية -رضي الله عنها - أنها من نسل نبي الله هارون -عليه السلام - ، واكن النبي -صلى الله عليه وسلم - يشملها بالعطف الكثير لكونها غريبة وليست قريشية مثل باقي نساء النبي ، وكثيراً ما كان يُذكرها بأنها حفيدة الأنبياء ، وتوفيت -رضي الله عنها - في خلافة معاوية بن أبي سفيان ودفنت في البقيع . أم حبيبة  هي أم المؤمنين رملة بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية ، كانت متزوجة من   عبيد الله بن رئاب ، فهاجرت مع زوجها إلى الحبشة مع المسلمين ، إلا أن زوجها تنصر وارتد عن الإسلام وثَبَّتها الله على الإسلام ، فوجدت نفسها وحيدة في الحبشة دون راعي ، فأكرمها الله برسول الله -صلى الله عليه وسلم - وتولى النجاشي ملك الحبشة أمر عقد قرانها ، وأرسل النبي -صلى الله عليه وسلم - عمرو بن أمية ليحضرها من الحبشة إلى المدينة .  ميمونة بنت الحارث  هي أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث بن حزن بن بجير ،وهي أخت أم الفضل زوجة العباس عم النبي ،  تزوجت قبل النبي -صلى الله عليه وسلم - مرتين ، ويُشار أنها كانت آخر امرأة تزوجها النبي -صلى الله عليه وسلم - ، وقد روي عنها المثير من الفضائل منها قول عائشة -رضي الله عنها -:"أما إنها كانت من أتقانا لله وأوصلنا للرحم " ، وماتت عن عمر يناهز الثمانين عاماً .  جواري النبي صلى الله عليه وسلم  النبي -صلى الله عليه وسلم - أُهْدي إليه جاريتين ، أو تَسرَّى جاريتين على الصحيح من السُنة ، هما .  مارية القبطية  أم المؤمنين مارية بنت شمعون القبطية -رضي الله عنها -  أهداها المقوقس عظيم القبط في مصر إلى النبي -صلى الله عليه وسلم - ، فجاءت إلى المدينة بعد صلح الحديبية سن 7 هـ ، وأنجب منها ابنه إبراهيم وعاش قُرابة سنتين أو 18 شهر ، ثم إنه مات فبكى النبي -صلى الله عليه وسلم - وقال الحديث الشهير "وإنَّا على فراقك يا إبراهيم لمحزونون " ، وكانت لها كثير من الفضائل ومنها أن أنزل الله بسببها صدر سورة التحريم ، وماتت -رضي الله عنها - سنة 16 من الهجرة ودفنت في البقيع بجوار نساء النبي وابنها إبراهيم  .  ريحانة بنت زيد  أم المؤمنين ريحانة بنت زيد بن عمرو -رضي الله عنها - وهي جارية يهودية ، نالها النبي -صلى الله عليه وسلم - من سبي بني قريظة ، وكان يُحبها ، وذات يوم سمع صوت قدمين خلفه وهو لا يؤى من خلفه ، فقال : هذا فلان جاء يُبشرني أن ريحانه قد أسلمت .   هذا والله أعلم .
كم عدد زوجات النبي و جواريه

زواج النبي صلى الله عليه وسلم

قال الله سبحانه وتعالى عن أنبيائه ورسله: "وَجَعَلْنا لَهُم أزْوَاجاً وذُريَة" على هذا يُفهم أن الله كتب لأنبيائه و رسله -عليهم جميعاً الصلاة والسلام- أن يتزوجوا، وفي شرعنا جعل جل وعلا الزواج مُقيد بأربعٍ، لا يجمتعنّ أكثر منهنّ في عصمة رجل واحد.

إلا أنه سبحانه وتعالى أباح للنبي -صلى الله عليه وسلم- أكثر من ذلك كما هو واقع، النبي -صلى الله عليه وسلم- هو المثال في خَلْقِه وخُلُقه ، وقد قال النبي عن نفسه: "حبب إلي من دنياكم النساء والطيب، وجُعلت قُرة عيني في الصلاة".

وقد عقد النبي ودخل على إحدى عشرة امرأة (11)، اثنتان منهُنّ توفيتا في حياته، وتسع منهُنّ بقين بعد وفاته، وكان النبي -صلى الله عليه وسلم - يُقَسم الأيام بينهنّ قبل موته لثماني من نسائه، وذلك لأن أم المؤمنين سودة -رضي الله عنها- تنازلت عن حصتها لأم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-، هذه إطلالة عامة عن زواج النبي -صلى الله عليه وسلم - والتفصيل آتي.

ترتيب زوجات النبي وأسماؤهنّ

اختلف أهل السيرة والحديث في ترتيب أمهات المؤمنين -رضوان الله عليهن-، وذلك لاختلاف المُعتمد عليه في الترتيب أهو عقد النكاح، أم الدخول، ولكن إذا كان اعتماد أمومة المؤمنين بالدخول فإن الترتيب على النحو الآتي.

خديجة بنت خويلد

هي أم المؤمنين خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى القرشية، هي أول من تزوجها روسل الله -صلى الله عليه وسلم- وكان عُمرها 40 سنة، وعمر النبي 25 سنة، ولم يتزوج عليها النبي في حياتها أحد حتى ماتت.

وماتت قبل الهجرة بثلاث سنين في شهر رمضان عن عمر 65 سنة، وقد كانت خديجة -رضي الله عنها- خير زوجة لخير زوج، فكانت وزير صدقٍ له وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- في حقها: "لقد آمنت بي إذ كفر بي الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، وكان لي منها الولد، ورُزقتُ حبها، وما أبدلني الله خير منها".

فكانت أحب نساء النبي إليه وأفضلهن على الإطلاق، وقد بشرها النبي بالجنة، ونالت شرف السلام من الله ومن سيدنا جبريل -عليه السلام-.

سودة بنت زَمْعة

أم المؤمنين سودة بنت زَمْعة بن قيس بن عبد شمس، هي أول امرأة يتزوجها النبي -صلى الله عليه وسلم - بعد موت خديجة بثلاث سنوات، كانت أم المؤمنين سودة متزوجة من رجل قبل النبي -صلى الله عليه وسلم - يدعى السكران بن عمرو، وقد مات بعد إسلامه، فتزوجها النبي، وكان فيها- رضي الله عنها - شيء من الحدة، فلما كبرت في السن تنازلت عن اليوم الذي هو من نصيبها في النبي للسيدة عائشة.

ولكن ظلت في عصمته وكان الرسول -صلى الله عليه وسلم -يأتيها من آنٍ إلى آخر، وماتت بعد وفاة الرسول -صلى الله عليه وسلم- في خلافة سيدنا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-.

عائشة بنت أبي بكر

أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق -رضي الله عنهما- الصديقة بنت الصديق، أعظم من روت الأحاديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- عقد عليها النبي وهي ذات 6 سنوات في شوال قبل الهجرة بثلاث سنوات، ودخل بها بعد ثلاث سنوات من العقد، أي في السنة الأولى من الهجرة وعُمرها 9 سنين، وهي الزوجة الوحيدة البكر التي تزوجها النبي -صلى الله عليه وسلم - وجميع زوجاته قد سبق لهن الزواج قبل النبي.

وكانت أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- من أفقه نساء الأمة، يتردد إليها الصحابة ليأخذوا عنها العلم والحديث، وتعرضت عائشة -رضي الله عنها- إلى الكثير من المحن والابتلاءات مثل حادثة الإفك التي رماها بها رأس النفاق الخبيث عبدالله بن أُبَي بن سلول.

و موقعة الجمل التي حدثت بعد مقتل عثمان بن عفان -رضي الله عنه- لكن الله برأها من كل إثم، وماتت بعد وفاة الرسول -صلى الله عليه وسلم- بأربعين سنة في 17 رمضان عام 58 هـ ودفنت بالبقيع.

حفصة بنت عمر بن الخطاب

أم الؤمنين حفصة بنت الفاروق عمر بن الخطاب -رضي الله عنها- كانت متزوجة من الصحابي خُنيس السهمي -رضي الله عنه- واستشهد في غزوة بدر، فحزن عمر بن الخطاب على حال ابنته التي ترملت، فذهب إلى أبي بكر يطلب منه أن يتزوج من حفصة فرفض، ثم ذهب إلى عثمان بن عفان فرفض، فراح يشتكي لرسول الله، فقال له أنهما رفضوا لأنني سأتزوجها، وقد طلقها النبي -صلى الله عليه وسلم - ثم أمره الله جل وعلا أن يُرجعها، وماتت -رضي الله عنها- في شعبان عام 45 هـ.

اقرأ في: ماذا كانت ديانة الرسول قبل الإسلام

اقرأ في: قصة طلاق النبي لزوجته حفصة بنت عمر ولماذا ردها النبي

زينب بنت خزيمة

أم المؤمنين زينب بنت خُزيمة بن الحارث بن عبدالله بن عمرو بن عبد مناف، لها صلة قرابة بعيدة بالنبي -صلى الله عليه وسلم- في جده عبد مناف، استشهد زوجها عبدالله بن جحش في غزوة أحد، كانت شديدة العطف والإحسان على المساكين والفقراء حتى لُقبت بأم المساكين.

ومن عظيم صنيع الله لها أن كافئها في أواخر أيامها بأن تزوجت من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث توفيت بعد زواجها من النبي بثلاثة أشهر عن عمر يناهز الثلاثين عاماً، لتصبح أماً للمؤمنين -رضي الله عنها- على آخر أيامها.

أم سلمة

هي أم المؤمنين هند بنت أبي أمية بن المغيرة، وقد مات عنها زوجها أبو سلمة بن عبد الأسد، وكان أول من هاجر مع النبي، فقيل لها يا أم سلمة سَلي الله أن يعوضك بخير منه، فقالت: لا أحد خير من أبي سلمة، ودعت الله وقالت: إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيراً منه، فتقدم لها النبي -صلى الله عليه وسلم- وكان خير الأخيار لها.

فكان نعم الأب لأولادها وخير مُربي لهم، فنشأ أولادها في بيت النبوة، وابنها عمرو بن سلمة هو الذي قال له النبي -صلى الله عليه وسلم -: "يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك" ودخل بها في شوال سنة 4 للهجرة، وتوفيت في خلاف معاوية بن أبي سفيان، وكان عمرها 90 عاماً، وقيل إنها كانت آخر زوجات النبي -صلى الله عليه وسلم- موتاً ودُفنت في البقيع.

زينب بنت جحش

هي أم المؤمنين زينب بنت جحش بن يعمر، ابنة عمة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أمها أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم، كانت متزوجة من زيد بن حارثة -رضي الله عنه -مولى رسول الله، وكانت ترى في نفسها أنفة عليه وتُغلظ عليه، فيأتي إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- ويشكو.

فيقو له النبي: أمسك عليك زوجك، فأخبر الله نبيه أن زيد سيطلقها وسوف يتزوجها النبي، قال تعالى: "فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا لِكَي لَا يَكُونَ عَلَى المُؤْمِنين حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً وَكَان أَمْرُ الله مَفْعُولًا ".

فكانت تفتخر أم المؤمنين زينب على قريناتها من أمهات المؤمنين بأن تقول: زوجَكُنّّ آهاليكُن وزوجني الله من فوق سبع سماوات، وقد بشرها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنها أول زوجاته لحاقاً به إلى الجنة، فتوفيت في خلافة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-.

جويرية بنت الحارث

أم المؤمنين جويرية بنت الحارث من بني المصطلق، كانت ذات جمال عظيم، فلما وقت في السبي، أرادت أن تقايض من سباها على أن تعطيه مالاً فوافق، وأخذت تستعين بمال المسلمين على التخلص من الرق.

فرأتها السيدة عائشة -رضي الله عنها- قالت: لما رأيتها كانت امرأة حلوة وأنها ستقع من عين رسول الله، فتزوجها النبي -صلى الله عليه وسلم- وبفضل زواجها من النبي تم فك أسر قومها أجمعين، وكانت جويرية -رضي الله عنها -كثيرة الصيام والقيام والعطف.

صفية بنت حُيَيّ

أم المؤمنين صفية بنت حُيَيّ بن أخطب، من بني النضير في المدينة، قُتل أبوها وزوجها  يوم خيبر، وتزوجها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومن فضائل أم المؤمنين صفية -رضي الله عنها- أنها من نسل نبي الله هارون -عليه السلام-.

وكأن النبي -صلى الله عليه وسلم - يشملها بالعطف الكثير لكونها غريبة وليست قريشية مثل باقي نساء النبي، وكثيراً ما كان يُذكرها بأنها حفيدة الأنبياء، وتوفيت -رضي الله عنها- في خلافة معاوية بن أبي سفيان ودفنت في البقيع.

أم حبيبة

هي أم المؤمنين رملة بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية، كانت متزوجة من 
عبيد الله بن رئاب، فهاجرت مع زوجها إلى الحبشة مع المسلمين، إلا أن زوجها تنصر وارتد عن الإسلام وثَبَّتها الله على الإسلام، فوجدت نفسها وحيدة في الحبشة دون راعي.

فأكرمها الله برسول الله -صلى الله عليه وسلم- وتولى النجاشي ملك الحبشة أمر عقد قرانها، وأرسل النبي -صلى الله عليه وسلم- عمرو بن أمية ليحضرها من الحبشة إلى المدينة.

ميمونة بنت الحارث

هي أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث بن حزن بن بجير، وهي أخت أم الفضل زوجة العباس عم النبي، تزوجت قبل النبي -صلى الله عليه وسلم - مرتين، ويُشار أنها كانت آخر امرأة تزوجها النبي -صلى الله عليه وسلم-.

وقد روي عنها المثير من الفضائل منها قول عائشة -رضي الله عنها-: "أما إنها كانت من أتقانا لله وأوصلنا للرحم" وماتت عن عمر يناهز الثمانين عاماً.

اقرا في: من اول من يفيق بعد النفخ في الصور

اقرأ في: كيف يخرج الناس من قبورهم يوم القيامة 

زوجات النبي صلى الله عليه وسلم كم عدد زوجات النبي محمد ترتيب زوجات رسول كم عدد زوجات الرسول صحيح البخاري من هي آخر زوجات رسول زوجات الرسول وعمرهم أسماء زوجات الأنبياء ثاني زوجات رسول من هي أول زوجات رسول
زوجات النبي صلى الله عليه وسلم

جواري النبي صلى الله عليه وسلم

النبي -صلى الله عليه وسلم- أُهْدي إليه جاريتين، أو تَسرَّى جاريتين على الصحيح من السُنة، هما.

مارية القبطية

أم المؤمنين مارية بنت شمعون القبطية -رضي الله عنها- أهداها المقوقس عظيم القبط في مصر إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فجاءت إلى المدينة بعد صلح الحديبية سن 7 هـ، وأنجب منها ابنه إبراهيم وعاش قُرابة سنتين أو 18 شهر، ثم إنه مات فبكى النبي -صلى الله عليه وسلم- وقال الحديث الشهير "وإنَّا على فراقك يا إبراهيم لمحزونون".

وكانت لها كثير من الفضائل ومنها أن أنزل الله بسببها صدر سورة التحريم، وماتت -رضي الله عنها- سنة 16 من الهجرة ودفنت في البقيع بجوار نساء النبي وابنها إبراهيم .

ريحانة بنت زيد

أم المؤمنين ريحانة بنت زيد بن عمرو -رضي الله عنها - وهي جارية يهودية، نالها النبي -صلى الله عليه وسلم- من سبي بني قريظة، وكان يُحبها، وذات يوم سمع صوت قدمين خلفه وهو لا يؤى من خلفه، فقال: هذا فلان جاء يُبشرني أن ريحانه قد أسلمت. 
هذا والله أعلم
.

اقرأ في: لماذا تزوج نبي الإسلام محمد من 11 زوجة وقد حرم الإسلام ذلك 

اقرأ فيهل يتزوج النبي من مريم ابنة عمرآن وآسيا زوجة فرعون في الجنة 

author-img
Muhamed Amin

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent