رحلة الإسراء والمعراج | أسرار النبوة

قصة رحلة الإسراء والمعراج

الاسراء والمعراج 2019 الاسراء والمعراج ٢٠١٩ الاسراء والمعراج تاريخ الاسراء والمعراج للاطفال الاسراء والمعراج 2019 الاردن الاسراء والمعراج مكتوبة الاسراء والمعراج 2019 الامارات الاسراء والمعراج عند الشيعة الاسراء والمعراج 2018 الاسراء والمعراج اي يوم الاسراء والمعراج اي يوم 2019 الاسراء والمعراج متى الاسراء والمعراج متى كانت الاسراء والمعراج متى يصادف الاسراء والمعراج متى حدث الاسراء والمعراج متى 2019 الاسراء والمعراج متى حدثت الاسراء والمعراج متى كان الاسراء والمعراج متى يكون متى الاسراء والمعراج الاسراء والمعراج كم مدتها الاسراء والمعراج كم يوم الاسراء والمعراج كم رجب الاسراء والمعراج سنة كم الاسراء والمعراج تاريخ كم صيام الاسراء والمعراج كم يوم الاسراء والمعراج سبب الاسراء والمعراج ما هو الاسراء والمعراج ماهي الإسراء والمعراج ما هي ما معنى الاسراء والمعراج ما هي ليلة الاسراء والمعراج ليلة الاسراء والمعراج ما هي ماذا تفعل ليلة الاسراء والمعراج ما الاسراء والمعراج ليلة الاسراء والمعراج متى حادثة الاسراء والمعراج متى وقعت الاسراء والمعراج من منظور علمي الاسراء والمعراج منتدى الكفيل الاسراء والمعراج من كتاب الرحيق المختوم الاسراء والمعراج في اي شهر الاسراء والمعراج في الزرادشتية الاسراء والمعراج في اي شهر هجري الاسراء والمعراج في اي عام الاسراء والمعراج في اي سنة الاسراء والمعراج في اي يوم هل الاسراء والمعراج في رجب هل الاسراء والمعراج عطلة رسمية في الاردن هل الاسراء والمعراج حقيقة هل الاسراء والمعراج صيام
رحلة الإسراء والمعراج | أسرار النبوة

الإسراء والمعراج

جاءت معجزة رحلة الإسراء والمعراج بعد أن تعرض رسول الله -صلى الله عليه وسلم - إلى الكثير من المواقف المحزنة في عام الحزن، ففي هذا العام توفيت زوجته أم المؤمنين خديجة -رضي الله عنها -، والتي كانت بمثابة السكن والطمئنينة للنبي -صلى الله عليه وسلم -في البيت، وأيضاً توفي عمه أبو طالب وهو الحامي له من الجو الخارجي من ظلم أهل مكة من كفار قريش، ثم ذهب رسول الله -صلى الله عليه وسلم - إلى رحلة الطائف للدعوة إلى عبادة الله، فوجد منهم الإيذاء وسوء المعاملة، وأسمعوه من الألفاظ ما يكره، وقاموا بتسليط الأطفال عليه يرمونه بالحجارة حتى سالت الدماء من قدميه الشريفتين.

فجلس رسول الله -صلى الله عليه وسلم - حزيناً يدعو الله عز وجل: " اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس يا أرحم الراحمين أنت رب المستضعفين وأنت ربي، إلى من تكلني، إلى بعيد يتجهمني، أم إلى قريب ملَّكته أمري، إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي ولكن عافيتك أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن تنزل بي غضبك ، أو يحل علي سخطك ، لك العُتْبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلا بك ".

فأراد الله سبحانه وتعالى أن يقول لرسوله -صلى الله عليه وسلم - أنك ضاقت عليك الأرض بما رحبت، وضاقت عليك نفسك، ولكن ملجئك إلى الله سيُريك أن قسوة الأرض وتَجَهمها لك سأرده لك تحية مُباركة في أن لأُرِيك حفاوة السماء بك ، وترحيب الملائكة لك، فجاءت رحلة الإسراء والمعراج.

معجزات الرسول في الإسراء والمعراج

أيَّد الله سبحانه وتعالى رسوله الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم - بالكثير من المعجزات، حتى أن الإمام ابن القيم ذكر في بعض كتبه أن معجزات الرسول -صلى الله عليه وسلم - تجاوزت الألف معجزة، ومن هذه المعجزات ما حدث في الماضي وانتهى، ومنها ما هو باقٍ إلى يوم القيامة، ومن هذا النوع الثاني هو المعجزة الكُبرى وأكبر معجزات الله التي أيدّ بها رسوله -صلى الله عليه وسلم - هو القرآن الكريم الذي هو المنهج والمعجزة في ثوبٍ واحد، و وجوه إعجاز القرآن الكريم كثيرة، فمن جهة لفظه فقد تحدى الله تعالى به فصحاء وبُلغاء العرب أن يأتوا بسورة من مثله إلا أنهم عجزوا عن ذلك.

ومن وجوه إعجازه أيضاً إخباره عن الغيبيات، فقد أخبر عن أمور مستقبيلة وقعت تماماً كما أخبر، وهو معجزٍ أيضاً فيما جاء به من أحكام وتشريعات لم يهتد الناس لمثلها لولا القرآن الكريم كأمور المواريث والقصاص والتجارة وغيرها، كما جاءت في القرآن الكريم الكثير من الأسرار والعلوم المتعلقة بهذا الكون مما لا زال العلم الحديث يكتشفه ويؤكده بمرور الزمن.

ولم يكتف الحق سبحانه وتعالى بأن جعل القرآن الكريم معجزة رسوله -صلى الله عليه وسلم - فقط بل جعل له من المعجزات الحسية والمادية ما يقف أمامه العقل والقلب ساجدين لله عجباً وإجلالاً مثل معجزة الإسراء والمعراج، وقد ذُكرت في القرآن الكريم وبعض الأحاديث النبوية الصحيحة، ومن معجزاته أيضاً -صلى الله عليه وسلم - انشقاق القمر ، وتكثير الطعام بين يدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم - حتى يأكل معه الصحابة أجمعين.

ومنها نبع الماء الذي يخرج من بين أصابعه فيشرب منه جيش المسلمين ويتوضؤون، ومنها إخبار الصحابة بأمور مستقبلية ثم تحدث كما أخبر تماماً، وأيضاً حنين جذع الشجرة إليه لمّا ارتقى المنبر، وقد ورد عنه -صلى الله عليه وسلم - عدد من المواقف التي فيها برَّأ مرضى بين يديه الشريفتين، مثل ما حدث مع سيدنا علي -رضي الله عنه -، كما رُوي أن حجراً كان يُسلم عليه وهو في مكة المكرمة، وقد جمع العلماء كل هذه المعجزات للرسول -صلى الله عليه وسلم - وغيرها في عدد من الكتب، مثل كتاب دلائل النبوة للإمام البيهقي، وكتاب أعلام النبوة للماوردي.

اقرأ في: هل النبي رأى الله في الإسراء والمعراج

تفاصيل رحلة الإسراء والمعراج

وقعت رحلة الإسراء والمعراج في آخر فترات إقامة النبي -صلى الله عليه وسلم - في مكة المكرمة قبل الهجرة، فقيل أنها في شهر رجب، وقيل أيضاً في غير هذا الشهر، ولكن الأثبت أنها في شهر رجب، وقد كانت تلك الفترة من أصعب الفترات التي مرّ بها رسول الله في الدعوة، فقد كان كفار قريش في أَوَج تعذيبهم للمسلمين ومحاربتهم للرسول -صلى الله عليه وسلم - بعد موت زوجته خديجة -رضي الله عنها - وموت عمه أبو طالب.

فأراد الله سبحانه وتعالى أن يُهون على رسوله -صلى الله عليه وسلم - بالإسراء والمعراج، هذه الرحلة الربانية ويرفعه إليه بروحه وجسده معاً ، 
والمقصود بالإسراء أي رحلة أرضية بلمح البصر من بيت الله الحرام في مكة إلى بيت المقدس في فلسطين.

قال تعالى " سُبْحَانَ الَّذِي أّسْرَىَ بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إلَى المَسْجِدِ الأقْصَىَ الَّذِي بَارَكْنَا حَوُلَهُ لنُرِيَهُ مِن آيَاتِنَا إنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ ".

وأمّا المعراج فهي رحلة سماوية من بيت المقدس في فلسطين إلى السماء السابعة ثم إلى سدرة المنتهى، حيث رأى الرسول -صلى الله عليه وسلم - عدداً من آيات الله الكبرى.

بدأت قصة الإسراء والمعراج عندما كان الرسول -صلى الله عليه وسلم - نائماً في بيت أم هانئ بنت أبي طالب ابنة عمه، فجاءه بعض الملائكة وشقوا صدره وأخرجوه قلبه، ثم جاؤوا بطست من ذهب مملوء بالإيمان والحكمة ، فغسلوا قلبه بهما وأعادوه إلى صدره، وكان ذلك تهيئةً لرسول الله -صلى الله عليه وسلم - من أجل الرحلة العظيمة القادمة ، بعد ذلك جاء البُراق وهو دابة قيل أنها بين الحُصان والبغل  له جناحان يضع قدمه عند آخر موضع نظره، فهو سريعة كالبرق، وجاء سيدنا جبريل -عليه السلام- ومعه إناء من الخمر، وإناء من اللبن فاختار -عليه الصلاة والسلام - اللبن، فقال له جبريل: هُديت وهديت أمتك.

بعد ذلك ركب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- البراق ومعه جبريل -عليه السلام- ونقلهما إلى بيت المقدس، وهناك جمع الله تبارك وتعالى للرسول -صلى الله عليه وسلم - جميع الأنبياء والرسل  في بيت المقدس، وفي ذلك تكريم للنبي محمد -صلى الله عليه وسلم -، وإشارة إلى أن رسالته ناسخة لكل ما سبقها من الرسالات، وقد صلى النبي -صلى الله عليه وسلم - بالأنبياء جميعاً ركعتين، فكان هو الإمام المتبوع فيهم، ثم صعد به جبريل -عليه السلام- إلى السماء، فكانت الملائكة في كل سماء يرحبون به أحسن ترحيب.

الأنبياء الذين شاهدهم النبي في السماء

وقد وجد -عليه الصلاة والسلام- في كل سماء نبياً من الأنبياء، ففي السماء الأولى وجد أبيه آدم - عليه السلام-، فسَلّم عليه وقال له أهلاً بالإبن الصالح والنبي الصالح، وفي السماء الثانية وجد ابني الخالة عيسى ويحيى -عليهما السلام-فسَلّما عليه وقالا أهلاً بالأخ الصالح والنبي الصالح.

وفي السماء الثالثة وجد نبي الله يوسف -عليه السلام- وقد أُوتي شطر الحُسن، وفي السماء الرابعة وجد سيدنا إدريس -عليه السلام - ، وفي السماء الخامسة وجد هارون -عليه السلام-، وفي السماء السادسة وجد موسى -عليه السلام - ، وفي السماء السابعة وجد جَدَهُ إبراهيم -عليه السلام- مُستنداً إلى البيت المعمور يُعلم الأطفال القرآن - وهم الأطفال اللذين ماتوا صغاراً في الدنيا -.

وفي كل سماء كان كل نبي يُسلم عليه ويرحب به، ثم صعد -عليه الصلاة والسلام- إلى سدرة المنتهى ، وهنا تركه سيدنا جبريل -عليه السلام -، فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم -: يا جبريل أهنا يترك الخليل خليله ؟
فقال له جبريل: لكل منا مقام معلوم يا رسول الله ، إذا تقدمت أنت اخترقت ، وإذا تقدمت أنا احترقت.

فتقدم سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم - إلى سدرة المنتهى واقترب منها ثم قال: التحيات لله والصلوات والطيبات.
فرد عليه رب العزة : السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته.
قال الرسول: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين . 

فقال سيدنا جبريل -وقيل الملائكة المقربون -: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده و رسوله.

بعدها رأى النبي -صلى الله عليه وسلم - الله جل وعلا ونظر إلى نور الله ولكن لم يرى الله كاملاً وإنما نور الله أو حجاب الله فقط ، حيث أوحى الله إلى رسوله الكريم - صلى الله عليه وسلم - في الإسراء والمعراج ما أوحى وفرض عليه وعلى أمة الإسلام خمسين صلاة في اليوم والليلة، فلما نزل النبي -صلى الله عليه وسلم - مَرّ بموسى -عليه السلام- وقد ورد في الحديث الصحيح أن سيدنا موسى قال لرسول الله -عليهما الصلاة والسلام - وهو مار به في السماء السادسة بعد عودته من لقاء ربه عند سدرة المنتهى، ماذا أعطاك الله يا محمد ؟

قال: أعطاني ربي و أرضاني.
قال: له ماذا أعطى أمتك ؟
قال: فرض عليهم خمسين صلاة في اليوم والليلة.

فقال له سيدنا موسى: إن أمتك لا تطيق ذلك فارجع إلى ربك واسأله التخفيف، فإني قد جربت الأمم قبلك، فرجع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وسأل الله التخفيف فحط عن أمته عشر صلوات، وما زال يتردد بين موسى -عليه السلام - وبين الله عز وجل حتى جعلها الله خمس صلوات.

فقال سيدنا موسى -عليه السلام -: ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف فإني قد جربت بني إسرائيل قبلك وإن أمتك لا تطيق ذلك.

فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم -: راجعت ربي حتى استحييت منه عز وجل، فإني أرضى وأُسَلِم بما فرضه الله علي وعلى أمتي، فسمع نداءاً من قِبَل الحق تبارك وتعالى: يا محمد أمضيت فريضتي وخففت عن عبادي وهي خمس في العمل وخمسون في الأجر الثواب، والحسنة بعشر أمثالها " مايُبَدَلُ القَولُ لَدَي ومَا أنا بِظَلَّام للعَبِيد ".

قصة الإسراء وَالْمِعْرَاجَ البداية والنهاية قصة الإسراء والمعراج مكتوبة قصة الإسراء والمعراج مختصرة بحث عن رحلة الإسراء والمعراج مشاهد الإسراء والمعراج الصحيحة معلومات عن رحلة الإسراء والمعراج معجزة الإسراء والمعراج وصف الأنبياء في رحلة الإسراء والمعراج
 قصة الإسراء والمعراج مختصرة

دروس مستفادة من رحلة الإسراء والمعراج

في رحلة الإسراء والمعراج الكثير من المواعظ والعِبر، منها:- 

1- الإشارة إلى أهمية الصلاة، فقد أنزل الله سبحانه وتعالى كل فرائضه على عباده عن طريق الوحي إلا الصلاة كانت بتكليف من الله لرسول الله -صلى الله عليه وسلم - عند سدرة المنتهى في الإسراء والمعراج.
2- يعطي الله تعالى المِنح لعباده الصالحين بعد كل ضائقة يمرون بها في الدنيا إذا صبروا واحتسبوا لله، فهذه سُنّة الله تعالى في تدبير شؤون خلقه.

فالرسول -صلى الله عليه سلم - بعد أن ضاقت عليه الدنيا وذاق منها الأمَرَّين من فقدان الأحبة وتكذيب المشركين له وتعذيبهم له وللمسلمين، عوضه الله عز وجل بحادثة الإسراء والمعراج .
3- عظم مكانة الرسول -صلى الله عليه وسلم - عند الله تبارك وتعالى، فقد خصه برحلة الإسراء والمعراج وأراه الكثير من آياته الكبرى، ومنحه شرف النظر إلى نور الله.

4- عظمة مكانة المسجد الأقصى والبيت الحرام في الإسلام، فالله عز وجل جعل بينهما اتصالاً إلى يوم القيامة، وفضلهما على جميع مساجده بأن ربط بينهما في رحلة الإسراء والمعراج.

حكم من ينكر المعراج لأنه لم يذكر في القرآن

هناك بعض المُضلين من الناس من ينكر المعراج بحجة أنه لم يُكر في القرآن مثل الإسراء، فالإسراء ثابت بالقرآن والسنة، والمعراج ثبت بالسنة المتواترة عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنه عرج به إلى السماء، وجاوز السبع الطباق، وجاوز السماء السابعة حتى صار إلى موضع يسمع فيه صريف الأقلام، وسمع من ربه -جل وعلا- فرضية الصلوات الخمس، فمن أنكر ذلك يعرف ويبين له الأدلة الشرعية، فإذا أصر، وأنكرها؛ كفر -نسأل الله العافية- نعم.

هذا وإن كان هناك من توفيق فمن الله، وإن كان هناك خطأ أو سهو أو نسيان فمني ومن الشيطان والله ورسوله منه بريئان .

google-playkhamsatmostaqltradent